أقلام حرة

أيستحق شعب العراق القتل والتدمير وجحافل جيشه أنقذت دمشق من السقوط ؟

فقد دخلت ضبعة خباء عربي وأجارها وأغدق عليها العطاء وبعد أن داهمه النوم هجمت عليه وبقرت بطنة ومصت دمه أذا هكذا يكون المعروف والعرفان أنها أخلاقا غير عربية وعلينا مراجعة أنفسنا لأننا عرب كما نزعم وان كلمة رئيس دولة سورية التي نعت بها حكومة العراق بسبب مطالبتها بالمسولين عن تفجيرات الأربعاء الدامي تأتي لتجعلنا نستحي من أنفسنا لهذه الردود المتشنجة فماذا يريد فخامة رئيس الدولة السورية من العراق هل يتوخى أن نكون مستنقع لرمي القاذورات لكل من هب ودب باللامس يحتضن المعارضة العراقية وشخوصها تحكم العراق اليوم وكان يلعن صدام والبعث ولعب دور كبير في إسقاط النظام حشدا مابدا تحتضنون اليوم أقطاب النظام ألبعثي أقول أن الموقف السوري ألان يجعلني اعتقد أنهم غادروا العروبة أو أنهم ابتلوا بوباء الانتقام والتدمير والظلم أخره يأتيك بالندم ويحرق يدك التي تلعب بالنار.

 

تذكرت أحداث 1973 حين ماكنت شابا يافعا ويتدفق في عروقي الحس العروبي واليوم وانأ على أعتاب الستين قفزت في ذهني الاستجابة العراقية العروبية فبعد سماع قادة العراق لحرب تشرين من المذياع حتى اندفعت الجيوش العراقية صوب الشام بسرعة مذهلة استجابه لأصوات الاستغاثة وطلب المساعدة من القيادة السورية التي بحت أصواتهم لانقلذ دمشق  من السقوط بيد الاسرائيلين وهكذا انطلق أبطال الرافدين يسابقون الزمن في زفة عراقية لم يثلمها القدر ولا يعلوها التراب.......دخلوا معركة في وقت قياسي وصوبوا فهوات الدبابات نحو العدو وهي على الحاملات تعلوهم الهوسات والزغاريج العراقية وكأنهم في فرح وزفة أن نخوتهم جنوبية وحميتهم عراقية ولم ينظروا  إلى الماضي والى عاصمة بني سفيان الذي افجعهم بقتل الحسين وال بيته  والذي لازالوا يبكونه ليل نهار ويتذكرون مصيبته وفاجعة كربلاء نعم تركوا ذلك وتوجهوا لنجدة أبناء عمومتهم وااوقفوا الزحف الإسرائيلي عند حده

 

في عام 1974 وبعد انتهاء حرب التحريك ذهبت إلى دمشق ومنها إلى لبنان لترويح والسياحة وفي أحدى مقاهي بيروت العائمة في البحر المتوسط جلسنا نحن العراقييون على أحدى الطاولات وكنا نستمع إلى مطرب العراقي ناظم الغزالي وجاء احد الإخوة السوريين يبكي بعد أن علم أننا عراقيون واخذ يهتف لن يمروا واستأذن باالجلوس معنا واخذ يشرح شجاعة الجنود العراقيين وانتشارهم في شوارع العاصمة دمشق وهم يقاتلون العدوا ويصطادون طائراته وكانت الزغاريد والهوسات تتصاعد السماء وكنا نحن السوريين مختبين في البيوت وعندها تركنا بيوتنا والتحمنا معهم في قتال العدوا لقد أخذنا من الاخوه العراقيين الشجاعة والتضحية والإقدام.

 

 مدينتي الصغيرة قلعة سكر استشهد شابان في مقتبل العمر في تل عنتر بسوريا وعطرا الثرى السوري بدمائها الزكية وهما (الياسري/ مظلوم) وكلاهما من مدينة صغيرة وبقت جثتيهما هناك إلى اليوم..........هكذا نجازى وبهذه الطريقة فإذا كان حبكما إلى العروبة والبعث فلماذا اختلفتم مع قادة البعث في الأمس وشاركتم في إسقاطه واحتضنتم المعارضة واليوم تنقلبون على إعقابكم وسبحان الله تمد يد العون إلى المقاومة فلماذا هذا الانقلاب وماذا تريدون من العراق وأين تكمل مصلحتكم........دعونا نحن العراقيون نرتب بيتنا بيننا واجعلوا المقاومين يلجوا إلى الحوار الوطني اتركوا التحكم في مصيرنا وهل يروق لكم أن ندفع بأكراد سوريا بالضد منكم أو نأتي بالمعارضين السوريين في  العراق أن طبعكم غريب اصطففتم مع قوات التحالف الغربي ضد العراق وإخراج صدام من الكويت أن أعمالكم غريبة وتصرفاتكم مستهجنة أنكم أصبحتم ملاذا للقاعدة ولنفر ضال من العراقيين أما العبثيين  الطيبين فالجميع معهم ونتوخى أن يدخلون في حوار مع الحكومة لأخذ استحقاقهم الوطني...............والله إنكم تريدون تدمير العراق وأهله حتى تخلوا الساحة لكم وتعرفون جيدا أن العراق بلد ادم ونوح وإبراهيم أباء البشرية جميعا وعلى الباغي تدور الدوائر وغدا سوف تفجعون وتستغيثون ولا احد يغيثكم وان الله يمهل ولا يهمل وعليكم مراعاة الجوار والدين والعرق ومصلحة بلدكم وان مليارات الدولارات التي تأتي من العراق عبر بضاعتكم الرديئة وانتم تنعمون بالأمن والاستقرار وتصدرون لنا الموت والقتل عبر سياسات عنجهية فارغة اتقوا الله يا أهل الشام فغدا نغادر الامتحان راجعوا أنفسكم وإلا بماذا تواجهون الله رب السماوات والأرض فإذا كنتم تضحكون على أنفسكم فان الله عالم في البواطن وسوف لن يرحمكم الله والتاريخ اقرؤا التاريخ جيدا............أن بطاح العراق شهدت الكثير من الغزوات ..........هزم الغزاة وبقى العراق أن الله والتاريخ  معنا وسوف لاينفع الندم.

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار قلعة سكر

1/9/2009

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1156 الاربعاء 02/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم