أقلام حرة

ملايين القبل لأبناء الرافدين لإخراجهم مسرحية رحيل القوات الأمريكية من العراق

 التي اهتدوا بها لترحيل المحتل تستحق الثناء والتقدير وما التفاوض والمطاولة والصبر الادليل قاطع على الديناميكية والذهنية التي يتمتع بها العراقيون وان التخريج الذي اتبعوه أنقذ أمريكا وجحافلها من مأزق تاريخي لاتحمد علية وان الجلد العراقي وتلقي الطعنات العربية والإقليمية بسبب التواجد الامريكي فان الطريقة المثالية التي اتبعها العراق ولإخراج المسرحي الدقيق افزع هولاء وافقد صوابهم وافسد سحرهم العفن الذي وظفوه لتدمير العراق وسحق وجهة الحضاري والوطني وان التطبيل والتزمير الذي ركب روس هولاء وجعلهم يتحدثون عن مرهونية البلد وتقيده بالأصفاد الأمريكية لكن الحنكة السياسية لإدارة الملف والخروج بخارطة عراقية خالصة بعيدة عن الإمراض والدرم جعل العراق يحتل مكانة مرموقة في العلم والشرق الأوسط ون التجربة العراقية خالصة بعيدة عن الإمراض والدرن كما أن التجربة الديمقراطية تعمقت وان المحتل مغادر بعد حين وان رياح التغيير ستطال دول أخرى.

 

أنني أقول الحقيقة أن الذي يتصور أن الاحتلال بلغ حدودة وحقق اهدافة فهو مخطئ وان الأمريكيين تورطوا في وحل العراق ولولا دخول الجيش والشرطة العراقية المعركة المقدسة ضد الإرهاب وعدوانية القاعدة لحل بالجيش الامريكي الشر المستطير لكن النجدة العراقية جاءت في الوقت المناسب لتنقذ قوات التحالف من الانهيار والسقوط وعندها يهرب الأمريكيون تاركين العراق لوحدة كما حدث في الصومال ولكن الحكمة الإلهية ارتأت عكس ذلك وبسط الله يده وجعلها بردا وسلاما على العراقيين وسحقت الطائفية وتوارت القاعدة.

 

آن القتال الدامي الذي عاشه العراق وتعاشقت أيامه مع قوات التحالف جعلهم في حيرة ولذلك بادرت بعض الدول بسحب قواتها بسرعة كما أن الحيرة والإرباك دب في صفوف القوات الأمريكية وأفقدتهم صوابهم وجعلتهم يصوبون بنادقهم في كل الاتجاهات نتيجة الهلع والتخبط

 

وبعدة الملحمة العراقية جاء دور العقل والتفاوض لينهي مجمل الغزو الامريكي وأصبحت المعادلة العراقية مقبولة من المحتل ووجب علية الاستثمار الأمثل وصار أكثر تجاوب مع الواقع العراقي وسهل ذلك بلوغ الاتفاق ذروته وأصبح المفاوض العراقي في سعة ببلوغ طريق النجاح وتوظيف الوقت المثالي حيث تزامن مع ثورة العشرين الخالدة في30 حزيران فإذا كانت أسلحة ثورة العشرين (الفالة/المكوار) فان السلاح الحضاري التفاوضي أنهى الوجود الامريكي وأصبح المحتل أكثر قربا من الرحيل ويحضرني تاريخ الغزات الذين جاءوا بجيوشهم إلى ارض النهرين (لاسكندر المقدوني /يزدجر الفارسي /هولاكو المغولي /بنو عثمان /مود وتشرشل البريطانيان /وأخيرا أبي زيد وبوش) أن الحصيلة التي خرج بها الغزاة تقول أن العراق وأهله باقون وتبقى سومر وأور وبابل والملوية وأسد الرافدين الرابض في بوابة الجنائن المعلقة.

 

لكم كل التقدير والاحترام يا أهل العراق والخزي والعار للاصطفاف العربي والإقليمي وعليكم أيها العراقيون ترك الضغائن ونبذ الأحقاد وأيضا عليكم التضحية والإيثار لأنها من أبواب العز والجنة..............اغتنموا فرصة رحيل العدو لنبني العراق عراق الأنبياء والرسل ارض ادم ونوح وإبراهيم وعلي الكرار والحسين الشهيد وأبي حنيفة وشيخ الزهاد عبدا لقادر الكيلاني واتركوا الاشرار يموتون بغيضهم.

 

إبراهيم الوائلي

13/7/2009

ذي قار قلعة سكر 

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1109  الاربعاء 15/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم