أقلام حرة

ملتقى الوركاء للثقافة والفنون"...خطوة فريدة

ملتقى للثقافة والفنون فهذا امر يبعث على الارتياح والثقة في ان الثقافة اخذت تفرض هيبتها وحضورها على الحياة العامة وخاصة عندما تكتشف انه لم يكن وراء هذا التوجه أي هدف لاستغلال مثل هذه التجمعات لاغراض دعائية .

فقد شهدت مدينة الديوانية اول فعالية من هذا النوع عندما قام المصرف المذكور وبالتعاون مع اتحاد الشعراء الشعبيين في المدينة اقامة "ملتقى الوركاء للثقافة والفنون"حيث استقبلت  قاعة البيت الثقافي جمهور غفير جاء ليتطلع الى جدية هذه الخطوة ومايمكن ان يقدمه مصرف الوركاء للمشهد الثقافي في المدينة واذا به يفاجىء عند مدخل القاعة بمعرضين فنيين احدهما لوحات من الفن التشكيلي للفنان رياض الشاهر والآخر للصور الفوتوغرافية أرخت النشاط الثقافي في المدينة للفنان عادل ناصر . اذن هو مدخل يوحي بالجدية فعلا غابت عنه الملصقات الدعائية والتعريفية بشخصية الجهة الممولة  للملتقى ومايعزز الثقة بفاعليته ايضا هو دعوة الشاعرين موفق محمد وحامد كعيد الجبوري اللذين اتحفا الملتقى بقصيدتين نالتا رضا الجمهور واعجابه . وكذلك تواجد الشاعر الديواني "سعدي المصور" الذي شنّف اسماع الحاضرين بقصيدته السبعينية ذائعة الصيت " كسر الخواطر " التي غنى منها المطرب حسين نعمة :

    آنه  اعله النفس من آخذ عهود            اكول اتجلد ولازم اعوفك

   لجن كلبي رجيج ومن تجي اردود         عيوني اتريد توكع من تشوفك

  واريد انسه هواك وحبك ايزود             بكثر خوفي عليك ومني خوفك

  ابني البيت وانته اتهدم البيت                وآنه ارخي  الرسن بهواك صابر

  اريد اتحس مته وتكلي حسيت               ولعد كسر التكسره اتصير جابر

ويأخذنا الشاعر " علي الشباني " الى  " بستان العصر " لنقطف منه :  

   خذني بعيونك سوالف ..

       خذني بكليبك حجي

  ولو ثكل ظيم الليالي ..

       اوكع بخدك بجي

 

ويستمر الكرنفال بلوحاته الفنية المتنوعة وفعالياته الاخرى ومنها توزيع كراس ضم عدد من القصائد لبعض شعراء المدينة تم اعداده وطبعه على نفقة الجهة المنظمة للملتقى لتأتي بعدها  التفاتة السيد محافظ المدينة الذي حرص على حضور معظم الانشطة الثقافية ليمنح المتميزين من مؤسساتها الاعلامية والثقافية درع المحافظة و ليكمل بعدها "مصرف الوركاء " فقرة التكريم حيث يقدم درع الابداع لاكثر من عشرين شخصية ثقافية كانت حاضرة الملتقى .

لقد كان الملتقى بحق خطوة فريدة لم نعهد مثلها من قبل ، خطوة تستحق الاشارة اليها والثناء عليها ، وكان نسمة باردة في مساء قائظ.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1107  الاثنين  13/07/2009)

 

في المثقف اليوم