أقلام حرة

يجب ان نبكي بين الحين والاخر...؟

والاخر ربما تجد ايها القارئ العزيز الموضوع دراميًا بعض الشئ لكننا نحتاج للبكاء بين الحين والاخر .

قال الله سبحانه وتعالى. (وأنه هو أضحك وأبكى) سورة النجم

 

أكثرنا يمر على هذه الآية الكريمة ولا يلتفت إليها ..

ولكن هذه الآية فيها إعجاز من الله سبحانه وتعالى يقول الحق سبحانه وتعالى: (وأنه هو أضحك وأبكى) معناه أن الضحك والبكاء من الله .. وكونه من الله سبحانه وتعالى يكون لجميع خلقه ..

 

فالله يعطي الخلق جميعا ذلك هو عدل الله فإذا نظرت إلى الدنيا كلها تجد أن الضحك والبكاء موحدان بين البشر جميعا على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم .. فلا توجد ضحكة إنجليزية وضحكة أمريكية وضحكة افريقية .. بل هي ضحكة واحدة للبشر جميعا ولا يوجد بكاء آسيوي أو بكاء أسترالي ..

 

وإنما هو بكاء واحد.. فلغة الضحك والبكاء موحدة بين البشر جميعا وهي إذا اصطنعت تختلف . وإذا جاءت طبيعية تكون موحدة .. ولذلك إذا اصطنع أحدنا  البكاءأو أصطنع الضحك فإنك تستطيع أن تميزه بسهولة عن ذلك الانفعال الطبيعي الذي يأتي من الله ومن العجيب أنك ترى مثلا الفيلم الكوميدي الذي صنع في أمريكا يضحك أهل أوربا والذي صنع في آسيا مثلا يضحك أهل استراليا بل إن هناك من أعطاهم الله موهبة القدرة على إضحاك شعوب الدنيا كلها .. أفلام عاطفية تبكي العالم كله .. فبعض الأفلام مثلا إذا قدمته بأي لغة أبكى الناس .. فمثلا تضحكني بعض تصريحات وزير الكهرباء بان الكهرباء قريبا ماسوف تستقر وان والوطن في ازدهاء وانا ابكي كل يوم لنوح الحمام في اروقه الوزارات واقصد المثقفين من الخريجون يتوسلون المرتزقه من fbsوالحرس الخاص والموظفين المرتشين اللذين يوملونهم بسراب  التعين .

 

ولكن دعوني اتناول البكاء من الناحيه العلميه..

يقول العلماء: "اذا احسست برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك، فان كثيرا من الآلام والاحزان والغضب تسيل مع هذه الدموع" كما ان العلم يقول ان دموع المرأة اسرع من دموع الرجل

فهي تتعلم البكاء قبل الرجل ربما لطبيعه المراء وانوثتها ورقتها فهيه تذرف الدموع لآقل موقف عاطفي.

وبعض علماء النفس يعتبرون بكاء الكبار عودة الى الطفولة..

انهم يبكون لانهم بحاجة الى عطف من حولهم ويبكون لانهم لا يجدون وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي الا الدموع، ويبكون حزنا وقهرا وفرحا ايضا.

وبكاء المرأة الذى يراه البعض أكثر من اللازم لا يرجع فقط الى طبيعة المرأة الفسيولوجية او النفسية

وانما يعود ايضا الى اسباب علمية،

فالمرأة أكثر بكاء من الرجل بسبب هرمون يدعى "البرولاكتين" وهذا الهرمون يفرزه الجسم كرد فعل للتوتر والأحزان ولمشاعر الاكتئاب التي تنتاب المرأة وهو يرتبط بالبكاء، وعندما ترتفع نسبته في الجسم كثيرا ما يسبب البكاء لأتفه الأسباب.

والبكاء بالنسبة للرجل والمرأة أسلم طريقة لتحسين الحالة الصحية وليس دليلا على الضعف أو عدم النضج،

وهو أسلوب طبيعي لإزالة المواد الضارة من الجسم التي يفرزها عندما يكون الإنسان تعسا أو قلقا او في حالة نفسية سيئة، والدموع تساعد على التخلص منها. ويقوم المخ بفرز مواد كيميائية للدموع مسكنة للألم

والبكاء أيضا يزيد من عدد ضربات القلب، ويعتبر تمرينا مفيدا للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين،

وبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات القلب إلى معدلها الطبيعي وتسترخي العضلات مرة آخرى وتحدث حالة شعور بالراحة، فتكون نظرة الشخص إلى المشاكل التي تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحا،

عكس كبت البكاء والدموع الذي يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الصداع والقرحة.

وفى المجتمعات الشرقية ربما يعتبر بكاء الرجل شيئا مشينا او دليلا على الضعف،

الا ان الحقيقة ان للرجل الحق فى ان يبكي، فكبت الدموع ربما يعرض الإنسان رجلا كان او إمرأة للخطر فقد يصيب بأزمات القلب واضطرابات المعدة والصداع وآلام المفاصل.

ويرى العلماء من ذلك ان عمر المرأة اطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد فى ترك العنان لدموعها ولا ترى فى ذلك حرجا، وبالتالي يسهم ذلك فى راحتها النفسية والجسدية،

اما الرجل - فى المجتمعات الشرقية بالذات- فمع تعرضه للضغوط وفي الوقت نفسه تحفظه بشأن البكاء وبعملية حسابية بسيطة وجد العلماء ان المرأة نظريا تكون اطول عمرا،

ولذلك يحذر العلماء الرجال بقولهم: لا تدع المرأة تفوز عليك بالعمر الطويل".

في النهايه تقبلوا هذا الموضوع المتواضع عسى الله ان لا يبكيكم الا بكاءً من خشيتهِ

 

حسام صالح الدليمي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1114  الاثنين 20/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم