أقلام حرة

خريفا عربيا وليس ربيعا / ابراهيم الوائلي

ويعتبرونها علامتهم المميزة بين بلدان العالم— بعد اليوم ولا مسرح ولا سينما ولا غناء ولا سياحة ولا رياضة نعم—لا (زمالك ولا أهلي ) ولا أم كلثوم ولا عبد الحليم حافظ السبب هو تسلل أصحاب الأردية القصيرة والأفكار السلفية الذين اعتلوا دفة السلطة وباتوا يتحكمون بها حسب أهواءهم المجنونة وأضحى التناحر والقتل والنعيق الإسلامي وبات الإفتاء سمة البلد وسوف ينحدر شعب مصر إلى الهاوية والحضيض وتذري الرياح الأهرامات وشرم الشيخ وتطمس الموميات في تراجع ثقافي رهيب لان هذه النماذج الإسلامية المتخلفة التي أساءت وتسيء للإسلام الحنيف المتربصة به منذ سنين وها هو القدر يدفع بهم إلى الواجهة أنها مهازل القدر وتفاهة الأيام----- أما أنت يابلاد الشام فقد ولت تلك الأيام الخوالي فلا قاسيون ولا الزبداني ولا الغوطه بل القتل والتدمير-- سوف تختفي المسارح والمسلسلات --- اليوم فقط الهيجان والقتل بدم بارد لان البندقية إذا دخلت بلد أفسدت الحياة --نحن في العراق دخلتنا البندقية منذ خمسين سنة وإنها لأتخرج أبدا إلا رحمة  الباري القوية التي تخرج القشة من العجينة--- اليوم سوريا مضخمه بالجراح والحرائق تلتهم كل شيء---- إما ليبيا وبعد اختفاء القذافي وجماهيريته وكتابه الأخضر فقد تحول الخوف منه إلى شجاعة واستهتار وقتل ونزاع عشائري واصطفاف قبلي--- إما تونس الخضراء فان ثورتها التي اندلعت بسبب الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية هي الشرارة التي ألهبت الشباب العربي وان تمرد محمد التونسي ألشراره التي أججت مشاعر الشعب التونسي وحرضت على الثورة فالحمد لله أنها وسعت النزاعات وأباحت التفكك والتشرذم—وسلاما على اليمن السعيدة قاعدة الجهالة والسلفية وعلى  ذوي الوجوه الكالحة القادمين من الكهوف والمعتمرين العمائم والعصائب المتدلية---مرحبا بالتشظي والانقسام والقادمات أكثر خسة ورداءه والترشيح قادم إلى دول أخرى وان فإلية الأفاعي سوف تغزو السعودية والبحرين والكويت والقائمة تطول إذن هذا هو الربيع العربي انها الهلوسة------الشباب العربي ركب طريق الثورة وتغنى بها لكن السراق ومرضى النفوس ازاحوا شباب الثورة عن الصدارة وتمركزوا بدلا عنهم----- اليوم الماكنه الحربية المصرية تجثم على صدور شباب مصر وتسحق أجسادهم بقسوة وزخات الرصاص تخترق صدورهم إما الشعارات التي رفعت إبان الثورة فقد تحولت إلى اصتيادالكعكة التي نضجت وخطفها المتربصون وان الشباب أصبحوا خارج دائرة الضوء بعد الذي فعلوها وضحوا من اجلها وما عليهم إلا الانتظار مره أخرى و سنين أخرى للقيام بثورة جديدة إما الوصوليون فقد قطفوا الثمار  وهذه هي حقائق العرب والمسلمين الذين سوف يدفعون الثمن غاليا و سيستمر الخراب والدمار والعرب يتغنون بهذا الربيع كما يقول قائلهم ويرقص جهلتهم  والرياح ستصل إلى المطبلين لذلك الربيع والمعتقدين به--- إن هذه العاصفة الكريهة التي سحقت البلدان وأحدثت هذا الشرخ وان البعض من حكام العرب الذين ساهموا ويساهمون في إسقاط الأنظمة العربية التي اختفت نتيجة هذا التوجه الجديد والذي بحجمهم المتهاوي وعددهم الهزيل أصبحوا لاعبين مهره كما يعتقدون أنهم كبار أمثال قطر الذي عدد إفرادها بضعة ألاف جن جنونها وأصبحت كمثل الضفدعة التي أرادت إن تكون بحجم البقرة حيث اخذ ت تنفخ وتنفخ حتى انفجرت---- أنها السخرية غاب الكبار ويلعب اليوم الصغار وعلى الشباب العربي إن يعرف اللعبة جيدا وعليهم إن لا تنطلي هذه التوصيفات وغيرها لأنهم بذلك يدمرون بلدانهم ويحرقون الأخضر واليابس وبكل التوصيفات فان الذي يحصل ألان ليس ربيعا عربيا بل تهديم بلدي والندم في مقبلات الأيام جاهز للاعيين وتكون الخسارة موجعة ومدمرة سيعرفها الشباب مستقبلا إي بعد الخراب والدمار----- إن ألحقبه التي تمر بها ألامه العربية والإسلامية هي من اقسي الحقب وأسوءها و إن الالتفات والتوقف والمراجعة مطلوبة قبل فوات الأوان--- إننا نطمح في التغيير وتبديل النماذج الحاكمة التي مللناها وأصبحت سقم ومرض عضال--- على الجميع استئصاله وإلا الانحدار إلى الحضيض والهاوية ومزيد من السلفية المقيتة والرجالات ذوي اللحى العفنة والدسمة والعقول المتحجرة وهاهي قطوفها دانية----احذروا المؤامرة التي حيكت من قبل السلفيين ومن وراءهم من الضالين وسكنة القبور ومرضى الماضي السقيم سيرينا الغد تصورنا الخاطىءوفرحنا الهش واستعجالنا الغير مبرر وعلينا تفويت الفرصة على المتصيدين

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار*قلعة سكر

11/2/2012

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2028 الاحد 12 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم