أقلام حرة

ماذا يريد بايدن من العراق.......!!؟؟

 رئيس الوزراء الفرنسي زيارة رسمية تضمنت جوانب تعاون على المستوى السياسي والاقتصادي وحسب ما أعلن عنها في وسائل الأعلام المختلفة ولم يثار أي لغط حول هذه الزيارة مثلما أثير من ضجة وتحليلات أخبارية حول زيارة  نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لأن زيارة جوزيف بايدن جاءت سريعة ومفاجئة حتى للحكومة العراقية بالإضافة إلا أنها حملت في ثناياها بعض من أوراق الأجندة الأمريكية تجاه العراق ووما ترشح من هذه الزيارة إعلان بايدن بأن أمريكا ستعيد النظر بنظام الحكم بالعراق أذا لم تلتزم الحكومة العراقية ببنود طرحتها أمريكا سابقا على حكومة المالكي ومنها تفعيل دور المصالحة الوطنية وعودة البعث للمشهد السياسي وهذا ما أنزعج منه الكثير من الساسة العراقيين ولاسيما ما جاء على لسان الناطق الرسمي بأسم الحكومة علي الدباغ الذي صرح قائلا بأن الحكومة لاتسمح أي تدخل بشأن المصالحة الوطنية لأنه شأن عراقي داخلي وهو تلميح واضح للرد على تصريحات بايدن،  أما أذا أسلمنا بأن سعي أمريكا من خلال زيارة بايدن هذه تهدف إلى تقريب وجهات النظر، بين المتصارعين على الساحة العراقية، ولم شملهم المبعثر في مؤتمر يعقد بواشنطن وبرعاية أمريكية،  وكذلك حل المشكلات العالقة من بينها حل قضية بما يسمى بالمناطق المتنازع عليها، ومناقشة أوضاع الأقليات في العراق، وإيجاد فرص مقبولة للمصالحة الوطنية والمشاركة السياسية الواسعة، فهذا الأمر يمثل فعل حسن لأنه سيقدم إسنادا ودعماً لجهود حكومة الوحدة الوطنية، وهذا أيضا يسهم في تعزيز الأمن واستقراره في عموم إرجاء العراق كما أنه يوفر فرصة مفيدة إذا كانت النوايا حسنة تصب بهذا الأتجاه لإكمال بناء المؤسسات المدنية والديمقراطية الحديثة في العراق، طبعا أذا كان حقاً هو هذا الهدف المعلن والمبطن من وراء هذه الزيارة وإذا كان كذلك فعلا ًَفلمَ نر أنزعاجاً ً كبيرا ً وواضحاً ظَهرَ على لسان الكثير من الساسة العراقيين وعبر القنوات الإعلامية المختلفة. ..؟ أما إذا خفي من الأمريكان كان أعظم كما يقال وهو ما برز في زيارة بايدن المريبة...... فنتساءل هنا هو ماذا يتأبط بايدن وماذا يحمل لنا معه من وصايا..؟ وماذا يريد بايدن والعراق قد تسلم السيادة بعد رحيل قواتهم من مدن العراق وقد أصبح العراق حراً حسب ما أبرم من أتفاق بين الطرفين بهذا الشأن..؟ .. السؤال الملح هل دخل بايدن الحدود العراقية بعلم الحكومة العراقية أم أنه جاء خلسة ليرعب قلوب من أطمئنت برحيل الكلاب البوليسية من الحصون المحصنة ..؟ وهل يبقى العراق تابعا بكل شيء للإدارة الأمريكية ..؟ ... كل هذه الأسئلة مسئولية أجابتها في إرادة القوى السياسية الفاعلة في المشهد العراقي من خلال توحدها ومن خلال تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة..!! حينها سيعرف بايدن ومن أرسله بأن العراق ليس بالأمر السهل مثلما كان أثناء غزوهم الصليبي له وأن هناك رجال مخلصون حريصون على سيادة هذا الوطن وسمعته والحفاظ بكل الأثمان على أمنه وأمن شعبه وكرامته..؟  فهل  نلمس هذا حقا حتى نشعر بطعم و معنى قيمة السيادة الحقيقية....!!؟؟

 

 

[email protected]

 

 

 

 

في المثقف اليوم