أقلام حرة

الانتخابية والقوائم المفتوحة هي قمة الممارسة الانتخابية الصادقة

أنها تستند إلى إلية واسعة وشمولية وكانت تبغي اختيار البعثيين والظفر باالفوز باالمقعد البرلماني الاان الذي يفشل باالفوز كان يتعرض إلى المحاسبة الحزبية ويأخذ مكانه بعض الوجوه العشائرية والحضرية بعد حصولها على الاصوات المطلوبة.

 

أن تعدد الدوائر الانتخابية والقوائم والأسماء المعروفة والمفتوحة تعتبر من النماذج الديمقراطية يكون فيها التنافس على المقعد البرلماني شديدا بين المرشحين وكم من البعثيين خذلتهم الانتخابات وجاءت بوجة اجتماعي معروف ومحسوب.

 

رغم الضجيج الاعلامي بعد 9/4/2003واطلاق العنان للديمقراطية والممارسة الانتخابية لاان تراجعا قد طرأ على آلية الانتخابات وتقهقر إلى الوراء فبدلا من الغوص باديمقراطية إلى ابعد الحدود تراجع إلى الخلف وانحصر وضاقت ابوابة فاالدوائر الانتخابية اقتصرت على المحافظات أما القوائم فقد كمت أفواهها وختمت باالشمع الأحمر ألا أنها تحمل رمز رقمي وكانت الجهود تنصب على انتخاب هذا الرقم الذي يمثل القائمة واستغل الدين والعشيرة والأسرة باالدعاية لهذا الرمز وهذا الرقم وهذه القائمة ..... أن مجئ هذه القائمة وبتلك الروئ أدت إلى الكوارث والمصائب فقد تعمقت الطائفية وتجذرت القومية واتسعت المذهبية وشهدت تلك التحالفات السب والشتم بين هذه الكيانات وأدى إلى الفساد والإفساد والإرهاب والمحسوبية وسرقة المال العام وتسخير الوزارات والدوائر والبرلمان إلى النفعية والابتزاز وترك الفقراء والمعوزين والمساكين من أبناء الشعب تنهش بهم الفاقة والجوع وتطحنهم قنابل الموت أما السلطويون فقد انغمسوا في شراء الذمم وقضم المال العام والحصول على الرواتب الضخمة والمكاسب العالية وجمعوا الكثير في بضع سنين مما جعلهم يتراشقون بالتهم فيما بينهم وكذلك الرمي في المحرمات والتهم الجاهزة والأحابيل المعدة سلفا والصعقات المدمرة وهذا حدث بعد الانتخابات (الدائرة الواحدة ـ والقائمة المغلقة) فاين الديمقراطية ....... أن الأسماء المبهمة والغير معروفة كانت وراء ذلك البلاء والانحطاط والإرهاب وكان أيضا لابتعاد أخوتنا السنة عن الممارسة الانتخابية الأثر البالغ في تدني العمل البرلماني وان العراقيين عرفوا فشل هذه التجربة واخذوا يلعنون الساعة التي مشت بها أقدامهم صوب صناديق الاقتراع وغمسوا اصابيعهم في ذلك الحبر البنفسجي الملعون .

 

كنا في أيام صدام وحين تجرى انتخابات المجلس والوطني نفرح بحصول احد أبناء المنطقة على المقعد البرلماني مما يشجعنا لشرح بعض مطالبنا إلى ذلك العضو كي يوصلها إلى البرلمان وانأ شخصيا نقلت إلى عضو برلماني اختفاء ولدي (محمد الظافر) وقد أوصلها فعلا إلى البرلمان (مسؤولة حقوق الإنسان في المجلس الوطني) وبعد عرضها على الجهة المختصة أبلغت بعدم جدوى هذا الموضوع لأنه يخص صدام حسين فقط .

 

أن العراك الانتخابي الذي بلغ ذروته هذه الأيام والأشهر القادمة سيؤدي إلى طحن العراقيين وقتلهم وان انهار من الدماء ستغمر الوطن كل هذا والسلطويون يلهثون وراء الكراسي والسلطان والجاه ويحلمون بفترة انتخابية جديدة ........ وليحدث للعراقيين طوفان أخر ....... أن دخول الكيانات المنتفعة سباقها مع الزمن وتحالفها مع الشيطان حتى تبلغ المنى والهدف وللعجب تدعي الوطنية والدين والإخلاص والشرعية والنار والجنة وأقول بما خبرتني بها الدنيا أن هذا هراء وكذب لامارحم ربك لأنه خبير بعبادة ....... هيهات هيهات أن يغلب العراقيون مرة أخرى لأنهم عرفوا اللعبة وشخصوها بدقة وأصبحوا حرفيين ولا يغلب على آمرهم ومن اليوم لاعاطفة وجدانية ودينية ورمزية وعشائرية ومذهبية نعم للوطن وللإخلاص والنظافة والتضحية هذه المرتكزات التي يعول عليها المواطن أما الثراء الفاحش والقصور الفارهة والجاه والسلطان فقد ولت إلى غير رجعة وعلى العراقيين خوض المعترك الانتخابي بشجاعة وحكمة ومهنية ورمي أصحاب العواطف المزيفة خارج البرلمان القادم...........وألا الطامة الكبرى...........والضياع الابدي وخسارة العراق وأهلة الطيبين.

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار قلعة سكر

30/8/2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1154 الاثنين 31/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم