أقلام حرة

بين غطرسة الكويت وايران / ابراهيم الوائلي

الرزية التي ارتكبها صدام وأقحم فيها العراق باحتلاله الكويت كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ومسحت والى الأبد وبجرة قلم بائسة كيان دولة ونظام حكم وجيش لجب مضى على بنيانه ثمانون عاما خلت لكن الطاغية افسد كل شيء وجعل العراق فريسة سهله تنهش بها قوى التسلط العالمي والإقليمي  وأصبح العراق جزيرة غناء يتهافت عليها الجميع ويسيل لعاب الآخرين لالتهامها وقضمها وان الضواري والأسود والكواسر والذئاب امتدت مخالبها نحو البلد تنهش به لان بلد الرافدين غني ومعافى وتصور صدام بفعلته هذه إن يحقق هدفا جوهريا للعراق وأساء الفعل (ارتاد إن يصلح فافسد) وركب الرجل رأسه وتمكنت منه العنجهية فأنسته ذكر الله بالإضافة إلى التسعير الاعلامي من قبل الغرب لغرض نفخ أوداجه فقد أغدقوا عليه الألقاب وأصيب بداء العظمة وتكالبت عليها لفضائيات وحل الإعلاميون بكثافة لغرض بعثرت الوقت عليه وسرقت مفرداته الزمنية ولم يسمع النصح والنصيحة بل تمرد على نفسه ولم يلتفت غالى الخيرين والعقلاء والذي يهمهم العراق وأهله وها نحن اليوم نجني ثمرة اخطاءه الجسيمة ولاستطيع إن نخرج من عنق الزجاجة ولو إن الاخوه في الكويت وبمشورة غربية اغرقوا السوق بفائض نفطي مما أدى إلى تدني أسعار النفط وفي حينها  كان العراق قد  خرج للتو من الحرب مع إيران والتي دامت ثمان سنوات والبلد مثقل بالديون ولو إن صدام انتهج سبيل الحوار مع الكويتيين لاستطاع تفويت الفرصة على الغرب الاان الهمجية والرعونة والاستبداد أدت إلى النتائج المعروفة على الأرض والتي دفع العراق وأهله ثمن اخطاءصدام و البعث علما إن صدام والبعث هما اللذان اعترفا بدولة الكويت بعد مطالبة المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم بقضاء الكويت تابع إلى لواء ألبصره ومن قبل إلى الدولة العثمانية وفي حينها رفضت الأمم المتحدة قبوله عضوا فيها وبمؤازرة وقد ازرالاتحاد السوفيتي طلب العراق في عدم قبوله في الأمم  المتحدة الاان حكومة عبد السلام عارف ووزير خارجيته حازم جواد اعترفا بها دولة ذات سيادة وبعد ثمان وعشرين عاما جاء صدام حسين ينسف امرأ كان مقضيا ---- إن الانزلاق الصدامين  ودخول الكويت وبتوريط أمريكي والمطالبة بالخروج بعد ذلك وكما يقول العرب (سبق السيف العدل) علاوة على نكتة الأسلحة الجرثومية والكيميائية والنووية ومن تلك الترهات حمل عدول كما يقول العرب وفي النهاية وقع الرفاس بالرأس واليوم نرى ماحل بالبلد----نقول للإيرانيين اتقوا الله ولعنوا الشيطان وان ما حل بالعراق وصدام ماثلة للاعبين  وليس من الحكمة إعادة الكره مرة أخرى وبذات  الأسلوب والطريقة---- والحر نكفية الإشارة وان الظاهرة الصدامية لم يمض عليها زمن طويل ولن ينساها المجتمع الدولي والإقليمي وعلى الايرانيين  اخذ العبرة والحذر ولا نريد لبلد أسلامي أن يقع فريسة في ارفواه الغرب وأمريكا وأننا نشاهد ونسمع ذات السينورياهات تتكرر نفسها أيام صدام(أسلحة نووية—أسلحة الدمار الشامل---الفجر---طائرة بدون طيار---وأخيرا التهديد بغلق مضيق هرمز وهي ذات الهرطقة والهلوسة والاختلافات--- صدام دخل الكويت وإيران تهدد بغلق المضيق وجميعها تصب في خانه واحدة ووجهان لعملة واحده----نقول للاخوه في إيران من باب الحرص والعقيدة  اتركوا الشطط والمهاترات والتلويح بالحرب وتدمير إسرائيل وهذا خبل وجنون لان إسرائيل تمتلك خزين من الرؤوس النووية والقنابل الذرية ناهيك عن مئات الطائرات والصواريخ المضادة للصواريخ ويقف معها الغرب ذي الأسلحة الفتاكة والقطب الأوحد أمريكا وإذا تمتلكون قنبلة صنعها الغرب قبل خمسين عاما فان ذلك أضحوكة حيث تهددون بها اليوم-- لقد تكلم صدام بذات المفاهيم(نحرق نصف إسرائيل بالمزدوج-- واحترق العراق---أطلق عشرين صاروخا على إسرائيل وألان ندفع تعويضات لبني صهيون لقد قال صدام نحرق البحر ونشعل حربا ضروس شامله في جميع إنحاء العالم---كل ذلك ذهبت  إدراج الرياح وما القذاقي ببعيد--- ألان أمريكا والغرب يقومون بتحشيد العالم ضدكم والتهيؤ لضربة جوية ماحقه يذهب فيها الأخضر واليابس وقد تتفكك المنظومة الإيرانية وتفلت القوميات التي يتكون منها الشعب الإيراني وتطالب عندها بالاستقلال وينفلت العقد المجتمعي وتتفتت إيران لأنها تتكون ثمان قوميات وكلها تطالب بالاستقلال ويقف العالم معهم وقد حذرنا سوريا قبل سنتين من التصرفات الصبيانية ولم يتعظ الحكام في سوريا واليوم تدفع الثمن الغالي وعليكم أيها الاخوه لم الصفوف وترك العنجهية والتهديد بالقوة ومسح ادعاءكم الجنوني بغلق المضيق من  الإعلام لان العالم لم يقف مكتوف الأيدي ويتفرج وانتم تغلقون مضيق هرمز ويكون الموقف العالمي ضدكم ولاتحد يقف معكم--- إنها لعبة شيطانيه عليكم تداركها حفاظا على شعب إيران المسلم وحقنا للدماء وليس من حقكم سفك دماء خلق الله لأهواء استهوت عقولكم وأصبحتم اسري أهوائكم لاترون الابعين واحده ربنا ارحم شعب إيران وخذ بأيدي حكامه نحو طريق ألحكمه وابعد عنهم شرور العتاة انك سميع الدعاء

 

 ابراهيم الوائلي ذي قار/ قلعة سكر

16/1/2012

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2004 الثلاثاء 17 / 01 / 2012)

 

 

في المثقف اليوم