أقلام حرة
التصويت الكتروني المزور في البرلمان العراقي / إبراهيم الوائلي
إن الغشاش ليس من ملة النبي محمد(ص) ولا من نهجه وسيرته ألمقدسه وان التصويت الذي حدث في برلمان العراق هو سبيل مضلل لأبناء العراق يقصد منه تمرير نوايا وأهداف ذات نفع خاص وهذا يعارض ألسنه النبوية الشريفة ناهيك مجافاته الدستور الذي خطه القادة وبصم عليه المواطن المسكين وان السكوت عن هذه الاساليب الملتوية التي يقصد من وراءها النفع الخاص تعتبر مثلبة يعاقب عليها القانون وتنفيها الشريعة وترفضها الأخلاق الانسانية الرفيعة ويجب ردعها وإيقاف زحفها المنبوذ كما إن سلوك الغش والاحتيال علامة تضليله لعموم المواطنين---إن توريث الغش وجعله سلوك مقبول يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وترفضها الشريعة السمحاء ومن المحزن فتح أبواب الغش والاحتيال إمام عموم الناس يعتبر دفع إلى الهاوية وبالتالي نخسر المواطن ونشجعه نحو المثل الرديئة والخاطئة ونلقي به في أتون الفساد---- إن المواطنين الذين وضعوا ثقتهم بالبرلمانيين وتوخوا خيرا منهم وجعلوهم أئمة السياسة والقيم أصيبوا بالذهول والحيرة لما يحدث وإنني متأكد إن المواطن سوف يهرب من الانتخابات القادمة ولايمارس حقه المشروع لأيمانه بان الانتخابات لاجدوى منها ولا فائدة ترجى ولذلك يصرف النظر عنها ولا يمارسها إطلاقا وقد كان المواطن يعلق على البرلماني الآمال العريضة في تحقيق السعادة والعيش الرغيد إما الذي يحدث فهي المأساة بعينها—اعتقد المواطن إن الاخوه في البرلمان سوف يسنون القوانين التي تنفع المواطن وتنتشله من ما هو عليه لاان يسارع النواب بتشريع القوانين والتعليمات التي تخدم حياتهم الخاصة فقط وكأنهم جاءوا وتسابقوا للحصول على المنافع الشخصية ونحن لانقر ولا نقول بتضييق الخناق على المنح والمخصصات التي تمنح لهم ولكن بالمعقول وتلامس الواقع وتساير المنطق---إن الركون للتزوير في التصويت الانتخابي حالة منبوذة ويجب الإقلاع عنها نهائيا لأنها تسيء للنائب ومصداقيته ويفقد حقيقة تواجده في بيت الشعب الذي جاء من خلال الصراع
والتسابق الماراثوني الانتخابي وعلى الذين ركبوا تلك الضالة الخاطئة إن يعترفوا بفداحة أخطاءهم وعدم التكرار وان الاعتراف بالخطأ فضيلة على إن لاتعاد إطلاقا وبهذا نقيم ممارسة ديمقراطية رصينة وصادقة يتقبلها المواطن بصدر واسع وثقة عالية—إن ماحدث في التصويت يمكن تداركه والابتعاد عنه نهائيا (رب ضاره صالحه) أملنا في العراقيين بناء مفاهيم ديمقراطية صادقة ونقية وعسى إن تكون تجربة البرلمان العراقي منهل ينهل منه العرب والعالم ويغنون تجاربهم الديمقراطية (أمل نرجو تحقيقه) قلوبنا عامره بالصدق وحب العراق والاخوه برلمانيوه أيضا
إبراهيم الوائلي
ذي قار/قلعة سكر
4/2/2012
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2050 الاثنين 05 / 03 / 2012)