أقلام حرة

يومُُُُ عراقي في طريق وعر...!!

ناتج من جملة حقائق وعوامل أفرزتها العملية السياسية الحاصلة في البلاد حيث إن القادم من الأيام قد تعتريه منغصات وفقاعات نتيجة التخاصم والاختلاف على تقسيم كعكة الحكم بين (الفيلة) المتربعين في حصون الخضراء...! لان المسير لتحقيق هدف معنى السيادة الحقيقي يمرُ في دروب (نيسمية) غير معبدة يصعب اجتيازها لسرعة التيارات الطائفية المتغيرة فيها والتي قد تتحول إلى عواصف حرب أهلية طاحنة (لا سامح الله) في أي لحظة وقد تحرق الأخضر واليابس كسابقاتها وتنسف العملية الديمقراطية من أساسها التي بنيت على قاعدة هشة( وكلما يبنى على خطأ فهو خطأ بالنتيجة) وهذا مما يصعب السيطرة عليها أو يشل حركتها وحصرها في أطار ضيق محدود لا يمكن من خلاله الوصول إلى نقطة التوافق والشراكة الفعلية لكل مكون عراقي يجعل نصب عينيه مصلحة الوطن هي الغالبة لابوطنية مهجنة أو مزدوجة وألا سوف نعود إلى المربع الأول ونفقد زمام الأمور ويتحول الوطن إلى غابة وتسود سلطة القوي وتصادر كل المكاسب التي كان ثمنها دم عراقي خالص ويعود من جديد

مسلسل القتل والتهجير ألقسري والذبح والسلب والنهب ويعود أبطال الرعب ألبعثي ألصدامي يمارسون نفس الأدوار القذرة المعهودة عنهم وتحل القاعدة الإرهابية وفلولها بديل عن دولة القانون..! وعليه يجب الحذر واليقظة والتحسب لأي طارئ قد يحدث بعد الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية لان العدو في سبات وينتظر الفرصة السانحة ليكشر عن أنيابه وشرور مخططاته اليعربية والأجنبية لذلك حرياً بنا كعراقيين أن نعي خطورة المرحلة وان لا يؤاخذنا الغرور والثقة الزائدة بالنفس إلى نتائج لا تحمد عقباها..وعليه لابد من موقف جاد وواضح تجتمع عليه كل الإطراف والأطياف السياسية والقومية والدينية من شمال العراق إلى جنوبه والابتعاد عن التقسيمات الاجتماعية والديموغرافية وبناء دويلة على حساب دولة أو تغليب مصالح شعب يمثل أقلية على مصالح شعب يمثل أكثرية ساحقة.. لذا دعونا نقف لبرهة ونفكر ملياً ونسأل أنفسنا لمصلحة من يقسم العراق للعرب أم للكرد أم للتر كمان ويتحول من دولة ذات سيادة إلى دويلات متقطعة الأوصال تتكالب عليها دول الجوار وتنهش ما تبقى من خيرات وثروات هذا الشعب الذي لم يستفد من هذه الخيرات سوى القتل والوجل والمقابر الجماعية والتشرد في ارض الله العريضة و بلا هوية ولا وطن نندب حظنا العاثر كل لحظة.... هذا الوطن الذي جعل منا اجساد خاوية غادرتها الأرواح والأفراح والمسرات نبكي ونتباكى ع عليه من سطوة شلة الحكام الذين سطو بالطائفية و الاثنية والمصالح الضيقة لشد الخناق عليه وعلى شعبه المبتلى , وطنُُ تعصف به الأزمات التي تفتعل من بعض السياسيين لتزيد من عمق جراحاته ونزيف دمه, لا لشيء سوى لمصلحة تلك الفئة المتخندقة في خندق القومية الكردية والتي طالما تحججت بمظالم النظام البائد التي وقعت عليها ومثلها المصلحة العربية الشيعية لذات الأسباب. فالمهم هنا هو أننا ألان نسير في طريقٍ وعر وعلينا (النباهة والانتباهة) لكي نعيد وطننا المسلوب لنا ونعيد أنفسنا له بعد أن عشنا معه زمنا من الغربة والأغتراب.. فهل من متعض لكل ما مضى لكي ننقذ ما يمكن إنقاذه من هذا الوطن الموزع والمقسم بمدية المحاصصة المقيتة ...!!

 

 

 

 

في المثقف اليوم