أقلام حرة

معالي وزير التعليم العالي وانتهاك الحرم الجامعي...!!! / جمال الطالقاني

وواجبي المهني وغيرتي العراقية الشرقية تحتم علي التوجه بالنداء لهؤلاء واسألهم...

هل ان ابائكم لم يحسنوا تربيتكم ...؟؟!!!

فأن لم يحسن ابائكم تربيتكم فأستحوا واخشوا يوم حساب عسير ...

فأني لا أرى شخصا عرف حب الله الطريق إلى نفسه ويستمر في إهانتها تحت أي مسمى مهما كان ... حقيقة وأنا أكتب هذه السطور  أشعر بألم كبير يعتصر قلبي مما يجرى ولا أدري ماذا أفعل لأوصل لكل مسؤول ولكل أب ولكل رجل دين و لكل شريف وفاضل ولكل  صاحب نخوة وكبرياء فأنا لا املك غير اصبعي السادس الذي ينزف وينقط دما كلما اطلقت له العنان ليرصد حالا يتطلب الارشاد والتوجيه بغية معالجة حالة وهنٍ يفترض الوقوف عندها لتغيير مسار ما ...  فأنا لا اطالب بأرتداء الحجاب قسرا ولا بعدم اهتمام بناتي الطالبات بمظهرهن ولكني اطالب بستر الجسد الذي اصبح فرجة واستعراضا لدى بعضهن ... واركز على اختيار الملابس وضيقها والابتعاد عن المكياج الصارخ الذي ادى الى ان تكون بعض طالباتنا الجامعيات كالمهرجات  وكبنات ال ..!!

 

ومن خلال استطلاع بسيط اجريته مع زملاء لي في مكان عملي الاعلامي قررنا بالاجماع اجراء تحقيق صحافي حول ظاهرة عدم ارتداء الزي الموحد واستبداله بملابس لا تنسجم مع قيمنا داخل الحرم الجامعي التي نعتز بها لما لها من ثوابت تدلل على العزة والطهاره التي يجب ان نتحلى بها والتي يفترض ان نجعلها هدفا  نطبقه ونصل اليه بأفعالنا وتصرفاتنا ... وقد افرز استطلاعنا البسيط الذي اجريناه ان طامة اخرى قد ابتكرت من قبل البعض وانا اوكد على مفردة البعض من طالباتنا اللاتي وللاسف يفتقرن للمتابعة العائلية والجامعية وهي وجود انواع المكياجات في حقائبهن ليتزينن بين فينة واخرى في الحمامات وأمكنة الخلوة في الجامعة او الكلية وبشكل اؤكد على قزازيته  وللاسف توجد بعض الحالات التشجيعية من قبل بعض الاساتذة الذين فاتهم قطار العمر فأنهم يعيشون فترة المراهقة مع  هذه الحالات الشواذ ..!! رامين الطعم بسناراتهم المريضة بغية استقطاب من (لا لها رداد ولا سداد) كما يقول المثل الدارج بغية وضع علامات التفوق الدراسي ...!!!

ارجو ان لا يؤخذ موضوعي هذا من باب تقييد الحريات الشخصية والانتقاد وان لا يخرج عليه من يدعي بحقوقية الانسان ليتهمني بالتطرف وما الى ذلك من مسميات جعلتنا نعاني الامرين في ظل وضع اخلاقي وانساني مزري داخل حرمنا الجامعي  فمن هذا المنبر الاعلامي الرصين اطالب معالي وزير التعليم العالي بأخذ هذا الموضوع على محمل الجد والعمل على تشكيل لجان، تهتم وتتحلى بنزاهة وحزم ازاء هذا الوضع المؤلم داخل حرمنا الجامعي لإن ما يتردد لاسماعنا وما عايشناه من خلال تحقيق صحافي اجري لهذا الغرض يجعل من عواقب الامور تهدد بكوارث اخلاقية داخل صروحنا العلمية فالمفروض ان يكون الهدف الفضيلة والاخلاق ومن ثم الحصول على الشهادة العلمية وإلى ذلك الحين سأترقب كل تغيير وقرار سيتخذ و أنا كلي أمل ان أسعد بنتيجة تثلج قلوب بعض العوائل التي تخشى من وجود بناتهن في وضع كهذا ... فخشيتنا على تلك الصحيحة إن تركتها قرب الجرباء تجرب... مذكرا بقول نبينا الكريم (ص) (صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ... و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها)...

ولله من وراء القصد ... اللهم اني بلغت فأشهد ... ونسألك ربي أن تجعل أنفسنا بصيرة على أفعالها ، وأن تديم علينا نعمة التلاوم كلما همت بفعل أحسست فيه إغضابك ياارحم الراحمين .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1600 الاربعاء 08 /12 /2010)

 

في المثقف اليوم