أقلام حرة

السلطة والمعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء

النظريات السياسية الجديدة والقوانين وما توفر من الاجواء التي انبثقت منها مستلزمات الحاثة والتنوير لتظهر مقومات التقدم بشكل مستمر وتثبت على ارضية صلبة من غير ارتداد، وبوجود ديناميكية محركة لذاتها من اجل رفع العملية السياسية وما ترتبط بها الى ما تجعلها سامية وتسير دائما نحو الامام، وهذا ما يحتاج الى العواملالمساعدة والظروف المختلفة من الناحية الثقافية والاجتماعية الى الاقتصادية الاهم والتي يجب ان تتواكب في التلائم والتوازن والمستوى من التقدم مع سائر العملية الحياتية .

 

 ما نلاحظه حتى في البيئات المختلفة المتنوعة المتقاربة من بعضها من جميع النواحي ان هناك اختلافات واضحة في كيفية تسيير امور البلاد وما هو عليه السلطة ومقوماتها والية عملها، الا ان هناك ثوابت لا يمكن الخروج عنها من الحرية والديموقراطية وتوفير نسبة مقنعة من العدالة الاجتماعية والمساواة . والوسيلة المتبعة الاكثر شيوعا في العصر الحديث للاصلاح والتغيير هي النقد ملحقة به البيل المناس والملائم للظروف والمواضيع والاوضاع القائمة .

 

النقد بحد ذاته ليس بهدف بحت او مقصود في اية مناقشة وجدال مهما كانت نوعها وانما هو الوسيلة العصرية الملائمة المتفق عليها لحد كبير والتي تهدف تغيير الحال غير المرضي واحلال البديل الافضل المناسب في اية قضية او موضوع يُطرح .

 

من اهم المقومات واكبر الاسس والعوامل التي يجب توفرها في الحباة المدنية والسياسية بوجود السلطة والمعارضة ويجب ان يتسما به هو ضمان الحرية والاخلاق وبعض الاعراف المتفق عليها اجتماعيا، على حد سواء، اي المعارضة والسلطة معا .

 

اضافة الى ذلك، من المفروض ان تتواجد الدوافع الايجابية المفيدة والوجهة المفضلة للعملية الى الامام دائما بوجود القوانين الرئيسية المرعية المطبقة على الجميع بنفس المستوى .

 

 اما الوسائل المادية المفروض توفرها هي وجود من يطبق ما موجود، اي الشخصيات والعقليات المجربة الخبيرة كاقوى العوامل وافضلها في تخصيب الارضية المطلوبة للعملية الديموقراطية والتي يجب ان تحفظ حقوق الجميع في ظل توفير المفاهيم الاساسية، ومنها النقد، وهم الديموقراطيين وما يبدر منهم من الاعمال وما يطرحون من البرامج والاقتراحات والمواقف الجيدة، وتشخيص العلل وتحديد من ينفذ اليات العمل والحلول من الخبراء والمجربين والعلماء والمحللين .

 

العمل المؤسساتي للدولة من الاهداف الرئيسية في هذه المنطقة والتي الواجب توفرها بوجود من يدخل اليها ويلقى على عاتقه واجب معين، يجب ان يتصف بالاخلاق الديموقراطية التقدمية في الموقف والتطبيق، ويجب ان يؤهل ويُجرب مسبقا قبل ان يدخل مجال التنفيذ وتتراكم عليه التزامات في السلطة كان ام في المعارضة . اي يجب ان يكون له سعة الصدر في تقبل النقد وله الامكانية النقد وطرح المفيد، وهذا ما يمنع تراكم المشاكل ويفتح الطريق الاسهل لايجاد الحلول بعيدا عن الانفراد في العمل السياسي .

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1160 الاحد 06/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم