أقلام حرة

فيثاغورس وحكاية الوتر المائل

فأتبعها الواحدة تلو الأخرى،

 لإرى في القصر حطامين،

 ألأول،

جارية لا يحق لها أن تمتلك لغة المشاعر،

 والثاني،

منبر لا يحق له حق التصرف،

  وبناءاً عليه يصبح للصوت في دوامتي هذه،

نغماً يختلف تماماً عن مساحات أوتار فضاءاته المقفلة .

 هنا تقف عاجزة نظرية  الخطوط، فتفقد برهانها الصحيح،

 ليفصح الوتر المائل عن حقيقته الأزلية بعد حين،

وفي المقابل تتزعزع حكاية المربعات المعدة، لإستقبال أوصافها اللاحقة ،

وبيت القصيد في موضوعي هذا، هو ان ألإنحراف هنا يصبح الوسيلة الأسرع، لتحقيق رغبات تلك الإباطيل .

إذ دائما ترى ان الزمان هذا تسود في فضاءاته أفعال ذلك (الوتر)، الذي يحكم مجتمعاتنا بطريقة تلك المعادلة

هنا بناءاً على ما أسلفت،

 

لقد تم تعييني بلا إستحقاق وزيراً للداخلية  أوللتجارة و ما شابه ذلك من الوزارات، وكذلك أيضاً صرتُ نائباً أمتلك حق التصويت وحق المعارضة في آن واحد .

وبموجب حكاية  الوصف المذكور أيضاً،

إذ هنالك في القصر العائم، بينما تمنح المساحات الكبيرة  لإشغال  المساحات  الشاغرة والتربع فوق عروشها،

حيثما صار بإمكاني أن أستقبل يوميا جارية  تتقن اساليب الغواية،

وحيثما صار لي كذلك سكرتيرة تجيد  طرق الأتكيت،

بينما على الضفتين المستقيمتين من جهة المربعين المسميين، بحسب أوصاف النظرية اعلاه،

استيقظ السؤال، ليعود بتاريخه  الشاحب  إلى تفاصيل تلك الذاكرة،

وبهذا ترتب عليَّ أن إدور قليلاً في دائرة نصف قطرها لم يكتمل بعد .

فابتعد ت النقطة قليلاً،عن الزاوية الحرجة،

واضطرب الحياء،

 ربما ليحسم أمره  وفقاً لقانون التراجع،

أولتؤرق صفحة أخرى من صفحات قلقها المزمن لغة الحقيقة ،

بالأمس يا أصدقاء لم أكن أصلح لإدارة قسم الأرشيف في دائرتي المتواضعة رغم مؤهلاتي الأكاديمية والوظيفية،

فكيف بي اليوم أن أصير وزيراً لل ..؟!

 وكيف يصح لي ان اصبح مديراً لشركة أل..؟!

وكيف لصاحبي الذي احيل على التقاعد لإصابته بمرض( ألإكتئاب ) في دولة من دول اللجوء، أن يصبح وكيلاً لوزارة ال ((ـا... )) ويتم تكريمه حين عودته  بحسب قرارات الوافدين من دول الغرب ؟!

وكيف للثاني أن (..)

المعادلة هنا تحديداً :

تتعلق بفرضية مفادها،

ان العقل ألإنساني يمكن  مشاغلته بطريقة التنضيد المركب للمناصب واستخدام (المسالك الوظيفية) لتسهيل لغة (التسلق)،

والحقيقة 

أن الإنسان في مرحلة القفز إلى الذروة،

يتراجع عن كينونته الصحيحة،

 ليقاد بعد حين إلى هاوية جديدة،

لا يقدر على إثرها أن يواصل زمنه الذي كان بحسب قانون الفيزياء،

ولهذا تراها تتغير رابطة ألأشياء في كل لحظة، بينما ينسحب الزمن،

إذ الجاني تراه منشغلاً بتنصيب ملكاً يحكم أطراف الوتر المنحرف،

ليقرر الأشياء بحسب ما يخطط له  .

ولهذا إذ نظراً لما هو عليه،

 فقد بُنيت نظرية الحكومات، تلك الظاهرة المشوشة  بناءاً على  أوصاف مفبركة .

لذلك تقرر أن أعلن  استقالتي بطريقة نظيفة  بلا سرقة او تحايل، اي بعيداً عن اولئك الذين لا زالوا يتمسكون بلغة الغدر اوالتآمر على شاكلة (....واوي)،

لإعلن عن تأسيس مملكتي المستقلة،

هنا تركت حساباتي مع مملكة الأباطرة، فرحت أبحث عن ممالك تحكمها الحيوانات والطيور حتى

صار لحكايات القرود والشمبانزي عندي نكهة خاصة،

 هذه النكهة قد إحتوت بين طياتها براءة،

لا تختلف بعض الشيء عن براءة الطيور،

 التي لا تمتلك في تعاملها مع هذا الكون، إلا فلسفة أجنحتها،

تلك التي تنطلق بها بعيداً عن غريزة الغرور،

إذ الطائر يحلق نحو الذروة وفق رابطة ألأجنحة،

 

ولهذا صرت أبحثُ عن برهان مقدس مفاده يقول :

كيف ترى الموجودات من الأعلى وكيف تراها  من الأسفل .

  لقد أجاب القرد عن بعض سؤالي بعد أن إتخذ من الغصن العالق بيتاً، ليستأنف لعبة التحدي بإطمئنان جميل،

لكأنه يعيش بطريقة التمرد، أولكأنه يرفع لافتة إحتجاج عارم                                

بطريقة مغايرة،

 وبلغة مغايرة، وبقوانين  مغايرة،

لتسمو مقولة الحقيقة تلك الفطرة المقدسة وفق نصابها الصحيح،

لقد قال لي  القرد: أتسلق لإرمي تلك الثمار لإفراد عائلتي ـ أما الطائر فقد قال : لقد أحببت الطيران لإشعر انني تحت زرقة هذا الفضاء الشاسع .

 

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1186 الجمعة 02/10/2009)

 

 

في المثقف اليوم