أقلام حرة

العصر الذهبي للتدخل الاعجمي الفارسي في العراق

وسياسة الفرس الاعاجم لا تقل وحشية وخسة عن أي احتلال استعماري عبر التاريخ بل بالعكس في أحيان كثيرة يكون اقسى من غيره اذا ما عرفنا ان بعض الاحتلالات الاخرى همها الوحيد السيطرة على ثروات الشعوب وتأسيس مراكز قوى ... ومما يأجج هذا الحقد في صدورهم وسياساتهم هو الشعور بالنقص لأتجاه العراق وأتجاه مركز الفكر الشيعي في النجف ألأشرف وهم يعتقدون ان هذا الدين وهذا المذهب خسارة ان يكون في العراق !!! ناهيك عن ان التفوق يكون دائما للعراق سواءاً في الحروب او غيرها .

ومنذ أستلام أصحاب العمائم (كل عشر عمائم بثلاث تومانات) منذ استلامهم السلطة وهمهم الوحيد العراق وكيفية تصدير الثورة له ومنه الى بالقي الدول العربية والاهم من ذلك نقل المذهب الى بلاد فارس (تعجيم المذهب اي جعله أعجميا) وتصدير الثورة ليس من مصطلحات الاستكبار العالمي كما يتوهم البعض بل هو جزء من مخطط هذه الثورة التي جندت الكثير من ابناء الشعب العراقي الطيب وبحجج واهية أهمها النواصب ومحاربة أعداء ال البيت (عليهم السلام اجمعين) مع ان السنة في العراق وفي الوطن العربي يحبون الامام علي (عليه السلام) اكثر من اي اعجمي حاقد , ولان مشاعر العروبة لا يعرفها هولاء الاعاجم الحاقدون فقط يعرفها العربي وقيم العروبة من شهامة وكرم واخلاق هي قيم عربية جاء الاسلام ليتممها فهل من يقول ان هناك فارسياً اعجمياً كريما طبعا لا !!! لان الكرم بعيد ان هولاء هم يجيدوا لعبة الحقد الدفين نعم الفارسي يملك حقدا ولا يملك كرما .

ناهيك عن التباكي على المذهب فانا لا اعرف من نصب خامنئي او رفسنجاني اوصياء على المذهب او لماذا يعتقدون انهم الاقدر على حمايته و ممن اذا عرفنا ان الشعب العراقي بشيعته وسنته وغيرها من مكونات هذا الشعب الطيب يعيشون بسلام كل هذا التاريخ فقط هي ثورتكم الاسلامية (بالاسم فقط) واجندات غيركم هي التي اوصلتنا الى هذا المستوى ... وتصوير المذهب على انه في سجن لانه مازال موجود في العراق وانهم سوف ينقذون المذهب من سجنه بنقله الى بلاد فارس فهم فتحوا حوزات كبيرة وفارهة (خمس نجوم) كذلك تدرس الدين سيكون باللغة الفارسية لغة قورش وكهنة الناركل هذا وغيره مثلاً تغير التقويم الهجري الى التقويم الشاهنشاهي ونترك عيد الاضحى وعيد الفطر وسنحتفل بعيد نوروز لانه عيد كسرى ورستم .

أضف الى ذلك هم يريدوا ان يرسخوا مفهوم غاية في الاهمية والخطورة وهو ان العراقيين هم من قتل الامام الحسين (عليه السلام) وانه يجب على العراقيين ان يدفعوا ثمن قتلهم للامام (ع) ولانهم (الفرس الاعاجم) لم يشتركوا في قتل سبط الرسول (ص) وعليه فان اياديهم بيضاء وهم طاهرون من هذه الجريمة البشعة وبالتالي هم الاقدر على حمل الفكر الاسلامي والمذهب ... وهذه اكبر مغالطة تاريخية ضد العراقيين وسأوضح حقيقتها:

كما هو معروف ان تجنيد الناس البسطاء والفقراء والزج بهم في الجيوش او السجون لا يحسب على هولاء البسطاء المعدمين ولانهم لا حولة ولا قوة وكذلك من المعروف عند سقوط هذه الجيوش فان من يحاسب هم قادة هذه الجيوش وليس الناس البسطاء ومن يعدم هم القادة وليس جميع الجيش كما حدث مع الطاغية صدام وغيره من طغاة التاريخ (هذه قاعدة يتفق عليها الجميع)  ففي واقعة الطف وعندما قاموا بأعداد العدة وزج الناس البسطاء والفقراء في جيش زياد بن ابيه سواءاً بالقوة او بغيرها كان كل القادة غير عراقيين وهم أما لقيط او غير معرف النسب وبالرجوع الى القاعدة اعلاه فان من يُحاسب هم ليس العراقيين ولكن قادة ذلك الجيش  وان العراقيين لا يتحملون وزر هذه الجريمة البشعة فهو اهل الدين وهم واهل المذهب وان اياديهم بيضاء وقلوبهم لا تحمل اي حقد اتجاه الجميع .     

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1105  السبت  11/07/2009)

 

في المثقف اليوم