أقلام حرة

هل يكفي الحكم المؤبد للجندي الامريكي القاتل والمغتصب

 المحمودية عام 2006 يعتبر افضل ما يُقدم للعراق والعراقيين بعد جرعات الديمقراطية الزائدة من امريكا (مشكورة طبعا) .

لقد سمع جميعنا بهذه الجريمة البشعة وقصة هذا الحيوان البشري هو ومجموعته حيث أقتحموا منزل المغدورة عبير قاسم (رحمها الله وعائلتها) وهي بنت الرابعة عشر لقد اقتحموا البيت وأنتشروا كالحيوانات المفترسة وكل يعرف دوره حيث أغتصب أثنين منهم الفتاة وقام هو بقتل والدة ووالد عبير كذلك قام بقتل أختها ذو الست سنوات وبعد قتلهم جميعا قام بدوره الشيطاني الاخر وهو اغتصاب المغدورة عبير وقتلها بثلاث طلاقات على رأسها الرقيق و بعد فعلته الخسيسة هذه قام هو ومجموعته بحرق الجثة والبيت لكي يضيع اي أثر لفعلتهم الشنيعة ولكنهم لا يعلمون بأن هناك الله (جل وعلى) ومن اين لهم ان يعرفوا الله؟ عموما هناك اسئلة كثيرة يجب ان نطرحها وهي لماذا كل هذه القسوة بحق العراقيين وهم يدعون بانهم قادة العالم الديمقراطي؟ هل هي لحظة عابرة ام هي جريمة مخطط لها ومدبرة؟ هل هو حقد على كل ما هو عربي ومسلم؟ ام هو صراع أديان؟ هل سينفذ الحكم فعلا ام انه حبر على ورق؟ لو كانت هذه الجريمة في امريكا هل سيكون نفس الحكم؟ هل من الممكن ان تقوم هذه المجموعة بهذه الجريمة في امريكا وبهذه الطريقة البشعة؟ الاستخفاف بالعراقي او العراقية هل أخذه القاضي بنظر الاعتبار؟ هل يعتقدون ان العراق ممكن ان يصبح فيتنام ثانية؟ هل هي جريمة بسيطة تحدث في اي وقت ومكان ام هو سيناريو مخطط له ومكمل لسابقاته؟

حقيقة أنا مستغرب من كل هذا أبتداءا من اتخاذهم قرار ألأغتصاب عندما كانوا يشاهدون الفتاة حيث تذهب وتجيئ كباقي الاطفال وهم في نقطتهم العسكرية ومن ثم قتلها وعائلتها ولانهم وعلى لسانهم جميعا بمجرد دخولهم البيت نفذ كل منهم دوره هذا يعني أنهم خططوا لهذه الجريمة (في القانون الحكم يختلف اذا كانت الجريمة مخطط لها) ناهيك عن انهم ممكن ان يكونوا قد أقترفوا جرائم اخرى ولكنها لم تُكتشف اذ ليس من المعقول ان يتخذ احدنا قرارا خطير وهو اغتصاب الفتاة وقتلها وقتل عائلتها جميعا ومن ثم حرقها وحرق بيتها كذلك حرق كل الجثث هذا ليس قرار بسيط طبعا !!! الذي يتخذ هذا القرار هم متمرس في عالم الجريمة وليس أنسان بسيط أعجبته فتاة بجمال وجهها او شعرها.

حكم المؤبد دون حق أطلاق سراح مشروط لكل هذه الجرائم ليس كافيا من حيث الاغتصاب من قبل كل هذه لهذه الفتاة هي جريمة يستحقون عليها حكما منفردا ... قتل الوالدين والطفلة ذو الست سنوات هذه جريمة ثانية ... حرق الجثث والبيت بهذه الصورة البشعة هذه جريمة مستقلة اخرى ... فهل يكفي حكم واحد لكل هذه الجرائم خصوصا ان من يقوم باي جريمة وفي اي مكان فانه يقضي حكمه في ذلك البلد والامثلة كثيرة منها ... قبل ايام قليلة أُطلق سراح -الليبي المقرحي- من أسكتلندا لانه كان ينفذ حكماً صادراً بحقهة على خلفية اشتراكه في تفجير طائرة – بان امركان – فوق مدينة لوكربي ولم يقضي حكمه في بلده انما في البلد الذي حدثت فيه الجريمة وهناك امثلة كثيرة لا اجد مبررا لسردها .

أطالب الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني سواءا في داخل العراق او خارجه ان يضغطوا على الحكومة الامريكية ويرفعوا دعوة قضائية لكي يقضي هولاء القتلة المغتصبين احكامهم في العراق وبالتحديد في منطقة المحمودية او اقرب منطقة لها لكي نثبت للعالم اجمع ان العراق لن يتهاون بحق أبنائه وان الشرف العراقي غالي وأغلى حتى من الحرية لان العراق وابناء لا ينعمون بحرية دون شرف وكرامة .

 

صادق العلي

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1167 الاحد 13/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم