أقلام حرة

الحلم .. دار داران دور / حيدر يعقوب الطائي

وانتهى كل شي في وقته وذهب كل منا في طريقه، المقالة ذهبت إلى الأرشيف وأنا لمزاولة حياتي الطبيعية، واليوم  وعندما أمسكت قلمي لأكتب مقالة وجدت وقتها قد حان بعد المعاناة والجهد الذي ابذله انا ومجموعة من زملائي للحصول على قطعة ارض هي مكرمة دولة رئيس الوزراء لشريحة الصحفيين فقد تبادرت إلى ذهني وبشدة تلك المقالة التي قرأتها قبل ايام.

والموسومة بعنوان:  (دار داران دور) والتي تقول كلماتها دار داران دور

ثلاث كلمات في عدة سطور حلم للطفل الصغير وشعور بالانتماء الكبير هدف وغاية لكل من ليس له وطن

علمنا معلمونا دار داران دور قالوا لنا أن داركم هي وطنكم ضحوا من أجله لكي لاتكونوا غرباء..

وكبرنا والدار داران دور هي من نصيب أصحاب القصور

أما نحن صعاليك  كل الأزمان فيكفي أن يكون لنا دار داران دور في الصفحة الأولى من القراءة الخلدونية فقط.

فهل نلعن المعلم الذي كذب علينا أم نمزق الصفحة الأولى من القراءة

وإذا مزقناها فماذا سنفعل مع (قدري قاد بقرنا)

والذي عرفناه فيما بعد أن البقر الذي قاده قدري هو نحن ولكن قدري ليس مذنبا؟

بل الذنب هو نديم نام فلماذا ظل نديم نائما كل هذا الوقت الم يشبع من النوم؟

نام وترك (أمين يبني دار أديب) بمفرده

ولكن دار أديب لم يكتمل بناءه وأمين ظل في نفس الصفحة وهو يحمل الطابوقة والفأس إلى يومنا هذا..

فلماذا لم يكمل أمين بناء دار أديب ولماذا دار داران دور أصبحت لادار ولا داران ولا دور؟

أسئلة تبقى بحاجة إلى  أجوبة .!!

ولكننا قررنا أن نعود إلى الصف الأول ونقرأ من جديد دار داران دور  

ولا نرضى أن ينام نديم بعد الآن ونطرد قدري ونبيع البقر ونساعد أمين ليبني دار أديب .

إلى هنا أنتهت كلمات المقالة.

وما أن انتهيت من قراءة المقالة حتى تبادرت إلى ذهني

(علم ودستور ومجلس أمة) لشاعر العراق الكبير معروف الرصافي (رحمه الله)

وتبادرت إلى ذهني كلمات خالدة لعزيز علي (منه منه كلهه منه مصايبنه ومشاكلنه كلهه منه) 

فقلت في نفسي هل يعقل أن كل هؤلاء سبقوا عصرهم ليتطابق كلامهم الذي قالوه قبل عشرات السنين

مع واقعنا الذي نعيشه اليوم أم ..........................؟

نعم أنها آل أم.... الألم

فهم لم يسبقوا عصرهم

بل نحن لازلنا نعيش في نفس العصر الذي عاشوه ولو من باب تفكيرنا فقط

وهنا أجد نفسي مرغما على طرح سؤال يطرح نفسه وبشدة

أذا كنا لازلنا لحد الآن نراوح في الصفحة الأولى فمتى يا ترى سنذهب إلى الصفحة الثانية

سؤال ليس الأ..

هذه الدار كانت حلم  دغدغ مشاعرنا الطرية في مراحلنا الابتدائية  أراه اليوم اقترب من الحقيقة ورغم مارا فقت هذه الحلم ولازلت منغصات عدة لكن جهود خيرة سعت ووقفت معنا بكل جوارحها وجوانحها  لتقليص وتخفيف هذه المنغصات و تحقيق هذا الحلم وأختصار الحلقات الروتينية من اجل الوصول إلى لحظة الاحتفاء بمعانقة  الفرح الاكبر هذا والذي لازال حد الساعة حلما.. فلا انسي الموقف الإنساني والوطني للأستاذ حيدر بنيان النائب الثاني لمحافظ ذي قار  الذي منذ ان طرحنا عليه قضيتنا (دار داران دور)،، قطع الأراضي،، وهو لم يألوا جهدا  من اجل تحقيق حلمنا نحن الفقراء_ الصحفيين_  اعتقد بعد ان وجدنا هذا الإنسان المسؤول بهذه الروحية والتفاني من  أجل زرع بسمة على  شفاه أي شريحة من شرائح المجتمع في مدينته المنكوبة  ذي قار  فأننا حتما سنعبر الصفحة من دار داران  التي لازمتنا مع رائحة قراءتنا الخلدونية الى صفحة الواقع العملي لهذه الدار الحلم الطويل العريض في بلاد الرافدين الغنية بأرضها وبثرواتها .. فتحية لكل من وقف معنا وكل من قدم مساعدة وتسهيلات حتى اوصلنا الى هذه المرحلة التي تعد الحلقة الاخيرة ليتسلم بعدها الصحفييون سندات الطابو وحينها ستكون الدار دارا ومثلما عبر سيد البلغاء والمتكلمين علي بين ابي طالب: ان جنة المرء بيته  وتحية لكل زميل وقف معي في مهمتي التي لم تكن   بالمهمة اليسيرة حيث اني بمفردي ورغم ما اتعرض له من سهام الواقفين على التل من زملاء المهنة  مع الاسف لكنني  تحملت  المسؤولية وعملت بصمت وتركت  المنجز والعمل هو من يتكلم وفي يوم الاحتفاء بهذا الحلم ستكون لنا كلمة ونذكر فيها كل الأسماء التي كانت معنا تسير على ذات الخط وبذات الهمة من  تحقيق ... دار داران  دور وحتى ذلك اليوم اترككم برعاية الله وللحديث  بقية .

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2038 الاربعاء 22 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم