أقلام حرة

شي مايشبه شي

بسبب عدد السيارات المتزايد وقوافلها الطويله التي تبدو وكأنها لاتنتهي إذ صار مشهد السيارات المتراصة مع بعضها والمتداخلة بطريقة تدعو الى الإستغراب، مشهدا يوميا وعلى مدار أيام الأسبوع، ففي اية ساعة تخرج الى الشارع تجبر على الوقوف في طابور طويل حلزوني يتفرع الى أربعة أو خمسة طوابير اخرى (على الرغم من عن الشارع لايستوعب أكثر من ثلاثة !!) ..

وطبيعي ان تتخلل هذا المشهد مشاهد فرعية أخرى تزيد من توتر أصحاب السيارات وتطيل من ساعات الإنتظار .. مثل حدوث شجار بين أصحاب الشاحنات الكبيرة وسائقي السيارات الصغيرة او عطل إحدى السيارات وسط هذا الشارع لتزيد بذلك من إرباك السير وهو مربك أصلا .. المفارقة هنا إنك امام هذا المشهد اليومي تطالع أكثر من لوحة منصوبة في أكثر من مكان كتب عليها (لاتقم بإيقاف سيارتك على طول هذا الطريق وإذا قمت بذلك فستعرض نفسك لإطلاق النار)، وبنظرة سريعة لهذا الشارع تدرك عمق السخرية التي تجعلنا نتوقف إسوة بالسيارات التي طال وقوفها وإنتظارها لدرجة إن البعض يطفئ محرك الوقود حفاظا على كمية البنزين المحدودة لحين تحرك السير .

وهنا لانملك غير الدعوة بإنفراج أزمة الشارع والتخفيف من تلك الإزدحامات التي غطت كل التقاطعات والساحات، ولاأدري متى سترفع تلك اللوحات بعد إنسحاب قوات التحالف ؟

الله يكون بالعون ....

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1146  الاحد 23/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم