أقلام حرة

أطفال قلعة سكر... وحكامنا .... ورحمة رب العالمين...!!

 (في ناحية قلعة سكر وتحديدا في قرية آل عبيد عانت عائلة عراقية من مرض الفقاع الولادي، الذي لازم أطفالهم الثلاثة (ولد وابنتان) يتامى الأب، معيلهم وسبيلهم الوحيد هو عمهم العاطل عن العمل، الذي يعاني هو أيضا من الوضع المالي الصعب الذي يمر فيه .

لم يطرق باب أحد طلبا للمساعدة لأنه لايعرف ماذا يفعل، فقط مراجعات بسيطة للمراكز الصحية ومستشفى قضاء الرفاعي، الذي احتار أطباؤه بهذا المرض بهذا المرض الفتاك وأكدوا بأنه غير وراثي!

بدأ المرض مع شديد الأسف يأكل إطراف الأطفال الأبرياء وجميع أجزاء الجسم، وهاهم كما ترون صورهم يناشدون دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي وأهل الخير والسادة مسئولي الدوائر الصحية والمشرفين عليها في محافظة ذي قار وخارجها بإنقاذهم من هذا المرض الخطير) الخبر.....!!

 

أقول متسائلا مع المراسل: أين المسئول من هذه العائلة؟ وأين هم أهل الخير..؟ وكم يكفي من المال لعلاج هؤلاء الأطفال الأبرياء؟ هل يكفي  حملة واحدة من حملات الدعايات الانتخابية التي تقوم بها الكتل والأحزاب الإسلامية إثناء  موسم الانتخابات سواء كانت هذه الانتخابات محلية أو برلمانية..؟ أم يكفي فقط وجبة غداء في فندق منصور ميليا أو الرشيد..؟ لهذه الدرجة الإنسان عندنا رخيص الثمن يارب..؟ الأخ الزميل  المراسل ناشد بدوره دولة رئيس الوزراء والمسئولين والخيرين حسب وصفه بأن يمدوا يد العون لهذه العائلة المنكوبة والتي تكاد إن تنقرض كما انقرضت الدينصورات وليس غريبا في عراق النكبات إن ينقرض الإنسان ...  هل يصغي  دولة رئيس الوزراء  لهذه المصيبة ولتداعياتها...؟ وهل يأمر بتشكيل لجنة مختصة للكشف عن حالات هؤلاء المساكين أم انه مشغول بحل القضايا   التي  تعاني منها دولة كوردستان..؟ وهل هناك مسئول لازال لديه أذان تسمع أم أننا نصرخ في صحراء ليرتد  علينا صدى صوتنا..؟ وأين  هم رجال الدين من هذه المصيبة التي حلت بأبنائنا في قلعة سكر..؟ وأين هي منظمات المجتمع المدني المعنية بمثل هكذا أمر؟

 

اعتقد جازما ليس هناك جواب كما في كل مرة وفي كل مصيبة لذلك علينا بملازمة الدعاء لاسيما ونحن نعيش أيام شهر شعبان المبارك.... الهي وربي وسيدي ومولاي لمَ يحصل لنا كل هذا   ؟ الهي لقد  فاض بنا الصبر وحكامنا هم السبب الهي لقد زادت بلاءاتنا وقد ابتدأت من حكام  سراق  وقتلة إلى البطالة والحرمان من الخدمات , حرمان مزمن من خدمات الماء والكهرباء والخدمات الصحية ولم ينته الأمر إلى هذا الحد بل أخذت الإمراض تتسابق ألينا وكأننا خلقنا حقل تجارب لكل أمرض الدنيا فمن أنفلونزا الدجاج إلى أنفلونزا الخنازير ناهيك عن امرض السكر وضغط الدم والجلطة والسكتة القلبية والدماغية والإمراض النفسية واليوم يحل علينا مرض جديد لم اسمع به من قبل لذلك إنا مرعوب مما شاهدت ومما اسمع ... الهي لك وحدك المشتكى فأن حكامنا أصابهم  الصمم وانشغلوا عنا بتقسيم كعكة العراق الدسمة.! الهي ليس هناك رب سواك اسمع شكوانا واستغاثتنا واشفي مرضانا لاسيما أطفال قلعة سكر... الهي لقد تسرب إلى قلوبنا الرعب وضاق بنا الفضاء فارحمنا لأننا نحبك يارب وأنت تحب الفقراء لان الفقراء عيالك فهل يتخلى الرب عن عياله حاشاك.؟؟!

 

رابط الخبر مع الصور أرجو الاطلاع عليه

http://www.summereon.net/articles_sommereon_sorttitle_

userhgfhgyrtesedum

_newscat.php?sid=9109

 

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1133  السبت 08/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم