أقلام حرة

معارك البيت الشيعي في مخيلة الموهومين / صالح الطائي

كتب أمين يونس موضوعا فيه الكثير من التجني والتدليس والخلط والتحريف استوجب الرد لتوضيح الحقائق]

 

وقد ابتدأ الكاتب موضوعه قائلا: (ليسَ سِراً ان هنالك صراعا تمتدُ جذوره الى قرون عديدة، على "مرجعية " الشيعة، بين العراق وإيران ..)

وهي أولى نقاط الدس والتدليس لأننا رغم قربنا من كافة شرائح المجتمع نسمع أن هناك صراعا في البيت الشيعي كما يريد الكاتب أن يوحي، ولا ادري من أين استقى هذا السر (الرهيب) ليعلن أنه ليس سرا!

كما استغربت كثيرا من قوله: (ولو لم يكن التَشّيُع أصلاً، مُتعّلِقاً بتراث علي بن أبي طالب وأحقِيته في خلافة النبي مُحَمد، ومأثرة إبنه الحُسَين بعد ذلك، ومَقتَل كِليهما في العراق، ووجود مرقَدَيهما هناك .. لولا كُل ذلك، لما توانَتْ إيران في تجيير المذهب الشيعي بالكامل، لحسابها الخاص ومصالحها القومية ومطامحها الامبراطورية) فهذا القول مخالف للحقيقة ولوقائع التاريخ، وأنا لا أقوم بتقليده في كشف الأسرار، إذ لا توجد هنالك من أسرار، بل انقل له إلماحات من تاريخنا بعضها يتعلق ببداية نشأة التشيع وبعضها الآخر يتعلق بتاريخ تشيع إيران لكي يعرف مقدار الخلط الكبير في أقواله.

 

أما عن بداية نشأة التشيع

فيقول الدكتور صبحي الصالح أستاذ الإسلاميات وفقه اللغة في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية: (عسير علينا تحديد الوقت الذي ابتدأت فيه النواة الأولى للتشيع تبرز إلى الوجود.. وحين نأخذ من الوجهة التاريخية بالرأي القائل: إن الشيعة نبتت في زمن النبي وحياته فإنما نقصد ـ مع كثير من التجوز والتحفظ ـ أن بعض الصحابة أكبروا علم علي وقرابته من النبي وشجاعته وزهده وخدماته الجلى للإسلام، قد اعتقدوا أن من الضروري لأن يكون علي أول من يخلف النبي (ص) ولاسيما بعد أن سمعوا من النبي نفسه كلمات في حق علي تكرمه أعظم تكريم)[1]

والأستاذة نبيلة عبد المنعم أشارت في رسالتها لنيل درجة الدكتوراه لولادة التشيع بقولها: (إن هناك أشخاصاً عرفوا بميلهم إلى علي بن أبي طالب والوقوف معه مثل عمار بن ياسر وأبي ذر والمقداد وسلمان وكان تصرف هؤلاء الأشخاص وسيرتهم دليلاً على تفضيلهم علياً على سائر أصحاب رسول الله  صلى الله عليه واله وسلم)[2] وذلك تبعا لما أورده عن ابن حجر الهيثمي بقوله: (أخرج الخطيب عن أنس أن النبي (ص) قال: عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب)[3]

كما قال المفكر العربي ابن خلدون: (إن الشيعة ظهرت لما توفي الرسول صلّى الله عليه وسلم وكان أهل البيت يرون أنفسهم أحق بالأمر وأن الخلافة لرجالهم دون سواهم من قريش)[4]

وقال الدكتور صبحي الصالح في مكان آخر: (إنه لم يتح لهؤلاء أن يظهروا ظهورا صريحا بمذهبهم لا في زمن الرسول ولا في زمن أي بكر وعمر، وإنما بدأ ظهورهم يتخذ شكله الواضح في زمن عثمان)[5]

وقال المقدسي:(اعلم أن الشيعة أتوا في حياة علي ثلاث فرق ، فرقة على جملة أمرها في الاختصاص به والموالاة له مثل عمار وسلمان والمقداد وجابر وأبي ذر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وجرير بن عبد الله البجلي ودحية بن خليفة، والفرقة الثانية تغلو في عثمان وتميل إلى الشيخين مثل عمرو بن الحمق ومحمد بن أبي بكر ومالك الأشتر، والفرقة الثالثة السبأية  أتباع عبد الله بن سبأ)[6]

وقال ابن حزم الأندلسي: (ثم ولي عثمان وبقي اثنا عشر عاماً حتى مات وبموته حصل الاختلاف وابتدأ أمر الروافض) [7]

وكذلك يرى عثمان بن عبد الله بن الحسن الحنفي: (إن افتراق الأمة لم يكن في أيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وإنما بعد مقتل عثمان ظهرت الرافضة) [8]

كما قال عبد العزيز الشناوي: (الشيعة وهي من أقدم الفرق الإسلامية، قد ظهروا بمذهبهم العباسي في آخر عصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ونما وترعرع في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، إذ كان كلما أختلط بالناس ازدادوا إعجابا بمواهبه وقوة دينه وعلمه) [9]

كما قال ابن النديم: (إن الشيعة تكونت لما خالف طلحة والزبير علياً وأبيا إلا الطلب بدم عثمان وقصدهما علي ليقاتلهما حتى يفيا إلى أمر الله، تسمى من اتبعه على ذلك الشيعة، فكان يقول شيعتي، وسماهم طبقة الأصفياء ، طبقة الأولياء ، طبقة شرطة الخميس ، طبقة الأصحاب) وقال أيضا: (إن تسمية أتباع علي باسم الشيعة كان ابتداؤه يوم الجمل) [10]

ولو شئت لأتيتك بمئات الأقوال الأخرى التي تثبت أن التشيع باتفاق آراء المدارس الإسلامية والمؤرخين المسلمين ولد في المدة المحصورة بين عصر البعثة المشرفة وسنة 36 هجرية في وقت كانت فيه إيران إمبراطورية آيلة للسقوط أو أنها ساقطة فعلا بعد أن دخلتها قوات الفتح الإسلامي.

 

وأما عن بداية تشيع إيران فهناك حقائق يجب أن لا تغمط، منها

1-   أن إيران تشيعت في القرن العاشر الهجري المصادف 1501 ميلادي وكان عمر التشيع في العالم الإسلامي قد تجاوز العشرة قرون وانتشر في الآفاق ولم تعد من قوة في الأرض كلها قادرة على تجييره لنفسها.

2-       أن الذي شيع إيران هم الأتراك الصفويين وليس الفرس أنفسهم

3-       أن الحاكم الصفوي التركي نادر شاه أراد العودة بإيران إلى التسنن مرة ثانية ولم يفلح

ولتوضيح هذه النقاط سأورد أقوال بعض المؤرخين وأولها قول كمال السيد: (وقد قام الصفويون بخطوة مثيرة جدا بإعلان المذهب الإمامي مذهبا رسميا للبلاد، على أن هذا التحول لم يكن قد نجم عن فراغ فقد سبقه مسار هاديء من الدعوة إلى مذهب أهل البيت، إذ ظهر منذ وقت شيوخ من الصوفية يؤمنون بالأئمة الإثني عشر لينتشر بين أهل السنة وإن كانوا فقهيا يتبعون المذهب الشافعي)[11]

كما قال كمال السيد عن الرجل الذي شيع إيران: (وكان صفي الدين الأردبيلي سني الاعتقاد وعلى مذهب الإمام الشافعي، نجح ومن بعده أحفاده "جنيد" (1447-1450 م) ثم "حيدر" (1460-1488 م) في إنشاء تنظيم سياسي وتكوين وحدات خاصة من الجيش عرفت باسم "القزلباش"  ومن ثم المشاركة في الأحداث السياسية في أذربيجان ثم  في إيران وتحولوا من شيوخ طريقة صوفية إلى دعاة دولة لها طموحات في الحكم والسيطرة، وقد نجح ملكهم "إسماعيل" الصفوي في تأسيس دولة قويه غنية بالموارد والعمران والفنون عام   1501 شملت أذربيجان وإيران وأفغانستان وأجزاء من العراق.)[12]

أذكر هنا أن إسلام الأعاجم فرسا أو تركا أو من أي قومية أخرى إنما جاء بأمر الله تعالى وبوعد من رسول الله (ص) ومن يعترض على إسلامهم أو يشكك فيه إنما يشكك بالرسالة الإسلامية كلها، حيث قال السيوطي في فصل تعبير أبي بكر الصديق (رض) الرؤيا: (عن عمر بن شرحبيل قال: قال رسول الله (ص): رأيتني أردفت غنم سود ثم أردفتها غنم بيض حتى ما ترى السود فيها ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله أما الغنم السود فإنها العرب، يسلمون ويكثرون، والغنم البيض الأعاجم، يسلمون حتى لا يرى العرب فيهم من كثرتهم، فقال رسول الله: كذلك عبرها الملك سحرا)[13]

لكن السيد الكاتب لم يلتفت إلى كل هذه الحقائق وبقي مصرا على رأيه بوجود صراع عربي فارسي على الإسلام ظاهرا، وعلى التشيع باطنا، فقال: (والصراع على المرجعية، ليستْ أسبابه الحقيقية، كما أرى، تقتصِرُ على الجانب " المذهبي "، بل تتعداه الى المصالح الإقتصادية، والنفوذ السياسي أيضاَ) فالأساس الذي اعتمده لخلق هذا الصراع واقصد (المذهبي) كما أسماه هو بدا له ليس كافيا ولا جديرا بالإقناع فعمل على إيجاد أسس واهية أخرى مدعيا هذه المرة أنها (اقتصادية) و(سياسية) ولكن الرجل عجز عن الحديث في (الاقتصادية) المزعومة وأطنب في الحديث عن (السياسية) مدعيا أن لجوء بعض الشيعة العراقيين إلى إيران هربا من بطش النظام السابق: (وّفرَ للنظام الايراني، فُرصة ذهبية، لل [ التأثير ] المباشر على، الأحزاب الشيعية العراقية، بل والضغط عليها من اجل توحيد رؤاها، بِما يُلائم الإستراتيجية الايرانية)) حيث خلط الحق بالباطل فخلق رأيا هجينا مبنيا على الظن لا على اليقين مخالفا قوله تعالى {إن بعض الظن إثم} فباستثناء الآراء المعادية للتشيع والمناهضة للتغيير والمعترضة على مشاركة الشيعة في حكم العراق، التي جاءت بهذه الخرافة، خرافة تجنيد إيران لكل قوى المعارضة التي لجأت إليها، لا يوجد بين المنصفين والعقلاء من يؤيد هذا الرأي الساذج أو يتهم المعارضة العراقية بالتبعية لإيران، كما إن السلوك السياسي للعائدين يظهرهم على مسافة واحدة من جميع دول الجوار بما فيها إيران بدليل موقفهم من تحركات الجانب الإيراني العدوانية مثل السيطرة على أحد آبار النفط أو قطع مياه نهر الوند، حيث كانت تصريحات السياسيين الشيعة تلعلع أعلى من كل الأصوات السياسية الأخرى.

وللإنصاف والحقيقة أنا هنا لا أنكر وجود سياسيين عراقيين (سنة وشيعة) موغلين بالتبعية لدول الجوار العراقي إيران والسعودية والكويت وتركيا وحتى الأردن والإمارات، فضلا عن ولائهم لدول الاستكبار العالمي ومنها أمريكا وإسرائيل، ولكن ليس من الإنصاف تعميم هذه التبعية على الجميع، ثم أن المعارضة العراقية وكما هو معروف كانت تقيم في كل بقاع العالم الأخرى بما فيها سوريا فضلا عن أوربا وأمريكا، فلماذا يمتاز من أقام منهم في إيران بهذه الميزة دون سواه؟ أم أن للسيد الكاتب رجعة أخرى سوف يتحدث فيها عن ولاء جديد تكنه المعارضة لتلك الدول كل على حدة، عملا بقول وزير الإعلام النازي (غوبلز): كذّب وكذّب حتى يصدقك الناس؟

أما قول السيد الكاتب: (وحيث ان طبيعة المذهب الشيعي الإثني عشري في العراق، يُتيح للشيعة [ تقليد ] أي مرجع من المراجع .. فلقد تنوّعتْ ولاءات الناس وتوّزَعَتْ على عددٍ من رجال الدين) فهو الآخر قول حق يراد به باطل إذ ليس الشيعة وحدهم من يؤمن بتقليد (بالمعنى الأوسع للتقليد) أي مرجع، ولو عدنا إلى بدايات الإسلام نجد النبي الأكرم (ص) يقول للناس عن المرجع أو الإمام: "يؤمهم أقرؤهم للقرآن" سواء كان عبدا حبشيا أو روميا أو شاميا أو شيشانيا أو حتى من القطب الجنوبي، فالإسلام دين الجميع، والتقوى هي الميزان المعياري للتقييم في الإسلام، فمن كان تقيا يحق له قيادة الأمة الإسلامية مهما كان أصله وجنسه، ومن يرفض الإيمان بهذه الحقيقة إنما هو من المتعصبين بعصبية الجاهلية. وفي مراحل لاحقة تحول أمير المؤمنين السلجوقي والسلطان التركي إلى إمام للمسلمين يقلدونه ويأخذون بقوانينه وفتاواه ويتبعون أوامره في الحياة والجهاد والعبادة.

فأقرأ ما يقول الصلابي في كتابه (تاريخ الدولة العثمانية) عن الخلافة الإسلامية للسلاطين الأتراك العثمانيين (الأعاجم) مدعيا أنه مع سقوط الدولة العثمانية سقطت الخلافة الإسلامية وانتهى عصرها، فماذا يفهم من هذا القول؟ وبماذا يفسره السيد الكاتب؟ بل وحتى قبل هذا التاريخ وبعده كان هناك عند المذاهب السنية تحديدا رجال أعاجم وصلوا إلى مرحلة المرجعية الدينية (أيضا بمعناها الأوسع) وأخذ عنهم أخوتنا في الله الفتاوى والتفسير والحديث، وهم من الكثرة بحيث يصعب إحصاءهم، وهذا ليس مثلبة في العرف الإسلامي. بل حتى في عصرنا الراهن نجد الكثير من الأئمة الأعاجم يقودون المسلمين العرب، وهناك في تنظيم القاعدة في العراق مفتين وأمراء أفغانيين يقودون العرب! فلماذا يحق لهؤلاء ما لا يحق للفرس؟

أما تقديم الكاتب لهذه المقدمات والادعاء بأنه جاء بها لربط محصلاتها مع موضوع خلافي بسيط وتافه وقع في قصبة عراقية معزولة بين أتباع (السيد الصرخي) ـ على قلتهم ـ وأهل قصبة الرفاعي الذين استنكروا قيام جماعة الصرخي بتنظيم احتفال افتتاح فرعهم في القصية تزامنا مع مجلس العزاء المقام على روح ممثل المرجعية في القصبة، فهو من أكثر الغرائب والعجائب، فالموضوع أتفه من أن يشار إليه على انه خلاف شيعي/ شيعي بل إن المرجعية الشيعية الرشيدة أكدت أن بعض الأعمال التافهة الأخرى التي وقعت هنا وهناك على خلفية هذه المشكلة البسيطة رغم محدوديتها تعني أن المتصيدين في الماء العكر من أعداء التشيع والمرجعية والإسلام والعراق هم الذين قاموا بهذه الأعمال الخسيسة لخلق فتنة داخل البيت الشيعي بعد أن عجزوا عن خلقها بين العراقيين الشرفاء سنة وشيعة.

إن الموضوع برمته لا يؤشر وجود (وجهٌ آخر، من الصراع على السُلطة والنفوذ والمال .. يقوده هذه المرّة " آيات الله ") كما يتصور السيد الكاتب أو يريد أن يصور، فآيات الله العظام أكبر من طمع الدنيا ومن التقاتل على المناصب ومن الكذب والتدليس والقتل والترويع، وليثق السيد الكاتب ومن يؤازره أن البيت الشيعي عامر صامد جامد لن تهزه الريح السوداء من أين جاءت وإلى أين ذهبت، وكل هذه الكتابات، ولاسيما منها من يدعي من أصحابها أنه شيعي أو أنه حريص على وحدة التشيع كذبا وزورا وبهتانا، إنما تأتي في إطار النزاع الطائفي الذي يغذيه الاستعمار والصهيونية وأعداء الإسلام والعراق والعملاء المأجورين لقوى الظلام والماسونية، وهو مهما أزداد سعة وانتشارا وتلونا لن يترك أثرا على وحدة العراق وأهله مهما كان الثمن المدفوع قبالته عاليا بعد أن عجزت قوى الشر على مدى ثمان سنوات من جر العراقيين الطيبين إلى مستنقع الحرب الأهلية.

أما باقي موضوعه فلم أجد فيه ما يستحق الرد عليه ولاسيما وان السيد الكاتب أستخدم كلمات مثل (يقال) و(قال) و(من يقول) وهي كلمات ظنية مجهولة المصدر لا يعول عليها في البحث العلمي ولا يؤخذ بها وبمرجعتها، وأنا بالذات أكرهها ولا أستخدمها إلا هزوا.

 

........................

هوامش

[1] النظم الإسلامية نشأتها وتطورها، الدكتور صبحي الصالح، ص 95

[2] نشأة الشيعة الإمامية، نبيلة عبد المنعم، ص 42

[3] الصواعق المحرقة، ابن حجر الهيثمي، ص 122

[4] ابن خلدون : العبر ج 3 ص 364

[5] النظم الإسلامية، صبحي الصالح، ص 26

[6]  أبن المطهر المقدسي : البدء والتاريخ ج 5 ص 124

[7]  الشيعة في التاريخ، محمد حسين الزبن، ص 18

[8] عثمان بن عبد الله بن الحسن الحنفي : الفرق المتفرقة بين أهل الزيغ والزندقة

[9] الأئمة الأربعة، حياتهم، مواقفهم، آرائهم، عبد العزيز الشناوي، ص 74، ق1

[10] الفهرست لابن النديم، ص 175

[11] نشوء وسقوط الدولة الصفوية، كمال السيد، ص 70

[12] نشوء وسقوط الدولة الصفوية، كمال السيد، ص 17

[13] تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي، ص 105

 

للاطلاع

معارِكُ آياتُ الله .. على السُلطةِ والنفوذ / امين يونس

  

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2038 الاربعاء 22 / 02 / 2012)


في المثقف اليوم