أقلام حرة

عماد وسعدون إعلاميان مرموقان ولكن .. / موسى فرج

ولهذا السبب بالذات فإنها إجمالا أفضل من القنوات الممولة من قبل أطراف عراقيه حكومية كانت أو خاصه (باستثناء الديار المملقة ماليا..لكنها بنت بيت ..) ..صحيح أن عائدية وتمويل الحره ـ عراق يجعلها تعمل ضمن مسار معين لكن ذلك المسار ..عريض (أبو سايدين) في حين أن الفضائيات العراقية مساراتها ضيقة بل اقرب إلى الدرابين منها إلى الشوارع حتى أن بعض تلك الفضائيات درابينها لا تسع شخص واحد معافى (يحشر ..) وزاوية الرؤية لتلك الفضائيات لا تتعدى في أحسن الأحوال 30 درجه فهي محكومة بمثل ما تحكم به عيون الخيول المستخدمة في عربات نقل الأشخاص واسعة الانتشار قبل عصر السيارات وتستخدم حاليا لأغراض سياحيه (الربل)، والحره ـ عراق مستقطبة لإعلاميين وإعلاميات مرموقين إجمالا وذو نفس ليبرالي باستثناء واحد أو اثنين (حنبلي وكأن سرّه مدفون بعاكول العوجه ..وروحه تحوم وتهفو لأول منزل ..) للأسباب المشار إليها وخصوصا الإمكانات الممتازة والكوادر الممتازة والمنهج الليبرالي فان الحره ـ عراق اقرب إلى المثقف العراقي من بقية الفضائيات الناطقة بالفرانكوفونيه .. . سعدون ضمد .. مثقف ودود راقي (ما ينمل منه) .. مختص بإجراء اللقاءات الحوارية مع الحكوميين العراقيين من الصف الأول .. . عماد جاسم إعلامي مثقف راقي ولا يقل (ودودة) عن سعدون باستثناء ميزه يتفوق بها سعدون على زملاءه تلك هي الـ (بيبي ابتسامه) تلك (ألشمره) القريبة من شمرة طفله عمرها بين 5 إلى 6 سنوات من تلكم التي تأخذ ما تريده منك وأنت الممنون .. . عماد جاسم يقدم حلقات من برنامج بالعراقي الذي يعرض من الحره عراق ويكاد عماد أن يمثل نصف الكأس المليان وحمامة البرنامج خلافا لآخرين يمثلون دور الصقور في حين أنهم لو انتبهوا إلى قاعدة اقتصادية تقول إن الندرة تشكل العامل الحاسم الثاني بعد المنفعة لتحديد ثمن السلعة ما اختاروا صفة الصقور لأن عدد الصقور وعدد الدجاج يكاد أن يتساوى في العراق .. . فاتني أن أشير إلى أن كلا الإعلاميان المرموقان عماد وسعدون أنيقان بالطبع والتطبع وقد يكون لرواتبهما التي تدفع بالدولار وليس بالدينار عامل مهم في خلق بيئة الأناقة بالتطبع .. وأيضا كلاهما يكتبان المقالات وان بصوره دوريه في بعض من مواقع التواصل الاجتماعي .. . نأتي الآن إلى موضوع هذه الـ ولكن ..في حواره اليوم مع وزير الخارجية تلقى سعدون من ضيفه ليست خطافيه لأن جسم الضيف غير مهيأ على مثلها .. لكنها ثقيله عندما قال له ضيفه : أخويه أحنا نحجي حجي وقائع مو حجي إعلام .. شنو ميناء مبارك ..؟ ليس له أي تأثير على العراق .. وشنو المياه ويا إيران أشو المياه ألجوفيه بالعراق أكبر من المياه ألجوفيه في إيران بس أحنا ممستغليها .. واحنا مو مشكلتنا الكارون والوند .. ألمشكله شط العرب لازم أندنيه لأن منحرف ..! و قال له وزير الخارجية : عيني سعدون ..انتم شايفين الإعلامي الأجنبي ؟ مو يجي هلكد معلومات شايل عن الموضوع ..! عندما حدق صديقنا سعدون في حجم قبضة الضيف وقدر ثقلها لم يواجهه .. بدلا من ذلك خطف ألطوبه بحضنه وركض بيها إلى خارج الملعب حتى يشمر الأوف سايد .. في حين أنها في منطقة الجزاء ولا تبعد عن الكول إلا بضع مترات .. ما هو الـ أوف سايد ..؟ أنه موضوع مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا .. وفي حواره اليوم (توهك) صديقنا عماد عندما وجد نفسه وحيدا بين أربعة أطباء : وزير الصحه السابق عضو مجلس نواب حاليا، وكيل وزير الصحة الحالي، نقيب الأطباء وطبيب جراحه عامه وجماله عماد يحجي على الأطباء ..! همين أربعه مقابل واحد وهمين الأطباء بالعقل الباطن يشعرون أنهم الفئة الارستقراطية في المجتمع ..في هذه ألحاله (ميحصل منهم لا حك ولا باطل ..) حتى أن وكيل وزارة الصحة قال لصديقنا عماد : هو من يقيمنا ..؟ الإعلام ؟ الناس ؟ أكو معايير دوليه تحكم عملنا .. . طبعا أنا غير مختص بالإعلام .. لكني متلقي ويهمني الإعلام لأنه يمس مصالحي ومصالح الناس ولذلك فانا لست متطفلا عندما اعبر عن رأيي بالإعلام ..ثم أنا متفرج وارى الهنات صغيرها وكبيرها في الإعلام .. وعليه فانه من غير المسموح للإعلامي أن يقول للمتلقي : ما شانك أنت ؟.. مو صحيح ..؟.. وعليه فأني سأأوشر بعض من تلك الهنات كما أراها وبعضها قد بعثته قبل أكثر من سنه في رسالة شخصيه إلى صديقي سعدون محسن ضمد .. . ألهنه الأولى : . الإعداد للبرامج ضعيف : فالإعلامي ومقدم البرامج في ظروف عدم التخصص القائمة عندنا يحتاج إلى جهود آخرين ضمن الفضائية يقومون بالتعامل مع موضوع الحلقة بوصفها فعاليه أو مشروع أو مهمه يتم جمع معلومات عنها بشكل يفيض حتى عما يملكه الضيف ويتم تصفية المعلومات وفق معيارين ..درجة أهمية المعلومة وخطورتها ومدى توفر الوثائق التي تثبتها ..مشهد تلفزيوني، تصريح أو شهادة متلفزه أو مسجله إذاعيا، وثيقة رسميه حيه أو مصوره ..بحيث عندما أسأل الضيف ويواجهني بخطافيه أو ثقيله ..تكون خطافيتي أسرع ..فأقول للسيد وزير الخارجية الذي يقول لا يوجد تأثير لميناء مبارك : تفضل هذا تصريح الوزير المختص وهو وزير النقل الحالي ألبارحه الذي يؤكد الضرر البالغ واعرض المشهد وأضيف : يا به انتم وزراء بحكومه وحده لو بحكومات الكومنولث ..؟ وعندما يقول : ألمشكله شط العرب منحرف أقول له : أتفضل هاي معاهدة 1975 تقول التالوك والتالوك اخفض نقطه في الشط.. زحف الشط عليهم أو علينا ..المهم التالوك .. وعندما يقول : المياه اشو عدنا أكثر من مياههم .. التفت على الكاميرا وأوجه الكلام للمشاهدين : بالله بربكم إذا أحنا عدنا مشكله مع دول الجوار موضوعها حجبهم لبعض حقوقنا من المياه ووزير خارجيتنا يقول المياه عندنا أكثر من تلك التي عندهم لكن منستغلها ..لعد أشوكت يتجاوبون معنا دول الجوار ..؟ ومو حقهم لو قالوا لنا استغلوا مياهكم المتاحة ومن ثم طالبونا ..؟ والتفت على معالي الوزير قائلا : يرحم والديك انتم ويانا لو علينا ..؟ أمام المشاهدين ... أما الحوار مع الأطباء فيكفيه تهيئة أن يكون واحدا من الضيوف مختص بالدفاع عن المستهلك واخبره من قبل يومين بمحاور اللقاء ..لو أهيئ مشاهد تلفزيونيه واحد عن معاناة المريض والثاني جولة في عيادة طبيب ومعظمها عيادات بائسة من حيث التأثيث والنظافة حتى أقول لهم شوفوا .. وعندي معلومات تشير إلى أن استهلاك المرضى من أدوية المؤسسات الصحية لا تتجاوز 10 ./. والباقي من صيدليات أهليه وهذه لا يتم فحصها والسبب انه يوجد مختبر واحد في العراق لفحص الادويه والمده اللازمة لإجراء الفحص والحصول على النتائج لا تقل عن شهرين ولذلك صاحب المذخر معذور إن رفض إرسال عينه من الدواء للفحص ألمختبري والأدوية معظمها لو من مناشئ غير رصينه لو منتهية الصلاحية ..واسأل السيد وكيل وزارة الصحة: كم نسبة الذين يجرون العمليات في مؤسساتكم الصحية الحكومية والاهليه داخل العراق وكم نسبة من يبيعون غراضهم ويجرونها في الخارج ..؟ بالهند بالأردن وفي غير دول ..وبالمناسبة : معظم الذين أجريت لهم عمليات في الهند ماتوا بعد ذلك بأسابيع .. إما أن يضطر صديقنا عماد للاعتذار من السادة الأطباء بسبب عنوان الحلقة أو يسمي معلوماته تقولات أو إشاعات الناس ..؟ فذاك يحصل لأن التهيئة ضعيفة ..ونفس الشيء بالنسبة لصديقنا سعدون ..من لكف ألطوبه وركض للأوف سايد ...والخلل ليس في أداء صديقينا فمهما كانت ثقافة الإعلامي لكن ..ماكو هيجي إعلامي موسوعي في كل شئ ..قابل هو كوكل ..؟.. ألهنّه ألثانيه : . ضرورة اختصار المواضيع : جماعتنا من يقابلون واحد يوسعون أسئلتهم من طقطق للسلام عليكم .. بحيث لو جمعنا عدد الأسئلة والإجابة عليها فإنها تستغرق 10 لقاءات والإجابات : صح، خطأ وهي أسئلة كنا نسميها ألشبحيه والإعلامي يقيم أداءه بعدد ما يمطره من اسأله وطبعا نحن العراقيون نملك ألف طريقة وطريقة للمقاطعة : بين كلامك ومثل ما تكول وحجيك شكر وقند بحلكك وأسبقك بالموت ومن رخصتك وطبعا كلها في جوهرها تعني : أنجّب ..في حين الدنيا ما طارت .. بالإمكان التركيز على جانب محدد وإشباعه ..وتوجد قاعدة مسلم بها وهي : أن الكميه دائما تكون على حساب ألنوعيه .. . ألهنه ألثالثه : . معظم إعلاميينا يمارسون استبداد والدكتاتورية مع الضيوف من فئة البدون (الذين غادروا مناصبهم) فيحاول أن يمسح به الأرض ..بس يابه مو يصح لك بدون بس حامض بول و يسويك سينما ..ما تحسّب لهاي ..؟ ومعظمهم يرى في أن اللقاء بالبدون مكرمه له فيحاول أن يجعل منه مطأطأ الرأس يحرص على مستقبله ويمشي على العجين ميلخبطوش .. مو الهثخن يابه ...!. . ألهنه الرابعه : . الكثير من إعلاميينا يمارسون التودد مع المسؤلين إن لم يكونوا بدون ..احتمال يصادف يوم أتكلفه وحده واحد على شغله يم المسئول ..ويهمه أن يظهر بان كلامه ..ما يوكع بالكاع .. . هذه بعض الهنات من وجهة نظري موجوده .. وأنا لم أتطرق إلى فضائيات الشوم التي تردح ليل نهار ومعلقات الطائفية والدعوة للاحتراب وإشاعة الفوضى ديدنها .. أقول قولي هذا مقرونا بالمحبة لكل الإعلاميين العراقيين وللصديقين المرموقين العزيزين عماد وسعدون ..ولا انطلق من أني بدون ..فانا بدون ولكن من فئة الحامض ..

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2017الاربعاء 01 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم