أقلام حرة

تكفيريون ارهابيون صداميون والضحية واحدة

وازاء هذا الوضع الغير انساني الذي يتعرض له العراقي حيث يباغته الموت في اي مكان وبأبشع الطرق اقول ازاء هذا الوضع يجب ان نكون شجعان ونعترف باننا مقصرين باستشهاد هولاء الشرفاء وان تقصيرنا هذا يجب ان يترجم الى افعال ... يجب ان تقوم الحكومة بدورها المفترض وان تعمل ما تستطيعه وما لا تستطيعه من اجل ايقاف نزيف الدم العراقي وان كلف العراقيين اي ثمن فلا بأس المهم ان لا ينتصر هولاء القتلة وان لا يكسروا العراقي الذي لم يعتدي على احد على مر التاريخ .

والغريب ان يصرح احد ضباط عمليات بغداد ويقول ان بعض الفضائيات قد اعطت موضوع الانفجارات اكبر من حجمه وان عدد القتلى ليس كما تقول هذه الفضائيات وانا اقول يجب ان تخجل يا اخي العراقي فموت عراقي واحد يعادل الدنيا بما رحبت وان هذا العدد من الانفجارات وفي بغداد الحبيبة والله يدمع العين والقلب ويجب عليكم بدلا من انتقاد هذه الفضائيات ان تعملوا اي شيئ لوقف هذه الانفجارات وهذه الخروقات من حين لآخر ... جميعنا يعرف حجم التحدي الذي يواجهه العراق وهو في طريقه لبناء دولة ديمقراطية تحترم مواطنيها ولكن الذي يحدث ان هذا المواطن البسيط اصبح بين مطرقة الفقر والفساد وسندان الارهاب ! فهو في واد من حيث انه يعاني الامرين من فساد والسرقات والارهاب  والحكومة الموقرة في واد اخر وكانها لا تعلم بما يجري على المواطن العراقي الشريف .

يجب ان ينتصر العراق على الارهابيين ويجب ان يكف السراق عن سرقاتهم ويجب ان يرتفع صوت العراقيين الشرفاء الذين يحاربون على اكثر من جهة  ويجب ان يتوقف قتل العراقي بهذه الطريقة البشعة لانه لا يستحق ان يُقتل بهذا الشكل كذلك يجب ان يكون دور الحكومة فعالا من حيث ايجاد اجهزة استخباراتية او غيرها من الاجهزة وباي ثمن فقط لايقاف هذه المهزلة ... والله اشعر بالخزي وانا اشاهد هولاء الشهداء واحاول ان اعتذر منهم واحد تلاخر كذلك اريد ان اعتذر من ذويهم لاننا مشاركون في قتلهم نعم الجميع مشارك في قتلهم الذي يسكت عن هذا التقصير الحكومي او الذي يصرح بانهم الصداميين تعاونوا مع الارهابيين ولسان حاله يقول (هذه ساعتهم) فماذا نحن فاعلون ! كذلك الذين ينتظرون الانفجار القادم في اي مكان او كم سيكون عدد الاشهداء ومتى وهل سيكونون التكفيريون ام الصداميون؟ ... لكي نبداء بتصريحاتنا وبأستنكاراتنا التي لا تنتهي او على اي حال سنحتفظ باستنكاراتنا وتصريحاتنا القديمة فالضحية واحدة والموت واحد والارهابيين لن يتوقفوا عن لعبتهم الدنيئة، ومع ذلك لا نكون ابناء نجباء للعراق واخواننا يموتون بهذه الطريقة ونحن نتفرج على ذويهم وكأننا عجزة فلا حولة لنا ولا قوة غير تحميل مسؤولية هذه الانفجارات على التكفيريين تارة وعلى الصداميين تارة اخرى .

يجب على الحكومة ان تكون بمستوى هذا القتل وبمستوى هذه الماساة وان يكون الانسان العراقي هو شغلها الوحيد وان حماية هذا العراقي اكرم عند الله من اي عمل تقوم به .

 

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1143  الخميس 20/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم