أقلام حرة

لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟

من الأحسن لو تركوها لصاحبتها هيفاء وهبي، التي أثبتت أنها تمتع بنسبة ذكاء لا بأس بها مكنتها من تصدر قائمة الشهيرات والجميلات ومن تحسين صورتها تدريجيا منذ ظهرت إلى يومنا هذا، ولعل الذكاء الأكبر يتمتع به صانعوها والساهرين على استمرار نجاحها.

 

ظاهرة هيفاء وهبي ليست بغريبة ولا جديدة بالوسط الفني العربي أو باقي الأوساط الفنية بكل دول العالم، فـكل وسط له كما يقال "اللوليتا" أو "الساكس سامبول"، وهيفاء هي الأنسب لهذا اللقب، والكل متفقون على هذا، سواء محبيها أو معارضيها ممن ينعتونها بأبشع الصفات.

 

لومي الكبير موجه إلى مطربات كبيرات في الصوت والإمكانيات والموهبة، وأحيانا كبيرات في العمر أحيانا، لكنهن ركبن موجة الهيافة وظهرن في أبشع صورهن، فالأصل دائما جميل والتقليد قبيح.

بتقليدهن لهيفاء ونانسي وضعن أنفسهن في مواقف "بايخة" على رأي عادل إمام.

لا نحتاج إلى رؤية جسد أصالة ومعرفة تفاصيله، وليس لدينا رغبة في رؤية ديانا حدادا تتمايل بلباس لم تكن تلبسه في بدايتها الفنية لما كانت صغيرة، كما أننا لا نملك الفضول للإطلاع على الجزء المخفي من القوام الجميل لرويدا عطية، وزميلتها ومنافستها ديانا كرزون، المطلوب منها هو مواصلة حالة الطرب التي عشناها معها خلال عرض برنامج "سوبر ستار" قبل سنوات، بينما هي تتفنن في تغيير اللوك وتعلم كيفية التمايل وتحريك المؤخرة على طريقة هيفا ورولا سعد.

 

إن شخصية الفنانة "النغنوشة" لا تناسب كل من تتواجد بالوسط الفني، ولا يكفي أن تحمل الفتاة صفة أنثى لكي يمكن لها التصرف على طريقة اللوليتا، هناك صفات معينة جسدية ونفسية يجب أن تتوفر لكي تستطيع الفتاة الظهور بتلك الشخصية. 

 

و لكن، ما ترفض رؤيته فنانات العرب، هو هذا، الواقع والحقيقة، حقيقة أن الجمهور لما يريد التمتع بجسد إحداهن من العربيات، سوف يبحث عن هيفا بالريموت كنترول حتى يعثر عليها، ولما يبحث عن الطرب فسيجده عند أصالة وفلة وديانا.

 

أحيانا أظن أن حتى هيفا لا يحتاجها العرب كثيرا، وسط كل هذا الزخم الهائل من قنوات المتعة الماجنة.

 

**جمال الدين بوزيان

ناشط اجتماعي جزائري

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1140  السبت 15/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم