أقلام حرة
مواطنو هامبورغ يمارسون التزحلق على الجليد / ابراهيم الوائلي
هو الوضوء لأنه يمثل قمة الطهارة ومدخل أداءها وان قول الرسول(ص) النظافة من الإيمان .. تنظفوا فان الإسلام نظيف — صدق رسول الله أنها دعوات ربانية ومناهج حياتية يدعونا لها نبينا وديننا وان ممارستها واجب ديني وصحي وسلوك حضاري لان الطهارة الجسدية توائم الطهارة والنظافة العامة وإشاعتها درس ديني وأخلاقي وجب علينا إن نجعلها ممارسة وبها نقترب إلى نبينا وديننا الحنيف---الذي استوقفني مانشيت في الصباح الرياضي يدعو إلى التوقف والانبهار مفاده إن مواطني هامبورغ في ألمانيا يمارسون رياضة التزحلق على الجليد في الهواء الطلق بينما نحن العراقيون نمارس القفز على تلال من القمامة والازبال والجيف والقذارة في سابقة لم نألفها منذ صبانا والذي تبلغ أعمارنا الستين سنة فهل السنوات العراقية التي مضت هي الأفضل ووعيناارقى وأخلاقنا رفيعة بينما اليوم تدهور في القيم والممارسات الحضارية والدينية والسلوكية—هل التطور الذي يشهده العالم لم يبلغ ذروته في العراق وهل التكوين العقلي والسلوكي في تراجع أنها المأساة العراقية-- فكثير من انتاحت لهم فرصة السفر إلى الخارج جاءوا يهذون من النظم والقوانين والنظافة وجمال الطبيعة والمدن وانضباط الشعوب وحرصها على نظافة بلدانها وجمالها وكأننا نحن العراقيون من كواكب أخرى لاتمت صلة بهذه الشعوب وأننا نرفض المدنية والتمدن بينما ديننا الإسلامي يدعونا إلى الطهارة والنظافة والجمال وشتان ما بين الاثنين وعلينا إعادة النظر في سلوكنا الحالي وإصدار حزمة من القوانين والأنظمة الرادعة لغرض كبح جماح هذا السرطان المستشري في أجسادنا المريضة وإلا لماذا يتزحلق الألمان على الجليد ونتقافز نحن على القمامة والازبال والنفايات-- أنهم ينعمون في الحياة ونحن نتلظى بالعفونة والقذارة وقائلنا يقول (إنا شعليه) والبلد يختزن جبال من القمامة والجميع متفق على رمي الأنقاض في الشوارع والطرقات وأصبح الإنسان السوي والنظيف عملة نادرة وشحيحة وبات شذوذ وعلامة فارقة----إلى متى يبقى العراق على هذه الحالة ---مدننا خراب وشوارعنا مهبط وملجأ للنفاية والقذارة بل إن المسئولين لايحركون ساكنا--- الأعمدة الكهربائية عرضة للتدمير والمصابيح الكهربائية تعيش مذابح وتهشيم والحدائق مرتع للحيوانات وصنابير الماء مكان امن للمستنقعات والشوارع تفترشها المطبان وغير ذلك الكثير ولايلوح في الأفق من ينقذ العراق من التخريب والهدم المقصود علما كلنا متدينين ووطنيين وعشائريين ومثقفين والجميع لم يرفع العصا الغليظة بوجه القذارة والقمامة والتخريب والتدمير والعراق يحترق ولا من منقذ من هذه الرزية---إما بلدان العالم فانها تتمتع بشغف الحياة وجمال الطبيعة وطعم الأيام نقول هنيئا لشعوب العالم المتمدن وعسى الله إن يرزقنا سبيل التصحيح والثورة على ما نحن علية (ولرب مغلوب هوى ثم ارتقى) إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
14/2/2012
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2032 الخميس 16 / 02 / 2012)