أقلام حرة

المتقاعد العراقي وتضاحك البطاقة الذكية .. الغبية / ابراهيم الوائلي

فاق الترويح والراحة وامتصاص جام غضبه التي ألمت به بسبب النوازل والخطوب ونحن في العراق المبتلى بالحروب والنزاعات الإقليمية نحيا حياة يشوبها نتيجة تلك المسببات ... كنا نأمل من المتسلطين على رقابنا والتي تؤول أمورنا إليهم إن يحسنوا ألينا... حالنا حال عموم البشرية وشعوب المعمورة الأخرى الاان التقدم العلمي في العالم ليس كما هو في العراق بسبب جهل استعماله وتجاهل توقيته في أيامه المحددة فان المتقاعد المسكين وراتبه السخرية يقف بصفوف وطوابير متراصة في منظر بائس وحزين كل شهرين يأمل باستلام راتبه إلا انه يتعرض إلى الضحك والاستخفاف من قبل شبكة الانترنت وذلك بسبب عدم ثبات موعد استلام الرواتب  وتستمر السخرية عدة أيام حتى يدس المتقاعد راتبه الشحيح في جيبه وحين تتساءل عن السبب يأتي القول إن الشبكة عاطلة وعدم شغالة....لقد فرحنا حين سمعنا بالبطاقة الذكية ومزاياها لكن الفاجعة اشد وأمر بهذه المنغصات وعجبنا على الاخوه العاملين في هذه الشبكة المتطورة وهل هي تختلف عن مثيلاتها في العالم—لقد أصبح استلام الراتب التقاعدي غصة في أفواه المساكين المتقاعدين و تحولت البطاقة الذكية كما يقولون إلى غبية لأنها مخيبة للآمال وتحدث وجع رأس لدى المتقاعد ذي الحظ التعيس والذي خدم السنين الطوال وهذه هي النتيجة المحزنة...إن الطريقة المعقدة التي يحصل فيها المتقاعد على راتبه تستدعي الرعاية التامة والأخلاقية وأننا نبشر أولئك الساعين لإنهاك المتقاعد سوف يأتي اليوم الذي يعيشون ذات المعاناة وعلى الباغي تدور الدوائر فما ذنب هذا المسكين الذي يحيا أواخر أيامه بهذه الصورة البائسة والله سيدفعون القوس بلا ثمن كما يقول العرب إن الراتب الذي يدفع مرة كل شهرين للمتقاعد ولا يشكل إلا جزء يسير من مصروفاته الحياتية بعد إن انفق السنين العجاف في خدمة المواطن والوطن والانكى هو عدم ثبات الوقت المحدد لاستلام الراتب فقد تمضي أيام ولم يستلم الراتب وحين المراجعة يصطدم بعدم دفع الجداول والقوائم إلى الشبكة وتمر الأيام وقد يستغرق ذلك وقتا والمسكين لم يستلم الراتب التقاعدي ولاندري أين يكمن الخطأ والتأخير عند التقاعد العامة اوشبكة الانترنيت اومستثمر البطاقة الذكية والتي يحلو للجميع تسميتها إن عجبنا كبير ونحن نشاهد بعض العراقيين يسوءهم استلام أخوتهم رواتب تقاعدية ويتفننون في إيذاء هذه الشريحة المنهكة...  إن الإيغال في تعذيب المتقاعدين مدعاة أسف وعجب لأنهم لا يحبون أبناء جلدتهم يأكلون رغيفا من الخبز براحة إما هم فيخلقون المستحيل للاستحواذ على المال وبشتى الطرائق والتفنن وإنهم لاعبون مهره في هذه الأساليب....إننا نطالب الإخوة في وزارة المالية والهيئة الوطنية للتقاعد وشبكة الانترنيت بتثبيت موعد استلام الرواتب لعموم المتقاعدين في العراق وانتشالهم من المراجعة المستمرة خاصة إن هناك المنافذ الكثيرة المنتشرة في البلد التي تدفع رواتب المتقاعدين وإلا فقد كفنا إذلالا من حكومتنا وسخرية وعلى الخيرين تلافي هذا المنزلق وتصحيح مساره وبارك الله بالعاملين النجباء ولا يوفق الله الظالمين والمتقاعسين ونرجوهم الإحساس بأبناء بلدهم وتحمل ذلك بأنفسهم وعلى هذا فليعمل العاملون

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار* قلعة سكر

5/2/2012 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2022 الأثنين 06 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم