أقلام حرة

لهذا يعتدي علينا الاخرون

سياسيونا الذين في السلطة لم يهتز لهم جفن حينما يسمعون تصريحاً من هنا او تهديداً من هناك تارة عن العراقيات وشرفهن الذي يتناولوه الاعراب بكل حقد وتارة ارجاع العراق الى العصور المظلمة اما حكومتنا الرشيدة فهي تريد ان تثبت للعالم اجمع انها حكومة متسامحة وانها تريد بناء علاقات طيبة مع الجميع ولكن الاساءة ليست الى شخص معين او انتقاد الحكومة وانما الاساءة الى شعب بكامله والى مجتمع بكل أطيافه والحكومة الرشيدة لا تستطيع ان تسامح بشرف العراقيات الذي ينهشوه بكلامهم وبأفعالهم , والغريب ان الاساءة للشعب العراقي اصبحت من البديهيات بالنسبة للجميع سياسيين كانوا ام نواب في مجالس الجهلة والاسوء من ذلك ان حتى الاناس البسطاء اصبحوا يطرحون وجهات نظرهم الغبية بالعراق وبشعب العراق .

يجب ان لا ننسى الذين أستشهدوا بمفخخات دول الجوار او الذين تشردوا او اللائي فقدن عزيزا فهل تسامحوهم ايضا ! السب والقذف بحق العراقيات والطعن بشرفهن هل ستقابلوه بحسن النية وبأخلاق عالية وهل الاخرين يقدرون هذا الشئ ام يعتبروه ضعفاً! ثم نحن نثبت لمن؟ وأمام من؟ الا تعلموا انها لعبة أطرافها اما خائن او عميل او قاتل وكل في فلكها يسبحون ! وبعد كل هذا نريد ان نثبت اننا اناس متسامحون ! ولا اجد مبرراً لتكرار الاعمال العدوانية التي قامت بها دول الجوار كلها بدون استثناء وسؤالي هنا هل نحن جبناء؟ واذا كنا كذلك فمن هو الجبان فينا الحكومة ام الشعب؟ انا اعرف بلدي العراقانه يصبر الى حين فقط واعرف ابناء بلدي فهم ليسوا جبناء وليسوا اغبياء ولكنهم ممكن ان يصدقوا بعض الاكاذيب منها اذا كنت في بلد ديمقراطي فيجب عليك ان تتقبل النقد وان تبحث عن الحلول الدبلوماسية السلمية مع الاخر فيما لو تعرضت للاساءة وان لا تستخدم القوة الا اذا حصلت على الضوء الاخضر كما حدث مع العراق وأحتلاله ... ولكن الضوء الاخضر ممن؟ ومن هو الذي يسمح لك بأستخدام القوة ؟ اذا كان المقصود امريكا فهذا يعني انها المصالح وامريكا لا تتاخر عن مصالحها سواء مع العراق او مع دول الجوار او غيرها .

كذلك يجب ان لا ننتظر المزيد من الاهانات والمزيد الطعن بشرف اخواتنا وامهاتنا واذا اصر الاخرين على هذا الاسلوب مع العراق ومع العراقيات فيجب على الحكومتنا الرشيدة ان تعطينا وقتاً محددا لصبرها ومتى بالضبط تثبت حسن نيتها امام العالم اجمع ... ولكننا خائفون على سيادة العراق لان من يقبل بكل هذه الاساءات يتعلم على الاهانات وتصبح جزء من سلوكه مع المسيئ ولان الاخرين لا ينتظرون اكثر من حكومتنا الرشيدة نظرا لمواقفها الضعيفة معهم .

نحن لسنا معتدين ونريد التحريض على دول الجوار او غيرها ولكن بالمقابل لا نقبل الاساءة ولا نقبل بان نكون الطرف الاضعف في المعادلة الاجندات وان يعرف الجميع حدوده وان يدركوا ان شرف العراقيات اطهر من الانهار التي يعتقدون انهم سيشربون منها .

 

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1123  الاربعاء 29/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم