أقلام حرة

منصة الوطن

وبحجم آمال شعبهم ونهضته الوحدوية ، والشعوب المتحضرة التي هي على درجة رائعة من الوعي تجد انها في كل حالة فشل او انكسار تتعرض لها تنهض بقوة مستحضرة مامر بها من التجربة ، والكلام يشدنا بقوة للحديث عن العراق وتجربة مابعد سقوط امبراطورية البعث بعد ان اعقبت السقوط تداعيات سلبية وانحدار شديد في موازين القوى السياسية والوطنية وكانت الصورة لدى الكثيرين مشوهة بعد الخروج من نفق طويل مظلم ولعل الجماهير الاسلامية وقع معظمها في فخ الشعارات الزائفة التي رُفعت لامن اجل الاسلام بل من اجل التحكم والسيطرة على مقدرات شعب انهكه الظلم ،

 

واليوم يستعيد الشعب قوته مستفيدا من تجربته الفاشلة بعد ان انجر خلف تيارات لاتحمل من الاسلام الا اسمه اليوم انكشفت العديد من الاوراق وتوضحت الرؤيا لدى الكثيرين من يريد الخير للوطن ومن لايريده اليوم ينهض الشعب من جديد واضعا الوطن الجريح نصب عينيه ،

 

ويعود بنا الحديث الى بدايته عن الوطن فنحن اليوم في حاجة ملحة للبحث عن الوطنيين الاصلاء الوطنيين الواضحين وضوح الشمس في افق العراق الساحر البحث عمن لم تلطخ يديه بدماء الابرياء ولم تتلطخ يديه باموال غير مشروعة ولم تسجل ضده حالات من الظلم والفساد والسعي الى الشتات وتمزيق العراق الى اجزاء هذه وغيرها عوامل راجحة للبحث ، نحن بحاجة الى من يقف على منصة الوطن يحمل آمال الشعب وتطلعاته ومبادئه بضميره النقي وشروقه الابهى .

 

حيدر محمود السماوي

  [email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1157 الخميس 03/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم