أقلام حرة

ماذا نريد من المالكي؟

تذكر اسباب التغطيه او الاعلان عنها مسبقا اما الاسئله التى تطرح على السيد المالكي فكانت اغلبها مطروحه من قبل او السيد المالكي قد علق عليها في مناسبات سابقه والاجابات متوفره فى الكثير من وسائل الاعلام المتنوعه ويفترض من هذا الجمع الاعلامي ان يكون ملم بها و ان يطرح اسئله اخرى غير مطروحه تهم الشعب العراقي وخاصه فى اموره الحياته و الخدميه والمستقبليه التى تخص المواطن مباشره وبالرغم من ذلك كانت اجابات السيد المالكي وحديثه على اسئلتهم بمنتهى الوضوح والتواضع والصراحه ومعبرا حقا الامر الذي اضفى عليها نوع من السبق الصحفي والرجل كان واثق با لمستقبل وتطلعاته المشروعه لبناء العراق وكله ثقه بذلك .الحقيقه حديثه او با الاحرى ثقته بالمستقبل والعراق وتعامله الديمقراطي جعله كرجل مصلحا قبل ان يكون رجل سياسه دفعنى للتفائل ايضا بعد ان اصبح الياس يتملكني على اثر ما تبثه القنوات المعاديه و التى لا تريد للعراق ان ينهض من هذه الكبوه .ورغم التفجيرات التي تحدث بين الحين والاخر هنا وهناك ورغم كل الاصوات الشاذه لشخصيات محسوبه على العمليه السياسيه التي تصرح باشياء ما انزل الله بها من سلطان كلما سنحت لها الفرصه وابتعدت عن ارض العراق او حتى بداخله او كلما احس مسؤول ما بأنه مستفز من قبل اي شخصا ما فيدلو بدلوه ويا ليته لم يدلو المهم بعد سماعي حديث المالكي أيقنت ان العراق لازال بخير ولابد ان تتحقق اراده الشعب الذي عانى الويلات من جراء البعث واعوانه وان للعشب العراقي الحق في اختيار هذا الرجل والمراهنه عليه في بناء العراق الجديد كم تمنيت لو كنا التقيناه قبل عشرون سنه مثلا لكانت احوال العراق والعراقين اخرى كم كنا نود ان تسمع اصواتنا وان

نتحدث مع المسؤولين بكل صراحه وبدون خوف من ماذا نطرح او نسأل او نناقش او نقول اما الكتابه فهي من المحرمات علينا كانت حياتنا كلها خوف بخوف وكأن اليأس متملك الجميع كنا نحاسب على كل شارده او وارده حتى وان لم نكن مسؤولين عنها كم كنت اتمنى ان تكون محاضراتي الجامعيه لا تخضع لشرط الرقيب الذاتى والنفسى الذى يجعل المرء بعيد كل البعد عن الابداع كم كنت اتمنى ان اسمع اراء الطلبه بكل صراحه ووضوع فيما يخص حياتهم العلميه والمستقبليه لان مفهوم التعليم الجامعي بنظري هو ان نعلم الطالب كيف يتعلم ان يحصل على المعرفه بنفسه وكيف يحل مشاكل الحياه التي يواجهها بنفسه معتمدا على خزينه المعرفي لا انسى ذلك اليوم قبل اكثر من خمسه عشر عاما كنت ادرس الادب لطلبه المرحله الثالثه لقسم الفنون السمعيه والمرئيه قى كليه الفنون الجميله وعلى هامش المحاضره قرءه احد الطلبه وكان مبدعا حقا قصيده رائعه و رغم رمزيتها كان واضحا انها تنتقد الوضع السائد في العراق انذاك ايام الظلم البعثي وكم اعجبتني واعجبت الطلبه القصيده الرائعه اياها ولكن في اليوم الثاني اختفى الطالب ولم ياتي للكليه وهو من سكنه مدينه الثوره البطله وكم من طالب بعثت وراءه لكي يعود لمواصله الدراسه الا انه ابى ذلك لانه كان يتوقع اعتقاله في اي لحظه بعد ان قرءه هذه القصيده الا انه جاء ليودعني عندما غادرت العراق فتحياتي له ان كان على قيد الحياه واليوم كم هي الحريه رائعه ويتغنى به الجميع وكم هو المالكي اهلا لهذه المهمه عندما قال بانه يعتمد على الكفاءات العلميه والاقتصاديه والادبيه لبناء الوطن وكم تمنيت ان اكون بين هذه الصفوف الخيره الصادقه التى تريد ان تبني حقا الوطن حتى ولو بالكلمه وها انا اجسدها وهو اضعف الايمان فا ليأس ليس له مكان في ركب المالكي ويا ليت الصحوه تتملك كل السياسين وكل الشعب للنهوص با العراق الجريح قبل فوات الاوان فالشعور بالحريه هو الذي يدفعنا لبناء العراق وتضميد جراحه

وهذا ما نريده من المالكي الانفتاح على شعبه وعلى شباب العراق ويسمع ارائهم ومقترحاتهم وحل مشاكلهم ومد جسور الثقه بين الشعب وحكومته فالشباب طاقه لا يستهان بها وهم امل المستقبل وسند للمالكي فى بناء العراق الجديد واملي ان يعقد المالكي لقاءات مفتوحه مع الشباب وتنقلها الفضائيه وسترون كم هي مفيده ومثمره هذه اللقاءت وستكون مثمره اكثر من الف برنامج مفبرك فيا مالكي شعبك بحاجه لك لاطفاء جذور الطائفيه المصطنه وردم الهوه بين الشعب والسلطه ففي جعبه الشباب الكثير الكثير من الاسئله والاستفسارات التى لم تفلح الفضائيات رغم كثرتها ان توضحها للشعب تم ان مثل هذاه اللقاءات تقطع الشك باليقين وتضع النقط على الحروف لاننا كلنا نراهن على المالكي فنحن محتاجين لقائد يكون منا ولنا نحبه لاننا نحترمه لا لاننا نخافه

د.اقبال المؤمن

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1110  الخميس 16/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم