أقلام حرة

ظاهرة (زواج المهود) لازالت تجارة حية

ترتعش الدمعة بالق الامل الموعود لانعتاق سجنك ..يالهذاالعمر المعجون بطلاء الاماني المبعثرة والسنين المغادرة بلجة الرغبات ... يالهذا الموغل بالفحش دوما ..تنسلين بين اصابعه ماءا.اصم .ابكم .

 

تعتلين موائدهم فاكهة موسمية الطعم ..يستباح كل غض فيك ويرمد لونك الوردي ...يستبيح اللعنات بقبضة معفرة بصراخك ..بصوتك المخنوق تبتلعين حصى العمر .

****             ****         ****

 

تلك مقدمة استلتها اناملي من سعال اجهشني .وانا استمع الى (راديوالعراق الحر)..حين فزعت  مني كل الفراشات التي حطت قبلها وانا في نشوة اغنية تقول (صباحك سكر اذا مر يوم ولم اتذكر اني اقول صباحك سكر)

انتبهت ..هناك من يختال حلم الصبايا واغتصاب عذريتهن برضى الاهل والاقرباء..

 

ببساطة وبعد هذا التوهان الذي سحب روحي الى عالم الحلم والخيال وبعدها شعرت انه واقع مؤلم لازال يمارس وهذا هو الذي ارهق اعصابي ..اقول ان هناك ظاهرة لازالت تمارس في قرى الشمال وقرى كركوك اسمها (زواج المهود) عجبت وانا استمع للتقرير الذي يبثه المذيع

 

لانني لاول مرة اسمع عن هذه الظاهرة... وهي ان تباع الصبية وهي في مهدها او بالاحرى الطفلة ..حيث ياتي المشتري يرى البضاعة وبرضى والديها او الاصح والدها وتقيم بسعر معين وحين تبلغ الثانية عشر تاخذ الى من اشتراها ..

 

استغربت جدا وانا منشدة الى من يلقي تفاصيل اللقاء مع سيدة الان هي كبيرة في السن لكنها بيعت بنفس الطريقة التي تستمر الى الان .

 

وتحدثت سيدة اخرى وهي ناشطة في حقوقو الانسان العراقي .تقول ان الاشر من هذا ان الصبيات يسترجعن من فاعل خير لانه ميسور ماديا يدفع ثمن البنت وهو (500) دينار عراقي وتعاد الصبية الى اهلها .!!!!

 

كي تتخلص البنت من تلك الزيجة المريبة او في الاصل هي ليست زيجة بل سوق نخاسة بشعة جدا .

 

وشابة انتحرت لان اهلها لم يدفعوا فديتها وهي غالية نوعا ما لان قيمتها تبلغ (2500)دولار فما كان منها الاان تنتحر وتنهي سجنها وحياتها المرة .

 

ويبدو انها وفق رغبات المشتري لهذا رفع ثمن استرجاعها .

غادرت وازهقت تلك الروح الجميلة الغضة في سن الثامنة عشر في عمر الزهور اليانعة ..

اقول اين الانسانية .!!! اين حقوق الانسان .!!!

وللعلم في اخر التقرير تمت اسستضافة رجل دين وشيخ مسلم وسأل عن رايه هل هذا حرام ام لا.. .تعرفون بماذا اجاب (قال انا لم اقل هو حرام بل خطا !!!)...

هل تصدقون ان زواج المهود لازال... قائما وان حقوق الانسا ن في العراق يغط في سبات عميق تماما عن كل مسؤولياته .مع الاسف الشديد .

شكرا (لاذاعة العراق الحر) التي نبهتني لكي اكتب عن تلك الظاهرة المرعبة والمقيتة ....

 

فاطمة العراقية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1138  الخميس 13/08/2009)

 

 

 

 

في المثقف اليوم