أقلام حرة

شيخنا الضاري لانريدها توبة ابن أوى

وتصبح سبيل يمارسها الناس أما انك تطرحها جزافا وتحاول أذكاء النصح للآخرين وتوجيهم نحو منى وأهداف تريد امتطائها وتحقيقها فهذا يدخل في حب الذاتي والانا وتحقيق المكاسب اللاشرعية التي تتمنى وتحب وتبغي من ذلك الوصول بكل الوسائل المتاحة الحسن منها والسيئ وهذا مبدأ ميكافيلي تهرب منه الشرعية والإنسانية كما أن ممارسة الأنشطة الحياتنية والدينية والسياسية يجب أن تسير بموازاة الوطنية وحب الناس وعليك أن تغتنم الفرص المتاحة ولا تجعلها تذهب سدى وعند ذلك يصيبك الندم والقنوط وتحل بك الحسرة والأسى ثم بعد ذلك تضرب كف بكف بسبب التفريط ويعلم الجميع أن الأيام لأترحم وتسخر من لم يستثمر كل المتاح وان العنجهية والغطرسة لم تنجح في خلق المثل القويمة والفعل الإنساني المشروع كما أن اللعب النظيف مدعاة احترام وتقدير وحتى وان كان في السوح الرياضية قبل السياسية والدينية وان ممارسة الطقس موهبة ودراية وشجاعة وتمحيص لإطفاء الضغينة والإصرار الأجوف ومتى ما سدر الإنسان في غية وركب رأسه حل به الفشل والخذلان ويبقيان رفيقاه حتى بلوغ القبر وموارته الثرى

 

شيخنا الضاري مع شديد الأسف ضربت بكل المديات الحياتية عرض الحائط ولم تستفد من المباح السياسي والعقائدي والعشائري بل تحولت إلى نذير شووم ولواء باطل ومتراس موت وملاذ للفاشلين والحاقدين وأسرجت بالطائفية إلى قمم الحقد والكراهية وكنت ترى لاعودة للحياة وهذا هو اليأس والفشل واذا رجعنا إلى الأيام الأولى من التغيير نراك أيها الشيخ الفضيل رفعت شعار التفريق وامتشقت سلاح الموت وعبرت بالجاهلين إلى حطام النار ومن المحزن انك كنت ترى بعين واحدة واستثمرت الهرج والمرج الذي حل بالعراق فوظفته للتدمير وؤاد المحبة وسحق الأخوة العراقية التي تعرفها قبل غيرك ولاندري ماذا تريد وتنشد وكان بإمكانك القفز إلى الأعلى بسبب تاريخ  أجدادك الشجعان وحرفك الديني الواسع وحضوتك العشائرية المتسعة ......... الاانك للأسف لم تكن استثمرت هذا السفر وكنت أهلا ورمزا له.

 

وحينما تعززت الديمقراطية وخفق لواها وحل الاستقرار بدأت تنصح وتوجه وتطالب بتظافر الجهود ولم الشمل فهل هي (توبة ابن أوى) التي سمعنا بها ونتذكر قصتها وكنا نتمنى أن تكون صدر رحب وتحمل الناس على ألف محمل وكان عليك أن تدفع بخوتنا أبناء السنة لخوض الانتخابات السابقة وهذا الخطأ التاريخي يسجل عليك لأنك عملت على تهميشهم وإلغاء دورهم والذي فسحت فيه المجال إلى عناوين غير معروفة باحتلال مواقع لم يحلموا بها مطلقا.واليوم تعود تنصح وتحث على الممارسة ولم الشمل وعدم ترك الفرصة تمر دون تحقيق ما عجزت عنه سابقا.

 

أن نصحك وعضتك جاءا متخريين وسقيمين وان أبناء البلد  شاحوا بعيونهم وقلوبهم عنك ولا عودة لك بما تطلب وتريد (ولولا المزعجات من أليالي// لما ترك القطا طيب المنام) ومما يدمي القلب أن الالاف من العراقيين ذهبوا ضحية ركوبك وغيرك طريق القتل وسفك الدماء وسيقفون معك أمام رب عزيز كريم ليا خذوا حقوقهم منك (كل نفس بما كسبت رهينة) أن توبتك متأخرة واعتقد أنها ضحك على الذقون وان المؤمن لم يلدغ من جحر مرتين

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار قلعة سكر

21/7/2009

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1117  الخميس 23/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم