أقلام حرة

الى مجلة رياض الزهراء

فكرية استطاعت أن تخلق تطبيعية مريرة تدرجت لما يقارب القرن من الزمان وتناوب لقيادتها أشاوس المتمدنين بحضارة الغرب الذين ناصروا زيف الاستشراق...

 

 وملخص القضية أن ولادة مجلة نسائية اليوم تدل عنونتها على قيمة مرجعيتها، إذ شكلت رياض سيدة النساء عليها السلام المنهل الواعي التزاما ادراكيا سلوكياً واعياً يتحدى كل تلك القيم الموضوعة لتحريف الفكر الاسلامي. وبالتأكيد أن علاقة الشمعة الثالثة مع التفاؤل بالخير يدلنا على خطوات الاستقرار (الخبرة) التي تعلمنا كيف نخرج من اطار (الخلاصات) الى اطار المعنى الاستنتاجي وصولاً الى المعنى المؤسس.

 

حين دخلنا صدى الروضتين لم نكن نمتلك الخبرة الاعلامية التي تؤهلنا لقيادة أثر معرفي ومن مكان له قداسته المؤثرة لنحمل مسؤولية مشروع تدويني مسؤول ومعبر بحرية تعتبر من انجازات الوضع السياسي للعراق. ومعظم انجازاتنا السابقة كانت عبارة  عن توريات وعلامات ترميز ومحاولات للارتكاز على مساحة المسكوت عنه وتعددية التأويل وكل هذه الالتواءات كانت لنعبر بها مناضد الرقيب الامني.

 

 اليوم أصبحنا نمتلك الحرية وهذا يعني أننا وجدنا أمام اتساع مناطق الاشتغال حتى أصبحنا نخشى من الحرية نفسها على الجهد التدويني العام نخشى أن يتمركز السائد والمكرور والسرديات المملة، فصرنا نتطلع الى قراءات واعية تستثمر مرتكز التأمل في اظهار معنى التكوين العقيدي الايماني المتضافر مع تكوين واقعي يمثل ما تعيشه المرأة المسلمة بعيدا عن أجواء المحلية انطلاقاً نحو مرتكز حضاري يميزه تلاقي الماضي بالحاضر لتكوين رؤى مستقبلية.

 

أقول لقد خرجت رياض الزهراء من أوسع أبواب الحياة وجوهر لمعنى الحياة الخالد، أي أنها لم تخرج من مقبرة موتى وهذا المعنى يتطلب منا التمسك بالهوية، وعدم تقليد المعروض الغربي الفكري ومتأثراته، نحتاج الى مستوى رؤيوي يكرس قداسة هذا المكان قداسة المعنى التاريخي المعصوم، فصار قدر رياض الزهراء الصادرة من العتبة العباسية المقدسة البحث عن مكونات التماثل في التاريخ عن الشخصيات التاريخية النسوية التي تمثل المرأة المسلمة تمثيلاً شرعياً، فهناك موروث مزيف قدم لنا شخصيات واهية كنت في صغري أقدس بعض النسوة  تأثرأً بما ذكر عنهن في منهجية التدريس الابتدائي، واذا بهن مجرد نساء عاديات منهن الساحرة ومنهن التائبات ونترك دوننا ارثا طاهرا من نساء اهل بيت اتلرحمة ومن نساء الطف الخالدات ومن النساء اللواتي ناصرن الحق ودافعن عنه وما تركن جادة الصواب عندما مالت الامة صوب مؤثثات فكرية موضوعة كبديل  شرعي عن الرسالي

 

 فعلينا اليوم أن نقدم من يمثل طهارة وقداسة المرأة المسلمة ويقيناً ان رياض الزهراء قادرة على ذلك

 

رياض الزهراء تعتبر اليوم منشور صبور يمثله كادر مثابر يسعى حقيقة لتمثيل صوت المراة الزينبية المجاهدة وقد سعت بخطوات مشهود لها وحري بنا أن نقدم لقصورنا عنها أعذارا عساها أن تشفع لنا ...الى كادرها المثابر أحر التهاني والتبريكات.

 

 

 

 

في المثقف اليوم