أقلام حرة

كان الأولى بمتكي ان يذهب لسوريا ليتركوا العراق وشأنه

والغريب ان يأتي متكي الى العراق وهو يحمل هموم الدول العربية كونه

ملاكا طاهرا وهموم الدول الاسلامية كونه احد الامناء الاعاجم على الاسلام وعلى المذهب ... وكما هو معروف انهم خير من يحمل الهّم الاسلامي والعربي وخصوصا بعد الانتخابات الغير نزيهة !

وكان الاولى بمتكي ان يخلصنا من مشروعهم (أعجمة العراق) الذين يحاولون تطبيقه في العراق بشتى الوسائل من خلال دعمهم للقتلة وأحتضانهم فيما بعد ... كان الاولى بمتكي وبحسه الاسلامي ان لا يتدخلوا في كل كبيرة وصغيرة تخص حياة الانسان العراقي ... كان الاولى بمتكي وهو وزير خارجية الاعاجم ان لا يجعل سفيرهم مندوبا ساميا وسفارتهم غرفة عمليات تنفذ مشروعهم الخبيث ... كان الاولى بمتكي وهو شيعي ان يحافظوا على معالم المدينتين الشريفيتن النجف وكربلاء الدينية والديمغرافية وان لا يكون التومان هو العملة الرئيسية فيهما ... كان الاولى بمتكي وبحكومته ان لا يدُخلوا الاسلحة للعراق والتي تحمل علامة صناعة ايرانية ... كان الاولى بمتكي وبمجلس النواب الاعجمي ام يمنعوا ادخال المخدرات الى العراق هذا البلد الذي لا يعرف ابنائه شكلها ولونها وهم يدركوا ماذا يعني ان تجعل الشباب العراق يدمنوا هذه الأفة الفتاكة ... كان الاولى بمتكي وبمجلس صيانة الدستور ان يجد حلولا لمشاكلهم الداخلية ... كان الاولى بمتكي وبقائده ان يكشفوا للراي وبكل شفافية للعالم كله كم عدد القتلى الذين دفنتهم الحكومة في مقبرة جنة الزهراء الجماعية بعد الانتخابات المزورة في ايران .

اما من جانب حكومتنا وكما اعتقد فيجب عليها ان تتخذ مع ايران نفس الموقف الذي اتخذته بكل شجاعة مع سوريا لان كل منهما لديه مشروعه المدمر ولديه أجندته في العراق ... ناهيك عن ان موقف الحكومة العراقية مع سوريا هو ليس موقف المعتدي او هو موقف الذي يتدخل في شؤون الاخرين او هو موقف خبيث الغرض منه تدمير هذه البلدان بلعكس هو موقف كان من المفروض ان تتخذه الحكومة منذ زمن بعيد ولكن لا بأس وكما تقول الحكمة  (ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا) .

وعندما افكر في الكيفية التي يتكلم بها متكي مع الحكومة العراقية وهل هو مقتنع ان يلعب دور الوسيط؟ او هو مقتنع بانه يوجه اسياده الى الطريق الصحيح؟ ام تراه صدق انهم أسلام وأنهم يتصرفون بما يمليه عليه اسلامهم؟ وكلنا يعرف ان اعجميتهم وتقويمهم الشهنشاهي اكبر من اسلامهم ! أم تراه يطلب من الحكومة ان تسمح للسوريين بتصدير الارهابيين الى العراق وتنفيذ عملياتهم الاجرامية؟ او اعتقد أنه يطلب بعض الدعم للبعثيين المقيمين في سوريا لكي يمارسوا اعمالهم من خلف الحدود .

 يجب ان يخجل متكي ومن أرسله لاننا نحن العراقيون لا نحتاج الى مشورة لا من العجم ولا من دول الجوار واننا اذ نبني بلدنا وهم يدمرون بمشاريعهم وأجنداتهم نقول لهم لا بأس هذه تحدي العراقيين الشرفاء الدائم العمل على اكثر من جهة وان شاء الله البقاء للعراق ولأبنائه الشرفاء .

اما حكومتنا وموقفها المشرف من سوريا وننتظر موقفها من غيرها فان ننحني احتراما لها ولقد كانت اكبر من الائتلافات والتكتلات التي أقامتها بعض الشخصيات السياسية والاحزاب من اجل قطف ثمار الانتخابات القادمة ولكن مع هذه المواقف للحكومة والاصرار عليها لا اعتقد ان تحصل على ما تبتغيه .

 

صادق العلي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1154 الاثنين 31/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم