أقلام حرة

فندق الجنوب و.. احمد الطائي !!

متناولاً فيه قضية خط الكهرباء الحرج الذي يغذي معظم المؤسسات الحيوية الصحية والخدمية في محافظة ذي قار بصورة عامة ومدينة الناصرية بصورة خاصة وقد شمل هذا الخط فندق الجنوب الواقع على ضفاف نهر الفرات الخالد وبموافقة الحكومة المحلية السابقة بالإضافة إلى موافقة وزارة الكهرباء.

 

 فندق الجنوب الذي يعد برأي كاتب المقال ورأيي كذلك ورأي الأكثرية المطلقة من أبناء مدينة الناصرية نقطة تحول في مدينة الناصرية وصرح حضاري حدا ثوي يعكس الوجه الجميل للتطور والعمران للمدينة المنسية الناصرية. والتي طالما تمنى وحلم أبنائها بالعمران والبنايات البراقة والأبراج العالية والجسور المعلقة والشوارع الواسعة والحدائق الزاهية والإحياء النظيفة وتوفير وسائل النقل الحديثة والعصرية التي تليق بنا كعراقيين عانينا أنواع الحرمان وإشكال العوز وعشنا دهور تحت وطأة التخلف والجهل الحياتي بكل أنواعه الثقافية والاجتماعية والسياسية والحياتية والعمرانية والاقتصادية والحديث ذو شجون يا أستاذ احمد الطائي ،!! ويحتاج إلى مجلدات تؤرخ حقب الظلم والموت وقوفاً في هذه المدينة الفقيرة بقدراتها المالية لكن غنية بإمكانيات أبنائها وطيبة أهلها البلسمية فلماذا يا احمد الطائي تستكثر علينا فندقاً نحن بأمس الحاجة إليه لاستقبال ضيوف الناصرية من المسئولين الحكوميين وغير الحكوميين والسياح الأجانب الذ ين باتوا يتوافدون على محافظة ذي قار ويطلعون على حضارة وادي الرافدين الموغلة في القدم .. ؟؟

 

إما عن ما يقدمه الفندق من خدمات وتسهيلات إلى أبناء المحافظة خاصة العرسان الجدد فهو شيء رائع يفوق الوصف ففي كل خميس يتحول الفندق إلى صالة عرس جماعي تفوح منه راحة المسرات التي فقدنا ها منذ زمن طويل وقهقهات تبعث شعور رومانسي غريب في النفس وتشعر الحاضر بالاطمئنان عندما يرى وجوه أهل ذ ي قار مزدانة بسعادة والتمنيات والأمنيات والمسامرات حاضرة يستشعرها كل الموجودين المتطلعين لغد أجمل لعراق مستقر متقدم يحضن كل أبنائه القابعين في دول الغربة متوسمين لدى عودتهم إن يروا بلدهم في غاية التطور والسحر والجمال أسوة بأقرانه من دول الجوار والتي لا تمتلك 10% من ما يمتلكه العراق من إمكانات بشرية وثروات طبيعية تدر عليه خيراً وفيراً ينعم به أهله الطيبين .. فحرياً بك أيها الزميل إن تدلوا بدلوك في الماء العذب وليس الصيد في الماء العكر وتتجنى على خلق الله من دون حق وتعطي لنفسك أشياء ليست من حقك وتكيل لأصحاب الفندق بألفاظ لا تليق بمقامك ومقام المقابل خاصة وأنت تذهب في وصف مستثمر الفندق بالمتنفذ والحمد الله على هذه لأنها تجني واضح وحسد لا أكثر لرجل سخر كل إمكاناته المادية في خدمة مدينة وأهلها في حين غيره من الذين استأثروا في ليلة وضحها بعد سقوط النظام راحوا يبحثون عن استثمارات خارج حدود البلد أي في دول الجوار والأسماء والعناوين معروفة وموثقة في سجلات كل عراقي ... إما انك تريد إن تدس السم في العسل وتتباكى على طلاب المدارس ويعتصر قلبك لقلة الخدمات والمستلزمات الصفية المقدمة في المدارس فهي مشكلة وزارة التربية ووزيرها فهي المعنية بالأمر وليس مشكلة المواطن الذي معه رأس مال يريد إن ينتفع به شرعاً وينفع فئة من الناس.. فهذا هو حال التاجر والتجارة عبر كل العصور والحقب حتى إن الإمام علي عليه السلام إبان خلافته أوصى والي مصر آنذاك وهو الصحابي الجليل مالك الأشتر وصية يحضرني شيء منها (يا مالك عليك بالتجار لأنهم عماد البلد) أي هم من يبنون ويطورون ويستثمرون وبذلك تتحقق المنفعة العامة للتاجر والعامل والمواطن المستفيد من تلك الخدمات التي نفق عليها التاجر جل ماله ..

 

 إما باقي سردك الغير مبرر فهو يعد غيبة لمسلم والغيبة تؤدي بصاحبها إلى جهنم وبأس المصير فكيف وأنت تلصق تهم ما انزل الله بها من سلطان على عائلة من عوائل الناصرية الخيرة وتصفها بالبرجوازية وهو وصف عاري عن الصحة إنما هي عائلة علوية متواضعة في كل شيء ولها علاقات متينة مع اغلب أبناء المدينة ومحترمة من قبل أهل الناصرية.. وعليه يجب إن نبتعد ونترفع عن ثقافة القذف والسب والدس في طرح أي موضوع ونذهب إلى لغة الحوار والنقاش الهادف ألذي يخلف المودة والتحاب والتصافح بين قلوب الناس ولا نؤسس إلى ثقافة تبقي على التخلف والتأخر ونسوق أعذار أ كل عليها الدهر وشرب بحجة الوضع الأمني وقلة التخصبصات المالية وان المرحلة تتطلب توفير قوت لشعب يصورونا شعب وجد على كوكب الأرض فقط ليأكل ويشرب وهذا كلام مغلوط ومعيب فالشعب العراقي أسمى من إن يفكر فقط بلقمة العيش بل هو شعب متطلع رسالي يحمل هدف معين في خلده يصبو من خلاله إلى طرح أفكار تغيرية تحقق نقله في حياته الآنية والمستقبلية ..إما إن يريدنا أستاذ احمد إن نحمل معاول هدم ونحذو حذوه في نقد وتهديم كل شيء جديد يتناغم مع الحياة العصرية فإننا نكون قد قتلنا روح المواطنة عند المستثمر أو التاجر وزحزحنا ثقة في نفسه وساهمنا بتهجير رؤوس أموال عراقية قسراً إلى الخارج والوطن والمدينة بأمس الحاجة لها ومنا من يضع بيروقراطية الروتين حجر عثرة في طريق كل ماهر ينفع الوطن والناس وقد أكد لي احد المستثمرين العراقيين وهو رجل أعمال مغترب انه عاد للعراق وفي جعبته الكثير من المشاريع التنموية والسياحية التي سوف تساهم في إنعاش السوق العراقية ورفع مستوى دخل الفرد العراقي والقضاء على35% من البطالة المستشرية في محافظة ذي قار إلى حد ينذر بخطر قادم إذا ما تم وضع الحلول الكفيلة بالقضاء على هذه الآفة الاقتصادية .. انه تراجع عن وضع مشاريعه الاستثمارية في مدينة الناصرية بسبب مزاجية الجهات ذات العلاقة ووضع العراقيل إمام انجاز مشاريعه المخطط لها ...وفي ما يخص الفندق الذي تروم بنائه شركة عربية في بيت المحافظ فقد توقف المشروع بسبب وجود قطعة ارض مخصصة لبناء جامع تعود ملكيتها إلى الوقف الشيعي يا أستاذ احمد وعندما تريد إن تكتب مرة أخرى توخى الدقة في نقل المعلومة لأنها أمانة ولكي لا تشغل بالك في الكهرباء فتأكد إن فندق الجنوب رفع عنه الخط الحرج منذ فترة طويلة كذلك مقارنتك في غير محلها عندما تستشهد بفنادق بغداد فندق المنصور والرشيد فان الفرق كبير جدا من حيث الخدمات وعوامل الراحة والترفيه المقدمة اليوم في فندق الجنوب وبشهادة دولة رئيس الوزراء والذين زاروه فقد انبهروا به ففندق الجنوب اليوم هو عبارة عن تحفة سومرية تشرح وتبعث السرور في النفس وانأ ادعوك إن تزور هذا الصرح في مدينتي الناصرية  لتعرف الحقيقة بنفسك قبل إن تبادر إلى الدس في صوامع الكلم.. !!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1134  الاحد 09/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم