أقلام حرة

الجاه والسلطان والسلطة (الكرسي) وراء مايجري من إرهاب وقتل في العراق

كسب الجاه والسلطة والكرسي وتركوا الفقراء والمساكين ياخذون نصيبهم من القتل والتشريد والتجويع وترى عشاق  السلطة يهيمون في تبوؤ الكراسي وقد انتفخت اوداجهم وساحت لحمتهم وملئت خزاءنهم وتناخوا في ترتيب بيوتهم وتعيين أقاربهم حمايات لهم وكذلك حجز الوظائف وتركوا المساكين ينهش بهم الفقر والجوع وجعلوهم طعما للقتل والتدمير وهولاء لايشعرون بالانتماء إلى الوطن لأنهم مهمشيين وعراة يسكنون الكهوف ويستترون في بيوت التنك والطين والسلطويون يجمعون المال والعقار في سباق محموم لم يشهده العراق والعالم بل أن الجميع مذهول أمام هذه التصرفات والإعمال والتي جعلت الفقراء يلعنون ويسبون هولاء ويترحمون على صدام وزمنه فاصحاب الكراسي والسلطة يريدون من الفقراء والجياع وعموم العراقيين التصفيق والتطبيل والتهلييل والذهاب الى صناديق الاقتراع والبصم با الحبر البنفسجي ولا غير ذلك والسلطويون ينعمون بالمال والعقار والجاه والسلطان والكهرباء وملىء البطون والنعم وكانوا يعيبون على صدام أنهم يضحكون على ذقون الناس ويسبحون في بحر الدين والمذهب ويسخرونها لماربهم الخاصة وسابقا قبل استلام السلطة يتحدثون عن العدل والمساواة ويتخذون عليا عليه السلام والائمة الاطهار ملاذهم في التطبيق لاان ذلك انقلب ظهر على عقب واستحوذوا على المنافع الخاصة نعم يدفعون الناس الى البكاء والنحيب وضرب الصدور وهم ينعمون بما لذ وطاب وكل منهم بنى امبراطوريته السلطوية والمالية يكتنزها ليوم الهروب والرحيل ولم ياخذ العبرة من صدام ورهطه الذي كانت نهايته مفجعة ومحزنة ابتلعتهم الدنيا وشذوا في الأفاق والبعض نال جزاه المحتوم.

 

فبلله عليك مالذي جناه العراقيون من جملة الانتخابات التي جرت وادت الى التناحر بين الكيانات السياسية والدينية ونحن في المحافظات مالذي استفدناه من انتخاب مجالس المحافظات فقد جاء بعض المنتخبين وهو يجهل عملة ولايدري ما يفعل علاوة على صغر السن وقلة التجربة وذهبت المليارات التي صرفت على الانتخابات ادراج الرياح ويدعون أنها ديمقراطية ووطنية ولغرض المصداقية الحقيقية يجب ان تمارس الانتخابات عبر الدوائر الانتخابية المتعددة والقوائم المفتوحة وغير ذلك فهي دكتاتورية مبطنة ولم يجني منها العراقي اي شيء .

 

ان مايحدث اليوم من ارهاب وقتل وتدمير تتحمله الكيانات السياسية والدينية الحاكمة بدون تمييز وليس من حق احد ان يبريء نفسه من ذلك وان احداث الاربعاء الدامي جاءت نتيجة انغماس الكيانات للتحضير للانتخابات المقبلة ويدخل هذا في الاستمرار باالصراع على السلطة والتشبث في الموقع مدة اطول والتحضير الى مدة زمنية اخرى وهذا ادخل العراقيين في دوامة لم تنتهي من الارهاب ولم يجف ذلك لان السلطوين انغمسوا في السلطة ولم يلتفتوا الى الفقراء والمساكين وعامة الناس وانتشالهم من الفقر والعوز ولذالك نجد الارهاب يتصيد هولاء وهو مستمر بالتفتيش عن هذا الوسط لغرض تجنيده للارهاب بسبب الضعف الاقتصادي والعوز المالي والتهميش المتعمد وسوف ياتي يوم الذي يصبح فيه فقراء العراق ومساكينه وقد ابتلوا وتورطوا في الارهاب رغم انوفهم وانوف السلطويين فلذي لايملك قطعة ارض يقيم عليها مسكن ودار والذي لامستحق معاشي وراتب يعتاش عليه علاوة على الاحتقار وعدم السؤال عن معاناتهم  في حين يعيش أبناء الكيانات السياسية والدينية في نعيم وقد تم تعيينهم في وظائف مرموقة والحمايات الامنية تدر عليهم رواتب ضخمة بينما يعيش العامة الملاق فوالله ان الطريق سالك للارتماء في مستنقع الارهاب.

 

ان القضاء على الارهاب لاياتي عبر الاسلحة المتطورة والحديثة والاستباق اللوجستي وغيرها من الاساليب بل ياتي من خلال احضان عموم العراقيين وخاصة الفقراء والمساكيين والمعوزيين وترك الشيوخ والمترفين والاسر واللاسف يتعرض البلد الى التدمير ويتمكن الارهاب من قطع رءووس الزعامات وعندها لايفيد الندم وان العراق مقبل على دمار كبير لان العمالة للاجنبي تعشش في النفوس ومن المحزن ان ولاءهم لغير العراق وعلينا توضيب البيت العراقي قبل الشروع بالانتخابات لاننا مللنا تلك الممارسات لانها تفضي الى الاحتقان وقد تؤدي الى تكرار ذات الوجوه التي سأمها الشعب العراقي انقذوا العراق وأهله من العصف الارهابي الفاسد والاشارة الى رموزه ودوله بكل شجاعة ورجولة اذا كان هناك وازع اخلاقي ووطني وديني …… والسفيه من اعتقد ان هناك مقاومة وتحرير ومن اي نوع كان دينيا سياسيا ووطنيا انه الكرسي ولاغير سواه

  

ابراهيم الوائلي

 ذي قار قلعة سكر

 24/8/2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1148 الثلاثاء 25/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم