أقلام حرة

20 مليار دولار !

سياسي بين بعض الاطراف، من اجل الاستحواذ على السلطة وكرسي الحكم، الامر الذي دفع بالبعض الى عكس ذلك الصراع على الشارع حيث نتج عنه مانتج .  وبما ان عملية التغيير السياسي في البلد كانت من دكتاتورية الى ديمقراطية  لذا كانت صناديق الاقتراع هي الفيصل الحاكم في رسم خارطة الحكومة الحالية،التي اعتمدت التوافقية في محاولة لارضاء  جميع الاطراف والمكونات العراقية الداخلة في العملية السياسية. مع ذلك الاغلبية الفائزة في الانتخابات ظلت هي صاحبة القرار الاكثر تاثيرا في المشهد السياسي العراقي،

لكن ذلك وما حدث من تقاسم للسلطة التنفيذية والتشريعية وحتى القضائية على اسس حزبية تارة وتارة اخرى طائفية وما انتجه التوافق السياسي حول بعض الامور، لم يرض اطرافا خارجية رغم كل شيء، حيث اخذت تعمل بشكل سريع في محاولة لتغيير ملامح الصورة السياسية في العراق من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة والعمل على اعادة بعض الاطراف الى ناصية السلطة عبر التأثير على اراء الناخبين عبر وسائل عدة، وما اعلنته الحكومة وبعض الاطراف السياسية من ان هناك جهات رصدت (20 مليار دولار) للتأثير على سير الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث اثار هذ الامر الكثير من الاراء وردود الافعال السياسية  حول ضخامة المبلغ الذي يفوق ميزانيات دول عدة ترزح تحت خط الفقر والعوز، والغاية التي رصد من اجلها، مع سكوت اطراف اخرى قد تكون معنية بذلك ..الامر الذي رافقه انعقاد اجتماع موسع في تركيا ضم قادة من ازلام النظام السابق وقياديين في ما يسمى ( مجلس المقاومة العراقية ) المكون من بقايا النظام السابق وازلامه وبعثيين وبعض القوى الارهابية المعروفة بدوافعها وافعالها الاجرامية مع قادة امنيين اميركيين وبرعاية تركية.

وماحدث في الايام السابقة من تفجيرات استهدفت الابرياء من المدنيين وبعض الكنائس واعمال عنف واغتيالات لرجال الامن، ما هو الا مؤشر على بعض النوايا الخبيثة التي تحاول خلق فوضى جديدة وافشال الاتفاقية الامنية ومحاولة العودة الى فترة مظلمة سابقة رافقت سنوات التغيير.

ومن الامور التي أُشُرت اخيرا فيما يخص التأثير على الانتخابات النيابية المقبلة،  ما يحدث في محافظة ديالى من تبني احدى الجهات السياسية التي استحوذت على اغلبية مناصب المحافظة الادارية بناء وتعويض دور المهجرين التي تضررت بفعل الاعمال الارهابية لتنظيم القاعدة، اذ عملت هذه الجهة على ترميم الدور المتضررة بنسبة بسيطة وبناء غرفة وملحقاتها الاخرى في الدور المهدمة بشكل كامل . هذا اضافة الى مايحدث في محافظات اخرى مثل الموصل والانبار وكركوك، مع توارد الاخبار والتقارير بشأن تصاعد نشاط تنظيم القاعدة الارهابي في محافظة البصرة. وهي جميعها امور اولية تنضم بصورة او باخرى الى مشروع التأثيرعلى الانتخابات النيابية المقبلة.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1119  السبت 25/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم