أقلام حرة

الارهاب والتراب كل مايصلنا من الاعراب !!!!!!

والدينيه والتي من خلالها يتصور القارئ وللوهله الاولى ان العراق بشعبه وحكومته مسرح للعراس نحركها كما نشاء وكيفما نشاء وبسذاجه الى درجه ان اي خبر حاقد صغيره يقلب الاوضاع راسا على عقب ويعيش الشعب على الاوهام وتحركه الغيبيات ويكتفي بالقليل القليل يعني اشويه ماء وكم امبير كهرباء وتنتهي طموحاته، وصحافتنا لا تعرف ماذا تريد وتتصدر اغلب مقالاتها مقترحات كجرعات مسكنه عسى ولعل ان تفلح في تهدءه بعض الالام وملاحظات نضعها كأننا نعد لحفله زفاف مؤقته نلمع بها العروس والعريس والمشاركين على حدا سواء وينتهي كل شي بعد نهايه الزفاف او لعبه كرويه نرفع الوزير الفلاني ونكبس المسؤول العلاني كي نشد المتفرجين ونسجل كم هدف جاء بالصدفه او عن طريق الخطأ من ضربه لاعب ويشهد لنا الحكم بأننا ملمين بحرفيه اللعبه رغم حداثتنا باللعب متناسين ان مهاره العضلات والصدف وبعض الاراء الأنيه هى ليست بدستور للحياه ولا شريعه تهتم بكل صغيره او كبيره من امور الحياه ومتجاهلين كيف الشعوب الواعيه تحسب حساب حتى للطفل الصغير وتاخذ بميوليه واتجاهاته وازيدكم من الشعر بيت لم تنس حتى الكلاب والقطط فأنشات لها المستشفيات والفنادق ومعامل التغذيه ومدارس التدريب والمتنزهات وصالونات الحلاقه والصحف ولايكمن لك ان تشتري كلب الا وشهاده تخرجه معه (شهاده تخرج فعليه) تثبت معرفه بالتعامل مع البشر .و حتى الشجر لكل شجره رقم وتاريخ وميلاد (سجل نفوس) وما الى ذالك واما نحن نسير او تسير امورنا على مبدء كصه بكصه وفصليات (عادات وتقاليد باليه) بعيده عن القانون والعلم والدين وحياتنا كلها تخمين  بتخمين وخرافات وخوف من التخطيط وعلى راس شعاراتنا لا تفكر لها مدبر (متناسين اعقل وتوكل). والقدر ماقدر...... وغيرها من الشعارات التي تودي الى العجز وقتل الطموح واليأس وتعلن تخلفنا وتخلف اجيالنا القادمه وتعلن افلاسنا الفكري. وهمنا الوحيد في الاونته الاخيره هو التقويل والتهويل تصوروا مثلا اين ما يحل المالكي كزائر تبدء التكهنات والاقاويل والفرضيات والاشاعات فعندما وصل المالكي الى سوريه وضعت سوريه الفيزه كسمه دخول للعراقين من دون كل العرب (لهدف قومي) طبعا قيل ان المالكي طلب منها ذالك لمنع العراقيين والتضيق عليهم وحيكت القصص المختلفه ولو استغلت هذه القدره الخياليه الواسعه في مجال التحليل المنطقي لنافسنا هيجل وكانت في الفلسفه وحسبت لنا ميزه ايجابيه وكذا في السويد والداينمارك  واينما حل المالكي تكون الاشاعات والفرضيات هذه من اولويات الصحف والسنه العامه على حدا سواء وكأن هذه الدول موظفين عند المالكي والي زاد الطين بله التأكيد الدبلوماسي على ذلك وهذه اللعبه بهذه التخيلات الخطره ترفع من غضب الجماهير على المالكي وهو في غنى عنها وكل شئ يحدت بقصد او من دون قصد تلصق باليسد المالكي وبدون تفكير فمثلا اذا رفع الاذان او لم يرفع قيل المالكي عمد الى ذلك او اوعز بذلك وفي كل العالم المتقدم والذي يفكر بمصلحه شعبه تجري الامور تبعا لاحصاءات ودراسات علميه صادره من مراكز بحوث علميه واجتماعيه واقتصاديه وصحيه وغيرها الكثير وفي كل المجالات ودعونا نناقش ما طرح في الاونه الاخيره حول الاذان الشيعي وهو طرح من باب الفتنه الطائفيه الضيقه طبعا، ياسبحان الله يعني قبل اكثر من مئه عام لم يكن العراق متعدد القوميات والطوائف عندما كان الاذان يرفع بطريقه اخرى ولطائفه واحده، المهم فمنهم من يقول ان الاذان في الفضائيه العراقيه اذان شيعي ويرمز للشيعه ونحن بلد التعدديه،طيب ان الذي يتابع الاذان الشيعي هذا يا حضرات سيلاحظ ان الاذان شيعي الخطاب لكن الصور  سنيه المضمون والحركات يعني لا وجود داعي للاختلاف اصلا وانما جاء وبمحض من الصدفه على التوافق بين المذهبين ولو فرضنا جدلا ان الاذان لا حاجه لنا به الايجدر ان تكون دراسه موضوعيه له لنعرف  لماذا وجد ولماذا يرفع الاسباب والمسببات الدقيقه وكم عدد المستفيدين والمتضررين من ذالك ومن ثم نصدر الحكم هذا ان وجد متضررين اصلا ثم نحن نستقبل انوع الصور الفنيه  وبعدبد لا تحصى وبغض النظر عن اننا مع بثها او ضدها ونستقلها بمنتهى العفويه فليكن الاذان واحد من تلك الصور الفنيه لانه يحتوي على الصوت والصوره والنغمه الرائعه ودعونا ننظر نظره موضوعيه لو ان كافه العراقيين كل حسب مكانه يعمل وبأخلاص من الساعه الثامنه صباحا حتى الساعه الثامنه مساءا كما هو معمول به في كل العالم وكل طالب علم منغمس في بحوثه ودراساته لاصبح الكل لاتهمه هذه الامور البسيطه والتي اخذت من وقتنا مافيه الكفايه وبدون حل اما المعضله الثانيه دعوه الدفاع المتبادل ان السني يدافع عن الشيعي وبالعكس لا اعتقد انها تحتاج الى توصيه لان المحبه ليست وصفه طبيه ولا تحتاج الى جرعات مسكنه وانما  نحن في حاجه وحاجه ماسه الى وعي ديني وتقافي عميق يعمق مفهوم العباده لان  العباده لله ولله وحده وهو جل من قال فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف -29) وهذا ان دل على شي يدل على ان الدين هو علاقه ربانيه خالصه  بين العبد وربه ولكن نحن دائما في عواصف  ان لم تكن جويه فتكون مختلقه عواصف التهجم الحاقده على العراق بكل اطيافه فالعاصفه الاخيره المتوقعه على العراق رصد لها اكثر 120 مليار دولارا لتقلع الاحضر واليايس معا وتعود بنا الى نقطه الصفر والكل على علم ودرايه بهذه العاصفه الهوجاء ولكن مالذي عملناه وسنعمله تجاه هذه العاصفه اعلاميا او سياسيا غير الاشاره اليها كخبر  وها هي رياحها بدءت تهل اولا من الشرق بالبرامج الادراميه الملغومه لكل ما حصل في العراق وباسم الديمقراطيه سنقضي عليها بالمهد فمعرفه الديمقراطيه والحريه المسؤوله تقود الى نقاء وصفاء النفوس والاطمئنان ونحن بأمس الحاجه لهذا الاطمئنان  اما التشوش التي تقوم به هذه العواصف المفتعله تزرع القلق والشك بالنفوس المطمئنه نوعا ما،واذا قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي (البقره- 260) نعم نحن بحاجه الى هذا الاطمئنان لنشعر بالامان فالتشكيك والتهريج يربك الوضع الحالي ويصعب لممه المواقف واعاده الثقه فالكلمه فعل والدراما فعل ولا بد ان تؤثر في الواقع ولا يوجد كلام او فعل بدون اثار اطلاقا فكلمه ربك تدل على معاني الخلق والانشاء والتكوين وهذا مايدل على ان الكلمه في القران امر واقع حتما فقوله تعالى ولولا كلمه سبقت من ربك لقضى بينهم وانهم لفي شك منه مريب (هود -110) اذن من لا يعرف او لايعير اهتماما لخطوره الكلام والافعال الدراميه فهو جاهل بحقائق الوجود واول نعمه امتن الله بها على الانسان بعد الخلق انه علمه البيان، الرحمان علم القران خلق الانسان علمه البيان ....... والسماء رفعها ووضع الميزان الا تطغو في الميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان (الرحمن- 1 -9) اذن ان اول الوزن هو الكلام والفعل الذي هو حقيقه البيان فاذا خسرنا هذا الوزن خسرنا كل الموازين بعده،ولكي نتصدى لهذه العواصف الكلاميه والدراميه المدفوعه الاجر مسبقا لكونها سموما تنخرالجسد والافكار وتقلق النفوس فعلى كل مثقف ان لا يقف مكتوف الايدي تجاه هذه العواصف التى تعمي الابصار والبصيره باستخدامها للصوت والصوره والمؤثراث الفنيه وعلى درايه كامله بما يحتاجه الشعب من ترفيه بعد كل الضغوط والاحزان المتواصله فستدخل عليه بسمومها من اوسع الابواب وفي غفله منه وتصيبنا بالعمى المؤقت وتحقق اهدافها واوله فقدان الامن والامان فالامن جوهره  الحياه ومحله القلب اما الصور الناتجه عنه هي السلام ونحن نتمناه منذ تلاثون عاما ونيف فالامن اذا نتيجه وليس فعل ونحن بحاجه للامن والسلام معا ودورنا هنا هو ان نوازن الامور ومن كل الجهات ولا نفسح المجال للنفوس المريضه والرخيصه ان تنتزعه منا بعد كل التضحيات، والعاقل هو الذي يستفيد من تجارب الاخرين وان لا يكرر اخطائهم وفي نظره تحليليه واقعيه سريعه لنرى من هم حكام العراق وكيف حكمونا عبر العصور سنرى .يا سلام على هل الحكام . حكم العراق الكثير من الشخصيات المتهوره والدكتاتوريه والجاهله والفاسقه والكافره والملحده والساديه والعنصريه والطائفيه والتاريخ حافل باسمائهم منذ العصر الاموي الى 2006واصبح الشعب العراقي خبيرا بالسياسه ،وامور الحكم بالرغم من انها تنطوي على الكثير من الخدع والوعود فلا تنطلي عليه الاكاذيب بسهوله بعد كل هذا التاريخ المرير  لان التكرار يصنع المهاره اذا عندما يصدر الشعب العراقي حكمه على رئيس ما أكيد سيكون صائبا  بظل الحريه اذا لم تؤثر عليه  العواصف الشرقيه لان مصدر الارهاب والتراب اصبح من تخصصها وبما ان الشعب العراقي قال كلمته في شخص المالكي فثارت حفيظه النفوس الحاقده وبما ان لنا تاريخ اسود في صناعه الدكتاتوريات تجدنا في حذر من كل شي ولكن الان حان الوقت لنقف وراء الاخيار والمخلصين للوطن والبعيدين عن  الطائفيه بكل انواها واشكالها وهذه الوقفه تتطلب منا كل ما نملك من وعي وثقافه وخبره، بها نساند كل من يخلص للعرق فنحن الان بحاجه الى الاقلام الشريفه والدراما الواعيه والاعلام الهادف والتكاتف الوطني ونبذ كل ماهو عنصري وطائفي ونتصدى لكل الارهاب والفكر الترابي الذي يصلنا من الاعراب وبمسميات مختلفه قوميه، فنيه، دراميه،دينيه  وذالك  بالحوارات المفتوحه التى تنفتح على الشعب وتوضح له الامور ونتصد ى لكل حاقد ورخيص بالادله والبراهين نحن بحاجه الى جلسات صلح بيننا وبين الواقع وبقياده مثقفه واعيه لنغسل همومنا ونبدء الحياه .

أ .د .أقبال ألمؤمن

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1125  الجمعة 31/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم