أقلام حرة

لا مكان لهمومكم يا فقراء مع السرقات والارهاب والفساد

كاهل الوطن بقادتها كل هذا والفقراء يطالبون بهمومهم التي لا تنتهي . 

فماذا تكون الكهرباء امام الارهاب الذ ي يفتك بالعراق طبعا مكافحة الارهاب اهم من الكهرباء ... هذه الكهرباء للذين يفكرون عنا ويحملون همومنا وهموم الوطن لكي يخلصوننا من الارهاب ولانهم متعبون من هذه المسؤولية الكبيرة فهم احق بالكهرباء منا نحن الذين نريد كل شيئ , أضف الى ذلك ان مشاكل الوطن الكبرى تحتم عليكم (يافقراء) ان تنتظروا وانتم سعداء وان تدعوا الله (جل وعلى) ان يديم نعمته عليكم حيث بعث لكم من انفسكم رجالا يفكرون عنكم ويحملون همومكم وهموم الوطن كل هذا وانتم تنظرون الى الكهرباء وغيرها من الطلبات التافهة ! 

لقد اعطاهم الله (جل وعلى) القدرة على ايجاد حلولا لكل مشاكل العراق فقط انتخبوهم وارفعوا اصابعكم وهي باللون (الغامق كأيامكم) بعد ذلك ادعوا ربكم ان يرزقهم الصحة والعافية لكي يحققوا طلباتكم في هذه الدورة الانتخابية او التي تليها لا تستعجلوا فان العجلة من الشيطان ! .

 ومن المستغرب ان الفقراء دائما ينتظرون سياتي احد ما لينقذهم وفي هذه النقطة حديث كبير من حيث انتظار الاخر المصلح او المنقذ البشري طبعا هذا مستحيل لان زمن المصلحين قد ذهب بغير رجعة ولا يوجد من نقول عنه انه مصلح كل الذين حولنا هم ........؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى ان انتظار هولاء المصلحين ليخلصوا الفقراء من فقرهم وعوزهم هذا ضرب من الخيال ايضا لان حجم مآساتهم اكبر من عقول كل مصلحين التاريخ واي مصلح سيوفر الملبس والماكل والعلاج لكل هولاء للفقراء طبعا هذا محال يبقى المنقذ الالهي هو الوحيد القادر على انتشال الفقراء من فقرهم وعوزهم .

وبالعودة الى سياسيينا والى خططهم التي ستوفر احتياجات الجميع فأني اطلب من الفقراء ان يعطوا (السياسيين) الوقت الكافي لهم ولاحزابهم لكي تتناسل وتنجب لنا احزابا اخرى نحن بحاجتها كذلك التكتلاتهم لتزيد بركتها من ميزانية الوطن طبعا بأتلافهم الوحيد الذين لا نستطيع ان نعيش بدونه ... يجب على فقراء العراق ان يكونوا اكثر عقلانية واكثر تحضرا في طلباتهم وان لا يزعجوا السياسيين لانهم صفوة الصفوة كذلك يجب ان لا ينسى هولاء الفقراء انهم يتمتعون بنعمة الديمقراطية وهذه نعمة يحسدون عليها ... ويجب ان لاننسى المشكلة الاكثر خطورة علينا جميعا وهي الفساد هذه الافة التي تفتك بالعراق فهناك من يسرق قوتكم يا فقراء وهناك من يسرق امولكم ونفطكم وتاريخكم واحلامكم كل هذا وسياسيينا يحاولون استرجاع ما يمكن استرجاعه بكل الطرق , وكما تعرفون فان محاربة الفساد لا تقل اهمية عن محاربة الارهاب وفي كل يوم سنقدم للقضاء العادل موظفا اخذ رشوة من احد المراجعين مقدارها (5000 دينار عراقي او اكثر) هي رشوة في عالم الجريمة المنظمة ولكي ننظف بلدنا من هولاء المرتشين ولتكون دوائرنا الحكومية خالية من هذا الوباء الذي اسمه الرشوة .... بالتاكيد الفقراء يعرفون ان هذه بطولات كبيرة تحسب لمكافحي الفساد وليس المطلوب من الفقراء ان يسئلوا عن المليارات التي اخذها البعض بطريقة ما وفي وقت ما ومن مكان ما ! طبعا الاجابة بسيطة وهي ان من اخذ تلك المليارات مستواه عالي كالسرقة التي قام بها وبالتاكيد انه (مرتب كل الامور) ولو لم يكن على هذا المستوى العالي من القوة لما سرق هذه المليارات ... وبما ان دولتنا في طور البناء وبما اننا لم (نرتب امورنا بعد) لا توجد لدينا الليات محددة للتعامل مع هكذا سراق في هذا الوقت سنكافح المرتشين ومعقبي المعاملات وهذا ايضا نوع من مكافحة الفساد . 

 

 صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1142  الاربعاء 19/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم