أقلام حرة

العراقيون كشفوا لعبتكم وأفشلوها يا أرهابيين

لن تتمكن من العراق والعراقيين وأن محاربة الامة العراقية ليست بهذه السهولة التي يتصورها هولاء القتلة الارهابيين .          

والخطاب الارهابي الذي كانوا يصدروه بمحاربتهم الامريكان ومن يتعامل معهم كذلك الاحتلال الامريكي للعراق لن ينطوي على اغبى الاغبياء لان الارهابيين استهدفوا جميع مكونات العراق ولم تسلم منهم اي شريحة تعاملت مع امريكا ام لم تتعامل ثم لماذا استهداف دور العبادة , وكما هم معرف فان الكثير كتبوا عن هذا الموضوع فلا اجد مبرر للاعادة ولكن ان تحارب كل العراق وكل أطيافه وبهذه الطريقة الجبانة هو الغباء بعينه لان العملية السياسية تضم كل أطياف الشعب العراق بمعنى الكل يحصل على استحقاقه الانتخابي فهل من المعقول ان تنتقل بعملياتك التفجيرية من طائفة الى اخرى ومن دين لأخر او من قومية الى قومية اخرى ثم ماذا بعد كل هذا !!! لان الجميع يدرك بأنه ممكن ان يكون القادم في هذه التفجيرات لانها لا تميز بين هذا وذاك من ابناء شعبنا الطيب .          

وبما ان البعض كشف هذه اللعبة منذ بدايتها والان تكشفت للجميع نواياهم الخبيثة والمدمرة فيجب ان تفويت الفرصة التي يعتقدون انها تتجدد من خلال مستجدات الاحداث في العراق , والتمسك بالوطنية كمطلب اساسي في هذا الوقت اكثر من اي وقت اخر هو السبيل الوحيد لتفويت هذه الفرص التي يحاولوا ان يجددوها بين فترة واخرى . وعندما ابحث عن اهداف هذا الارهاب اقف مذهولا اما هذا الكم الهائل من الغباء الذي يحمله الارهابيين لان العملية السياسية في العراق تسير نحو ديمقراطية حقيقية وان القتل والتفجير لم يوقفها ولن يوقفها كذلك لان العراقيين لن يرجعوا الى عهد الدكتاتور والى ايام الظلمات ولكي يتأكد الارهابيون من هذا كله اقول ان كان الامريكان موجودين في العراق ام لا في المدن ام على الحدود لن تصلوا الى مبتغاكم ولن تتوقف عجلة العراق التي ستسحقكم ومن يدعمكم ... صحيح ان هذه العمليات تكلف العراق الكثير الكثير من ابنائه الطيبين ومن اقتصاده ولكن كل شيئ يهون امام الديمقراطية واما الحرية ولكي لا يقول الاعراب بان الحرية اُعطيت للعراق كهدية من قبل الامريكان , لا والف لا كل هذه الدماء الطاهرة طهارة الاديان ومن حملها وكل هولاء الشهداء الذين ترتفع قاماتهم لدرجة الانبياء والصديقين هم ثمن الحرية للعراق والديمقراطية للاجيال القادمة ولم يحصل العراقيون على الحرية من احد فلقد أخذوها (من فم الاسد) ولن تفرطوا بها لانها السبيل الوحيد لبناء عراق الاب نعم العراق الاب الشرعي لاغلب دول الجوار وهذا يجب ان تفتخر به تلك الدول .                            

فلا بأس يا اخواني ان يكون الثمن باهظا ولا بأس ان يكون كل هذا الحقد في قلوبهم ولا بأس بالديمقراطية التي ستعريهم امام انفسهم وشعوبهم ولاننا نحن العراقيين دائما نُعّلم الاخرين فنون الحياة والحصول عليها والتمتع بها ولكنهم يعتقدون ان بأمكانهم ان يتغلبوا على الاستاذ ولكن ليخسئوا وليخسئ من يدعمهم واذا تبادر لاذهانهم ان هذا وقتهم فللعراق التاريخ كله ولمستقبل ايضا .                                    

 

صادق العلي

[email protected]    

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1111  الجمعة 17/07/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم