أقلام حرة

هي لله ام للوطن ام للسلطه؟

 اربعين فلسطينيا، نتيجة تلك الهجمه الصهيونيه البربريه والتي تتنافي مع حرمة المكان طالب الكثير بانتفاضه شعبيه ثالثه، للتصدي للاطماع الصهيونيه، ولكن لحساسية الموضوع اقول قمنا بانتفاضتين سابقتين كلفتنا الاف الشهداء والجرحي والمعاقين وجيش من الاسري، ماذا كانت النتيجه، اترك الاجابه للمواطن الفلسطيني ليفكر بالاجابه عن ذلك بين نفسه .

 

مادعاني الي كتابة ذلك هو حالة الانقسام التي نعيشها الان، ونخرت الجسد الوطني من اقصاه الي اقصاه، الانتفاضه تحتاج الي رص الصف ووحدة الهدف ووحدة القياده، فهل نحن جاهزون لها، الانتفاضه تحتاج الي الجماهير ذات البنيان الاجتماعي القوي والمتعاضد، فهل نسيجنا الاجتماعي يسمح بذلك، الانتفاضه تحتاج الي اراده للعطاء والبذل والصمود فهل نحن لدينا العطاء لانتفاضه ثالثه، لااقول هذا للاحباط بل للتفكير اكثر من مره لطرح هذا البديل، ارادة العطاء قتلت لدي الناس بانشقاق بغيض قتل روح العطاء لدينا، عندما يطارد الانسان الفلسطيني علي ارضه وهو تحت الاحتلال ومن قبل من، من قبل اخيه رفيق الدرب وشريك برش السجان، هل تبقي اراده للنضال، عندما يهان المناضل من اعطي سنوات طوال ضد المحتل من قبل شبل  لايعرف من النضال الا المليشيا التي انطوي تحتها هل يبقي قدره للنضال، عندما يري المواطن تضحيات ابناؤه تذهب هدرا لمفسدين وقاتلي ابنائه بدم بارد هل يبقي لديه محبه لفصائل او للنضال، كنا قديما نهلل هي لله هي لله، او هي للوطن  الان ماذا نقول، هل هي لله او للوطن ام للسلطه والتمتع بخيرات انزلها الله ببركاته بانقسام بغيض، هل نقاتل وبحصار قتل الاخضر واليابس وبالكاد حياة الناس تسير، ام بالاف الاسر التي قطعت رواتبها ويتضورون بلا مغيث، اقرا الاستنجادات بالرئيس والمسؤلين لقطاعات واسعه من ابناء شعبنا ممن قطعت رواتبهم او اوقفت او الغيت يقشعر بدني لهولها الهذا الحد نجرم بحق انفسنا وابنائنا، اري البطاله اكلت الاخضر واليابس وتحول الجزء الاكبر بقطاع غزه للصدقات والوكاله انستطيع ان نقاوم بانتفاضه ثالثه وهذا حالنا، فكروا مليا قبل ان تاخذكم العواطف، ويدفع شعبنا خيرة ابناءه وبالنهايه هل هي لله ام الوطن ام السلطه مع مودتي .

 

يقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد

رئيس صالون القلم الفلسطيني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1182 الاثنين 28/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم