أقلام حرة

استضافة قطر لمونديال 2022 انجاز خطط له...!! / وهـيب الـصـانـع

من قدرة فائقة في التخطيط وحكمة قيادتها الرشيدة . لقد حققت دولة قطر حلماً بات العرب والمسلمين يمنون أنفسهم بفرصة سانحة للفرحة . الفرح الذي لم نعد نتذكره يوماً ما.

وما تلك المحاذير " المناخية" بارتفاع درجة الحرارة أثناء إقامة البطولة من قبل البعض إلا هاجس ورهانا خاسر أمام قدمته دولة قطر من حلول وبدائل تكنولوجيا لحل معضلة الطقس من خلال تبريد ملعبها . نحن بدورنا إذ نقول لأولئك المبالغون - لا تقلق سوف توفر قطر أجود أنواع البوظا (الأيسكريم) وبالمكسرات - إن شاء الله .

لم تعد الرياضة مجرد تنافس وركلات تلج شباك الخصم او حشود من المشجعين تتسمر على المدرجات وتطلق صخبا قد ينتهي بعراك أعلامي أو تراشق سياسي .

وإنما أصبحت الرياضة اليوم المقوم الأساسي في تاريخ الشعوب وهدفاً تنموي يسعى المجتمع العالمي لتحقيقه ، ومن أجل إرساء وتعزيز القيم والمثل العليا مثل المحبة والسلام الدولي والسلم الاجتماعي،ولعلنا قد لمسنا ذلك من قبل ، وخير دليل وشاهد على ما حققه كأس العالم 2010م في جنوب إفريقيا بالرغم من التحديات الأمنية التي راهن عليها المشككون بعدم النجاح هذا المونديال .

إن الرياضة والتنمية أصبحا توأمان فأينما أقيمت فعالية رياضية دارت عجلة التنمية والاقتصاد بوتيرة عالية وأمس هناك حراكاً ايجابياً في شت مجالات الحياة . وخٌلقت فرص عمل جديدة أمام الشباب خففت من مؤشرات البطالة .

 إن كأس العالم 2022م يعد بالنسبة لدولة قطر نجاحاً مضاف إلى جملة النجاحات المتتالية التي تحققت في مختلف المجالات .

 

وما تلك الانجازات و التميز النوعي إلا دليل على حنكة الأسرة الحاكمة التي تسعى جاهدة لمواكبة ركب الأمم المتقدمة والمتطورة . إن الملف القطري المقدم للفيفا قد بٌذل فيه جهـــداً كبيراً ، ولعب على كل الأوتار المطلوبة عالمــــــياً التى من شأنها ان تجعله من محتواه أفكارا خلاقة.

فلم يقف عند الفعالية الرياضية فحسب وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك وكأنه بمثابة مصفوفة إصلاحات وترميمات لسياسة الدولية الرعناء ، ولما حدث في الفترة السابقة من أحداث زادت العالم الضيم والقهر، فقد رأى البعض أنه بمثابة الوسيلة للتقريب بين الشرق والغرب وإعادة رسم الصورة النمطية للأمة العربية و الإسلامية .

ومن الرسائل التي حاول الوفد القطري إيصالها ولم يغفلها دور المرأة العربية في عملية التنمية ،حيث كانت الشيخة موزه حاضرة وبكل قوة كعادتها وهذه المرأة الأنموذجاً العربي المشرف ، لذا ينبغي تكراره لما حقـقـــته وتحـــققه في كل المجالات ،جنباً إلى جنب أخيها الرجل .

 فأننا نجد دولة قطر الشقيقة قد قطعت شوطاً في قضايا تمكين المرأة.

إذاً حضور الشيخة موزة كان له دلالات وأبعاد كبيرة على المستوى الثقافة العالمية وثقافتنا العربية حيث يجسد الحضورها الفاعل المقولة العربية (وراء كل رجل عظيم امرأة) .

والمشهد الأروع و الأجمل من ذلك ، ذاك الحضور الأسري المفعم بالفرحة والتماسك الملفت ، إذاً فهل وعي البعض فلسفة المنهج القطري الذي يعتمد على نظرية (المنهج الخفي) أو كما يسميه البعض المستتر ..!؟

ذاك المنهج الذي يقصد به تحقيق أهداف لم تكن مخططاً لها ... وليس مكتوبة في ملفها ،المقدم للجنة الفيفا ..!؟ وإنما جئت بعفوية و تعلمنا واستشفينا تلك المعاني والعبر جميلة والنبيلة من تلقى انفسنا...!

 

كاتب وباحث

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1598 الاثنين 06 /12 /2010)

 

 

في المثقف اليوم