أقلام حرة

السيطرات الجديدة .. ظواهر حضارية

نقاط السيطرات واحدة من تلك المناظر التي شدت أنتباهي .. فعندما تقف للسيطرة تأتيك تلك الاسئلة المتكررة والتي لا معنى لها .. (مين جاي،، وين رايح،، روح الله وياك) أود لو اعلم بعد الاجابة على هذه الاسئلة ماذا سيحصل وما معناها ان كانت اسئلة رمزية؟ وان جاءت الاجوبة كاذبة كيف سيعلمون؟ او حتى لو كانت كاذبة ما الاجراءات التي سيتم اتخاذها؟

أيعقل ان يصل بنا الحال في عراقنا الجديد لمجرد اجوبة واسئلة رمزية وانتحاريون ومفسدون ومفجرون حقيقون يمرون من

خلال السيطرات كما يمر الضوء من خلال النافذة؟

هذه مآساة وكارثة انسانية تصنع وتحاك في حق الشعب العراقي؟ اين عمل السيطرات الحقيقي .. اهو هذا الجهاز الاسود الصغير الذي يشم كل رائحة  من زجاجات العطر حتى الصابون ان كنت خارجا من الحمام قبل بضعة دقائق؟ هذا الجهاز الذي يشم كل شيء الا رائحة الاسلحة والمتفجرات؟ أصبحت حين نقف عند السيطرة أصاب بالملل من هذا الاسئلة التقليدية المستفزة ان صح التعبير فما معنى (مين جاي .. وين رايح .. روح حبيبي الله وياك) ان كانت مجرد ظاهرة حضارية، فلنبتعد عن الحضارة ونفضل الواقع فليفتحوا الطريق افضل من هذه الاسئلة التي تجعل من الطريق مزدحم وتجعلك تكره الخروج من المنزل وتفضل بالاحتفاظ بنفسك داخل قوقعة المنزل ولا حرب السيارات تلك المدمرة فهذا من يصعد الرصيف وذاك الذي يدخن السكارة ثائرا على الوضع العام وهذا من يسب ويشتم بسبب الازدحام او لأسباب اخرى شخصية .. اما ان كنت من الموظفين او الطلاب فالكارثة اكبر في الصباح فأن كان دوامك يبدأ الساعة الثامنة صباحا تصل خلال ساعة او ساعتين .. فأنت بالتأكيد تحت رحمة الله ولكن تحت أمر السيطرات والارتال الحكومية والعسكرية وهكذا هو المنوال يوميا ..

الى متى يبقى المواطن العراقي يعاني؟ متى ستحل هذه القضايا ام ستبقى مخبأة تحت يافطة حُلت شكليا ..

 

 

في المثقف اليوم