أقلام حرة

الغرب والظاهرة الأعرابية في المهرجان العربي (2) / الطيب بيتي العلوي

بل نتعلم فقط كيف نتفلسف – كما يقول لنا كانط- ويضيف مؤكدا"بأن السبيل الوحيد للتفلسف هوالقدرة على تساؤلنا حول أفكارنا الخاصة، كما حول أفكارالآخرين، بتساؤلنا حوال العالم والمجتمع وحول ما تفيدنا به التجارب وما تخفيه عنا"

فإذا كانت التفلسف الحق هوكذلك، فإن الأنثربولجيا الحقة (كعلم من علوم الإنسان) هي فن إكتناه الأحداث الجارية"بالرجوع إلى التاريخ، ومحاولة معالجتها بالنظرإليهاكماهي لسبر أغوارها قصد إستيعاب أبعادها، لاكما يجب أن تكون"– كما قال أنشتاين"، وبمحاولة إكتساب ملكة وجرأة مُساءلة اللاعبين الرئيسيين في تلك الأحداث، عبرمحاولة إستنطاق التاريخ بعيدا عن إرهاب"التاريخانية الوضعانية"الأسيرة ما بين العقل المنهجي والتبريرالإيديولوجي - كماهوالشأن في كل العلوم الإجتماعية-، ومحاولة قدرالإمكان النأي عن تقديس الأشخاص، أوالقبول اللاعقلاني لشموليات الأدلجات والتبرير اللامشرط للرومانسيات والعاطفانيات –

-ومن هذاالمنظورفإن حياة الأمم في أي عصر، هي حاصل حياة أفراده، خواصه قبل عوامه :من ساسة وعلماء ومفكرين، ...وما أخطاء الأمم والدول إلاأخطاء الروح التي يحيا بها بنو العصرمن الساسة وأصحاب الدول وذوي الفكر..

وأخطاء الروح هي القشة التي تقصم ظهرالبعيرفي كل الحضارات..وفي غياب الروح يستباح كل شيء

ومن هذا الباب، فلقدكان لزاما أن تدمرالأمبراطورية العربية العباسية الخرافية الإتساع نفسها في الماضي البعيد بأخطاء الروح، عندما تفتت سلطتها الزمنية-بعد أن تعفنت سلطتها الروحية في نفوس الساسة-فصارت دولاتسابق أصحابها من الأعاجم(وهذاليس ذما أوشوفينية، وإنماهومجرد توصيف تاريخي) للسيطرة على بقايا فلول خلفاء بني العباس، عندما كبكبوا في العجب والتعاجب، والفخروالتفاخر، بميراثهم لأخطاء الأمين والمأمون والمعتصم، فغاصوا في الخنا والتفسخ، وكبكبوا في العربدة والترف والسرف حتى الثمالة، فازدادوا بعدا من القواعد الأصولية الإسلامية التي جاؤا يحملون راية تطبيق أحكامها وإدعاء إعادة الخلافة الى بيت النبوة، وكانت الأمة ترتقب الخيرالعميم بعد بني أمية، إذ هبت عليهارياح التغييرعندما قال أبو جعفر المنصورمؤسس الدولة كذبته الكبرى المشهورة : "لو أن عندي ألف بعير، وعندي بعيرأجرب، لقمت عليه قيام من لا يملك غيره" ثم خرجت الدعوة الدينية–التي أصبحت دولة عباسية-على قانونها ومبادئها التي تعهدت بحملها، لتفقد أسباب نجاحها كله ..."والأشياء لاتبقى إلا أن تبقى الظروف التي أوجدتها"كما يقول الحكماء، فسرت لوثة الملك العضوض التي إبتدعها بنوأمية، لتجري على أعنة التاريخ العربي لنرى ميلاد "الأسرالقبيلية"المالكة لخيرات البلاد ورقاب العباد الى يومنا هذا، فسدر بني العباسوغالوا أكثرمن بني أمية-في الجهل والشهوة، وعاشوا فزعين من أهلهم وأناسهم وحاشيتهم وجندهم ورعاياهم، فأناخ عليهم الزمان بكلكله وقواننيه الدورية والفلكية التي لاترحم، فحق عليهم القول فدُمروا تدميرا، وانهارت الدولة العربية الكبرى إلى غيررجعة ....ليعيد أبالسة البريطانيين والفرنسيين التخطيط لخرافة الملك العضوض العربي في المشرق العربي، -قبيل التخطيط للقضاء على الخلافة العثمانية- لأيجاد الظاهرة الظاهرة الأعرابيةو"الإسلام البدوي الأعرابي " الذي مكانه الصحاري " إلى غير ذلك من التقسيمات الأسسراقية الأنغوساكسونية مثل اسلام الجبل واسلام السهول إلى منذ بدايات القرن العشرين

-وبالنظرإلى أن السياسة الحكيمة هي التي تقرا الكتاب المغلق على الغد وتديرمفاتيح المستقبل، فان تاريخ العرب القديم والحديث علمنا بأن عرب المشرق والمغرب منذ سقوط بغدا وغرناطة، لم يقرأواالتاريخ إلامن آخره، فتتكررخطاياهم ورزياهم سواء في فترة ما يسمى ب"نهضتهم"وفورانات ثوراتهم فإذا بهم حتى تحت وهج"الربيع العربي"-الذي جاد علينا بإسمه وتوصيفه أوباما من عليائه، فيجتره-بدون تمحيص-ثواروناوإعلاميونا ومحللونا وأكاديميوناومتفلسفونا وفقهاؤناومثقفونا، كما تلقفوا بكل صفاقة، صفة "ثورة الياسمين"التي تلقفوها من مهرج فرنسي بالحي اللاتيني، فرددوها تردادا أخرقا صاغرين، لنرى عمليا بأن "الربيع العربي"قد تمخض فولد فأرا، فنسمع عنه صبيحة كل يوم جعجعات، ولا نرى طحينا، سوى ضجيج ترحيل دمى"ديكتاتوريين"و"لصوص جشعين و"علمانيين مارقين"بعد أن أنهواخدمتهم ومهامهم المنوطة بهم من طرف أسيادهم، والإتيان بدمى جديدة"متأسلمة" تستجيب لمطالب" الشارع العربي" لتحقيق المآرب الجديدة الغربية لتنفسح مجالات جديدة للسايسكوبية الجديدة–وليغزوالغرب المزيد من الآفاق البعيدة عن السيطرة من أقصى الشرق بالصين إلى أرباض نيجيريا والنيجير..، بينما تم الأحتفاظ على ركائز"الخيمة العربية " يعبث فيها الأعراب الجددالذين يُعزون من يشاؤون ويذلون من يشاؤون، ولا جديد تحت الشمس إلى أن يفهم العرب أسرار فن عصيرالليمونة" التي مارسها الغرب منذ سايكس بيكو عام 1917

-ومن هذه الزاوية فإن التاريخ الحديث يذكرنا–من موقع العبرة-بحادثة الشريف حسين ومآسي أبنائه في تآمرهم المبكرعلى بني جلدتهم مع الصهيونية–(وايزمان/عبدالله)-الذين أذلوا أنفسهم–كأشراف من السلالة النبوية- فيحطوا من قدرهم الشريف، ليعملوخدما وحشما للبريطانيين والفرنسيين واليهود :

 -لقد نصب البريطانيون أبناء الشريف حسين على عروش العراق والشام، فعاش الشرق الأوسط كابوسا ثقيلا تقض مضاجعه تلك المشاهد التاريخية الحية لتراجيديات التلاعب الغربي بالساسة العرب مثل الدمى إلى ما بعد الربيع العربي ....، وكأن التاريخ يعيد نفسه

ويبقى التساؤل المطروح :

ما السروراء إستمرارية الخنوع العربي للتوليفة (الانجلو-ساكسونية-الفرنسية) ونحن في القرن الواحد والعشرين؟

وما السر في هيمنة الساسة الأعرب –بعقائدهم الدينية وثقافتهم وأعرافهم الفنية ومسلكياتهم التي يروج لها، مثقفون مزيفون، وعلماء دين دجالون، وتنظيرات (إسلام جاف بدوي أعرابي)، لا نصيب فيه من الإسلام سوى تشويه معتقدات الإسلام نفسه؟

أنها بحق لظاهرة متفردة في التاريخ الإنساني المعاصر العربي والعالمي، إذ جمع العرب في المهرجان الدولي الجديد لما قبيل الحروب القادمة الأكيدة-في الزمن العربي الملغوز-ما بين الحطة الحضارية، والضِعة الأخلاقية والجهالة الجهلاء، ....ناموا في انحطاطهم المبكرنومة أهل الكهف منذ آخر خليفة عربي عباسي في أواخرالقرن السادس الهجري، فصمتوا دهورا وعندما إستيقظوا نطقوا كفرا ...لا يعرفون ما يفعلون وما يصنعون....،

-وحتى أسيادهم أنفسهم في تخبطهم في مستنقعات أزماتهم السياسية والمالية لا يعرفون ما سيفعلون

-غيرأن الأسياد الفرنجة بالأمس هم نفس الأسياد اليوم، مهما تغيرت الرسالات والخطابات المسوح والأقنعة والأسلحة...،

-والأرض هي ذات الأرض والشعوب هي ذات الشعوب

-غيرأن الأزمنة غير الأزمنة، ...ولكن الأقضية هي ذات الأقضية ..

والثعالبة الأسياد لايكشفون لبلهاء الأعراب أنهم أسياد، ولكنهم يحقرونهم يعاملونهم مثل الأنعام وهزيل بغاث الطير، وحقيرالهوام وشرالدواب ....

-وأبالسة الفرنسيين والبريطانيين، في معاملاتهم مع الأعراب منذ أحقاب، توصلوا إلى لب معرفة خلايا فصوص أدمغة الأعراب

-وفي"ثلاجة الغرب المغلقة"ما يكفي من أبحاث حركات الإستشراق التي بدأت مبكرا في الكنائس الأوربية وبمقر البابوية بالفاتيكان، منذ أن إصطدمت المسيحية الغربية بمشروع العرب الثوري والإنقلابي الكوني"الإسلام"–في بدايات القرن السادس الميلادي-"تلك الإيديولوجياالحاملة لمشعل مناهضة المشاريع الغربية، والتي أعاد شراراتها في النفوس "الاسلام الشيعي في إيران وحزبالله في لبنان(سواءأحببننا ذلك نحن السنيين أم كرهنا)ولا نصيب"للإسلام الفوكلوري المبهرج المعاصر"-الذي قعد له أبالسة البريطانيين في عشرينات القرن الماضي كما سنرى لاحقا-في حمل أي مشروع تنموي أوحضاري أودفاعي مواجهة لأعداء الأمة، سوى عبقريات التأويل التعسفي للنصوص الدينية للتقعيد لمشاريع تفجيرأشقائهم في الدين والعرق والأرض–ياسبحان الله-

-فكان أن تعملقت تلك الدراسات التي أشاعتها مبكرا قبل الإستعمار، حركات التبشيرالتي ترافقت مع ما يعرف بالاستعمارالقديم، عندما نبش الغرب في كل الآثارالكبرى للبشرية وخاصة الشرقية منها، وحفرت معاوله في النصوص الدينيةوالدنيوية للشعوب الدونية (خارج تصورات آلهات اللوغوس وأرباب الكوسموس)، وأجرى الغرب مسحامعرفيا كاسحاأفقياوعمودياوأركيولوجيا لكل الآثارالك رى للحضارات المندثرة، أوالمتراجعة، أو الغافية، أوالتي هُزمت أانتكست بفعل الشيخوخة والمرض والتكلس-مثل الحضارة (العربية–الإسلامية-)، عندما نبثت في جسم الأمة ميكروبية الإستعدا للإنحطاط، وتربت لديها شروط الإستعداد للإستعمار–كما شخصها جيدا المفكرالجزائري الكبيرمالك بن نبي في"شروط النهضة"، و تلك هي العوامل التي يسرت سهولة الإجتياح الغربي، ثم بفعل الإجتياح نفسه الذي مارس الغرب عبره أسوأانواع المثاقفات والتشويهات في بنيات المجتمعات التقليدية، بدءا من حضارات الشعوب الأصلية للقارتين الأمريكيتين، وصولا إلى آسيا,

-وكانت الأنثروبولوجيا الفيلولوجية، والأنثروبولوجيا البنيوية : لليهودي ليفي شتراوس (أحد أنبياء مثقفينا الذي عمل على إعلاء أعراف كل سمج إثنيات القبائل المجهولة في أمريكا الجنوبية بحوض الأمازون وتشويه العرب وحضارتهم ومعتقداتهم والطعن في نبيهم) وتلك كانت هي"الحفارات والمعاول الهدامة التي إتخذت كأدوات رائدة في مناهج التأويل والمقاربات وقراءات الغرب"للآخر",تتسربل ب"العقلانيات" والحداثيات"، حيث مارس الغرب حفرا دمويا بشعامنذ القرن السادس عشر، مع الإكتساح الإسباني لأمريكا الجنوبية، و مشروع تغيير الخرائط، التي رافقت مشاريع المسح الكوني المعرفي مع المكتشفين الكبار : ماجلان وفاسكو دي غاما وكولومبس وغيرهم، فتم إستغلال الإكتشافات العلمية والبحرية إستغلالا بشعا لاإنسانيا، لم تمارسه أية حضارة سابقة منذ الصينيين، اوحضارات ما بين الدلتيين والهلال الخصيب، فجاءت الكوسمولوجيا الغربية حفرا دمويا شاذا عن طبيعة البشر، خلق الغرب عبرها ظاهرة الإستعمارالإحلالي والإستأصالي، –حيث ما ثبت أن الدول المستعمِرة أفادت تنمويا أوثقافياأوحضاريا الدول المستعمًرة سوى بشاعة الإستغلال وقذراة اللصوصيات وغطرسة التعالي، وهمجية التدميروبربريات الحروب (قارن ما فعله العرب والمسلمون في الاندلس من إزدهاروتأثيرعلميوثقافي وحضاري–في شتى مناحي الحياة العملية و المعارف والسلوكيات بدءا من الأكل والموسيقى والتصوف والأعراف والمعماروفن العيش والهندمة الخ، وما زال الغرب يتذكربإعجاب كبيرحضارة وثقافة"طوليدو"التي ظهرت فيها عبقرية العرب والمسلمين في إسبانيا في فن وثقافة التعايش بين الأديان الثلاثة كنموذج لم يحققه الغرب اليوم مع إتساع كثرة منظماته الدولية والغرير الدولية ومع ما في الثقافة الغربية من الشمول والتنوع والغنى)

-لقدأكتشف الغرب كل الأنساق الكبرى للحضارات الإنسانية من أجل استثمارها رمزيا وماديابغية مسخهاوإجتياحهاإلى الأبد (ولقد أثارمجموعة من عمالقة الفلاسفة الألمان في أولئل الخمسينات سؤالا محيرا عبر ندوة ترأسها مارتان هيدغروتلميذه يوهان هابيرماس تحت عنوان لماذا تتميزالحضارة الغربية بالعنف والهمجية دون سائر الحضارات، فأغلق الملف لأن أبو الفلسفة الغربية هيدغر نفسه روج في الثلاثينات لزعامة هتلر وللنازية – فانظر-)

-لقد صنف الغرب العالم وأعراقه البشرية في حفرياته كالتالي :

 -الشرق الكبيرالفولكوري المسالم الغافي والمفعول به مقابل الغرب الفاعل والحركي المصادم،

 

- وسمج آكلي لحوم البشر في أفريقياالذين هم اقرب إلى البهائم والحيوانات"كما وصفهم التنويريون أمثال كانط، هيغل، فولتير، ديدروروسو) وفي أحسن الحالا ت فهم كما وصفهم فيكتورهيغو ب"اللابشر"أودون البشرsous hommes(1)

- والديانات الوضعية الشرقية الغيرالسماوية المسالمة للمشروع الغربي (مثل كل البوذيات في عمق آسيا الجنوبية والشرقية) مقابل الإسلام"العنيف"الرافض للآخر"–حسب زعمهم-

-وهمج قبائل الهنودالحمرفي الأمريكيتين، الذين صنفهم الرواد الأوئل من الأمريكيين بالأنعام والدواب والهوام، كما صورهم نبي الأنثربولوجيا البنيويةالفرنسي ليفي شترواس ونبي الأنثروبولجيا الحضارية والثقافية والدينية اليهودي الفرنسي" ادغارموران"(هذا الديناصوررجل أواخرالثمانينات الذي حط عصا ترحاله بالمغرب في الربيع العربي لينظر لنا من هناك خفية مع بيرنارليفي من مدينة مراكش، )...

- ومنها توصل الغرب إلى"سرالجرثومة العربية" كمثل الجراح في تشريحه للقرد لمعرفة جرثومة الإنسان-كما قال ماركس لأنجلز-من خلال علاقاته الطويلة مع العرب–عبر حفريات إستشراقه منذ القرن العاشر الميلادي-وليس السابع عشركما يظن البعض-ليفصل مابين العربي الشريف الأصيل مسلما ام مسيحيا (وهم قلة) ومن هوالأعرابي الذليل و الدخيل (وهم كثُركغثاء السيل كما ورد في الأثرالشريف)- حيث تسقًط الغرب بمنتهى الدقة خبايا العرب، لينتهي به المطاف إلى الفصل ما بين العلة والمعلول عند الأعراب، أفضت بالغرب منذ حملة نابوليون على المشرق(الذي ما زال بعض بلهاء مفكرينا يعتبرون بونابارت المدخل الرئيسي لنهضة العرب المعاصرة)- إلى عدم إئتمان جانبهم، وعدم الركون إلى من باعوا بني جلدتهم في العرق والدين واللغة والتاريخ والأرض المشتركة .. وهذا مستحيل.. !..

- ولأن الأعراب أشد كفرا ونفاقا– بالنص القرآني القطعي الدلالة-فسيظلون أعرابا إلى قيام الساعة، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حذرالصحابة–من أولائك الذين تُشتم فيهم رائحة الفتنة- قائلا :"إياكم والتعرب (وفي رواية أخرى التعربب) بعد الهجرة، فيضرب بعضكم رقاب بعض"والهجرة تأتي في المعنى القرآني غالبا بمعنى التمدين والتحضر بالدرجةالأولى ثم تأتي بالمعنى التروبوي ثانيابمعنى التزكية والتخلية

 

..................

هوامش

(1°)..أنظر.صفحة 87من كتاب: (تاريخ الأختلافات واختلاف التاريخ (أو حق الجنوب في الإختلاف وعدم الإمتثالHistoire Des Differnces ,, Differnces d’histoire  الصادر عام 2002 للأنثروبولوجي الفرنسي والمستشارالدولي (الإقتصادي والتقني) بمنظمات :حوارات :شمال./جنوب :كلير ميشالونClaire Michalon

 

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2016الثلاثاء 31 / 01 / 2012)

في المثقف اليوم