أقلام حرة

الحكومة التي لا تستطيع ان تحارب ألأرهاب يجب ان تستقيل

اطرح سؤال مهم جدا هل التحسن ألأمني المزعوم هو نتاج قوة وحنكة الاجهزة الامنية العراقية ام هي فترة نقاهة للارهابيين؟.

وأي كانت ألاجابة فان المواطن العراقي الشريف هو الضحية والتي حُكم عليها بالاعدام وتنتظر التنفيذ في اي لحظة يقررها الارهابيون ! ولان الحكومة بكل شخوصها والاحزاب الحاكمة لا تشعر بالمواطن كما يجب اذ انه يعاني ألأمرين من حيث الموت المجاني الذي يأتي بغته بالنسبة للمواطن ومدروساً جيدا بالنسبة للارهابيين كذلك يعاني هذا المواطن من قلة الخدمات التي هي بالحقيقة تتطور كالسلحفاة ناهيك عن كل أشكال الظلم والفقر والعوز ... هذا كله وميزانية العراق التي تعادل ميزانيات ثلاث او اربع دول مجاورة! عندما تنظر بموضوعية الى الموازنة من حيث حجمها وفترة تداولها بين مجلس الوزراء ومجلس النواب تقول ان الخير اتٍ للعراق والعراقيين ولكن وبعد كل هذه السنين فأنت وتحليلاتك الاقتصادية والخدمات المقدمة للمواطن والتحسن ألأمني في وادٍ والموازنة بملياراتها في وادٍ اخر .

والحكومة تؤكد ان محاربة ألارهاب هو الذي استنزف وابتلع موازنات السنوات الماضية ولكن الارهاب موجود وعملياته هي التي تسير البلد حيث يريد , اما الحكومة فهي أما تتهم الصداميين او القاعدة او الزمر القادمة من الخارج واصبحت نغمة بالية وكانها (صرح ناطق عسكري او بيان رقم !!!). بما أن هناك مواطنيين ابرياء يموتون بدم بارد وبدون اي ذنب فهذا يسجل على انه فشل الحكومة في محاربة الارهاب ولأيجاد دولة امنة ينعم بها المواطنون وعليه يجب ان تتصرف الحكومة وان تعمل اي شيئ حتى وان قدمت استقالتها لانها باختصار لا تقوى على مواجهة الارهاب فلتدع من يستطيع ان يوفر لنا الامان ويأخذ دوره في هذا النقطة وهذا ليس تجني على الحكومة او اي مسؤول فيها اغلب الحكومات في دول العالم تقدم استقالتها وتعتذر للشعب اذا فشلت في تقديم ما هو مطلوب منها .

ولأن اليد الطولا في العراق هي للارهابيين ولانها تملك القدرة على التلاعب بمصائر المواطنيين فان الجميع يجب ان يدفعوا الثمن وبما ان المواطنيين يدفعون الثمن من حياتهم وحياة ابنائهم يجب على الحكومة ان تشارك في دفع هذا الثمن اذ ليس من المعقول ان ننتظر دورنا في هذه العمليات الخسيسة الجبانة وعندما نتحدث في هذا الموضوع يكون الجواب هي عمليات تحدث هنا او هناك وكانها اصبحت من المسلمات على هذا الشعب المظلوم ... وسأعيد وأكرر ان لأي حكومة واجبات اتجاه مواطنيها واهم تلك الواجبات هو الامن والامان وحكومتنا لم توفر هذا الامن ولا لدقيقة واحدة منذ استلامها الوزارة ولحد الان .

مثلما شمرت حكومتنا عن سواعدها وقامت بالهجوم على مدينة الصدر بكل حقد ومثلما هو معروف فلقد راح ضحية هذا الهجوم الكثير من الشهداء الابرياء (اكثر بكثير من المطلوبين) منهم نساء واطفال وشباب لا ذنب لهم سوى انهم من ابناء هذه المدينة الشريفة الان الحكومة مطالبة بان تشن نفس الهجوم وبنفس الكيفية لمحاربة الارهاب ولكي تثبت انها تحارب من اجل العراق فقط ولا تحارب من يختلف معها كذلك ان لا تتوحد مع الارهابيين في قتل ابناء مدينة الصدر.

 

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1104  الجمعة  10/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم