أقلام حرة

نساء خارج التغطية...!!

النوم أي الذهاب إلى الفراش ففي هذا الوقت يختلف كل شيء أبتداءا من الملابس التي يجب إن تكون جذابة وبراقة والعطر يكون أحسنه وأفضله حتى اللغة تختلف في مثل هذا الوقت كما ينبغي إن يتوفر الوضع النفسي التام للمعاشرة وإذا حصل تنافر عند أحد الإطراف سيحصل الشرخ لامحالة بين الطرفين وهذالايساعد على بناء أسرة متينة ومستقيمة كما إن الزوجة في هذا الوضع أن تبرز كل مهارتها المظهرية والجسدية واللغوية لتحتوي زوجها بالكامل حتى تخلق بداخله حالة الارتواء والإشباع لئلا تزيغ عيونه نحو أخريات نتيجة العطش العاطفي الذي خلقته زوجته بداخلة... هذه المقدمة سقتها لأدخل من خلالها على الموضوع الصحفي الذي وردني عبر أميلي الشخصي وعن طريق وكالات إعلامية حيث أفادت هذه الوكالة بتحقيقها الذي وردني بالكامل ودون حذف من قبل أي رقيب ... حيث أشار التحقيق المنوه عنه إلى أن سيدة سعودية طلبت الطلاق من زوجها كونه حاول كشف برقعها خلال ساعات النوم رغبةً منه برؤية وجهها بعد (30) سنة من زواجهما، فمنذ زواج هذين الزوجين الذين تجاوزا عمرهما الخمسين عاما لم يرَ الزوج زوجته، عملا بالتقاليد المحلية المعمول بها في إحدى قرى جنوب بادية خميس مشيط السعودية،وأوضح التحقيق أن الزوجة (أم البرقع) أشتد غضبها على الزوج الذي أشعرته بعد هذا العمر أنه ارتكب فاحشة كبيرة لايمكن غفرانها له وبالفعل أخذ الزوج حسب سياق التحقيق الصحفي المنوه عنه أخذ الزوج بالتوسل ووجه اعتذاراته لزوجته وأم أولاده مع وعود بعدم التجرؤ على رؤية وجه زوجته الخمسينية مرة ثانية لم ينته التحقيق عند هذا السطر بل هناك تفاصيل مرعبة مماثلة لهذه القضية لكنني أحببت الاختصار.... وطبعا هذا الموضوع ذكرني بمشهد رأيته خلال سفرتي إلى الأردن في الصيف الفائت حينما كنت مع مجموعة من الأصدقاء في داخل نادي ودخلت عائلة سعودية وقتها والتي جلست هذه العائلة قبالتي وهي مؤلفة من بنتين ورجل وامرأة كانت هذه العائلة منقبة من أخمص القدم حتى أخر شعرة الرأس باستثناء الرجل الذي كان يردتي (قاطاً) ذات لون أسود حسب ما أتذكر فهذه العائلة كانت هادئة بجلوسها حال كل العوائل لكن حين حل الطرب العراقي في ذلك النادي أخذت هذه العائلة تهتز من أوسطها وما كان بالرجل الأ إن يقف ويرقص مع الراقصات وينثر ماعنده من وريقات لكن بالعملة السعودية طبعا... العائلة أخذت تراقب ولي أمرها وهو (مندمج) مع الراقصات لكن هي دقائق وأخذت هذه العائلة برمي البرقع وتفعل مافعله رب أسرتها وولي نعمتها حينها صفق الجميع لهذا المشهد وخلالها عرفت أن الكبت يولد مثل هذه الظواهر مثلما الضغط يولد الانفجار... فالبيئة والمجتمع هو السبب وراء تفكك علاقة الزوج بزوجته وبالتالي تفكك أواصر الأسرة التي تعد اللبنة الأساس في بناء مجتمع سليم. لكن أستغرب من المرأة المتعلمة أن تتقيد بما يفرضه المجتمع وتحرم نفسها وزوجها من حق أباحه لهما الدين فلم ترضى لنفسها أن تكون خارج التغطية حتى شهقتها الأخيرة،،،؟؟ فهل يصح هذا أم العرف اقوى من الدين والعقل..؟ ومتى تتخلص مجتمعاتنا من عاداتها البالية وتحرر نساءها التي تشكل نصف المجتمع أن لم نقل أكثر من ذلك .؟ ومتى تنقذ الأنثى نفسها من ظلامية البرقع وتعيش حياتها كما رسمتها لها السماء.؟

 

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1134  الاحد 09/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم