أقلام حرة

الحاجة النفسية إلى الطائفية / صائب خليل

والجزء الأول من "كيف يراك الآخرون؟"(2) نشر هيثم الغريباوي مقالة بعنوان "قصة الهاشمي برهان آخر ان الارهاب في العراق سني"(3) ونزولاً عند رغبة بعض السادة المعلقين، بالرد على محتوى المقال وعدم الإكتفاء باستنكاره ورغم أنه في تقديري أن مقالة تحتوي عبارات مثل "صفة الارهاب اصبحت مرادف بديهي للاسلام السني" و "اجيال ذات ثقافة دموية مترسخة في دينهم ومناطقهم وعشائرهم"، مقالة لا تستحق الرد على محتواها، لكن لا بأس من الإستثناء.

 

يقول الغريباوي، الذي يشير إلى اصطدام بيننا حول مقالة للدكتور عبد الخالق حسين التي كانت في التسبيح بحمد أميركا، بأني كنت أختزل "التهمة كلها في اميركا بكل بساطة" وإني أحاول أن  أدفع "باستماتة خزي العدوان والتخريب عن الذين اعلنوا حرباً من طرف واحد منذ تسع سنوات ولما يزالوا".

 

وأقول أولاً أن "الخزي" الحقيقي على من يلجأ إلى المراوغة لتشويه سمعة طائفة كاملة. أما عن نفسي فأين "الدفاع" عن الهاشمي أو "الذين أعلنوا حرباً من طرف واحد"؟ في أية مقالة لي من اكثر من 800 مقالة متوفرة أمام الناس على النت؟

يقول جومسكي عن الإعلام التضليلي، أن أية كذبة تستحق الإعتبار، يجب أن تستند إلى حقيقة ما، ولو تافهة وتؤخذ بشكل يخرجها عن سياقها، فأين حتى هذه "الحقيقة التافهة" التي تسنتد إليها هذه الكذبة؟

هل أن وصف طارق الهاشمي بأنه إرهابي عميل لأميركا، هو دفاع عن العدوان والتخريب والذين أعلنوا الحرب....الخ؟ هل هناك أسوأ من وصف جهة بأنها تمارس الإرهاب عمالة لجهة أجنبية؟

 

يجب أضيف هنا، أن الجو شديد التوتر حول الموضوع، يجعل من السهل على اية كذبة أن تفرض نفسها، إن كانت متناغمة مع اوتار ذلك التوتر. ومن خلال التعليقات التي على الموضوع، تجد أن الكثيرين أختصروا الأمر على أنه "إنكار لمسؤولية السنة عن الإرهاب ووضعها على عاتق أميركا" وهي الكذبة المركزية في هذا ا لإدعاء، والتي لم يكلف العديد من القراء نفسه تمحيصها، بل انقض يبرهن أن الهاشمي وغيره مذنبين وأننا يجب أن ندينهم، وكأني قلت بغير ذلك.

إني في الحقيقة في حيرة من أمري مع الكاتب. فإن كان هو نفسه داخل هذا التوتر، بحيث لا يستطيع أن يقرأ من مقالتي سوى هذا التشويه، فقد أتفهمه. ولكن إن كان علي أن آخذه باية جدية فيجب أن أفترض أنه قرأ مقالتي وفهمها، وفي هذه الحالة فأنه يتصرف بانعدام ضمير تام، ويتعمد إثارة الناس بنغمة الكذبة المناسبة!

 

الغريباوي يتجاوز كل موضوع مقالتي ومؤشراته ودلائله، والذي هو التساؤل عن دور أميركا من إرهاب الهاشمي، ولماذا لم يتم الكشف عنه إلا بعد جلاء القوات الأمريكية- هذه القضية الأساسية، يتركها ليركز على قضية تافهة للغاية، وينزعج ثائراً على قولي أن "الخلفية الجماهيرية للسنة رافضة بشكل تام للوجود الأمريكي"، بل ويعتبر ذلك الكلام "عين الدس" !! ولا أفهم عنصر الدس في هذا حتى لو كان خطأ، وهو صحيح كما سأبين.

أما دليله على هذا "الدس" فهو أن "رموز" السنة "كانوا ومازالوا يحجّون الى السفارة الامريكية ودعوا سفيرها ورئيس مخابراتها للتشاور معهما بشأن قضية الهاشمي".

ولا أنكر ذلك ولعلي أكثر من كتب ضد مثل هذا "الحج"، لكن تصوير موقف جماهير السنة هو موقف هذه "الرموز"، ليس أمراً سليماً على الإطلاق. فهذه "الرموز" لم ينصبها أحد كرموز، ولا استطاعت هذه "الرموز" في يوم من الأيام أن تحشد خلفها أية جماهيرية تبرهن بها على "رمزيتها"، ولم يتظاهر خلف دعوتها لنصرة الهاشمي سوى بضعة عشرات. (عاشق آخر لأميركا وداعية لضرورة إعتبار السنة هم الإرهابيين والأعداء، لم يجد مثلبة من الإدعاء يوماً أن "الملايين" تظاهرت في شوارع المناطق السنية دعماً للهاشمي!) فأين تلك الرمزية، وأين الحق باستنتاج أن السنة يقفون موقفها؟ وما الذي منع الكاتب من الإشارة إلى "رموز" أخرى سنية أعلنت بوضوح ونشرت في كل مكان، دعمها للقانون وضرورة امتثال الهاشمي للقضاء؟ ما الذي منع الغريباوي من ذكر ذلك، وماذا يمكن ان يفسر هذا التجاهل سوى القصد بشيطنة السنة بكل الطرق الممكنة، الشريفة منها وغير الشريفة؟

 

بعد توضيح هذا، اعترف بأن هناك مشكلة كبيرة في الناخب السني، وأساسها أنه قد استسلم أمام خيارات قدمت له بترشيح أمريكي، ولم يكن إنتخابهم لأية اسباب طائفية، بدليل انتخاب أياد علاوي الشيعي، وإنما لم يجد السنة أمامهم غير هؤلاء وترددوا في أن يبذلوا الجهد اللازم لإختيار ممثلين مناسبين لهم وإبرازهم، فتركوا للأمريكان يستغلون الفرصة لفرض ممثليهم على انهم ممثلين للسنة، وتلك هي جريمة السنة بحق أنفسهم وبحق العراق أيضاً.

والشق الكبير بين الناخب السني ومن يمثلوه واضحة لمن يريد أن يرى، ومنها التذبذب الواضح في الموقف من الإنسحاب الأمريكي من قبل تلك القيادات السنية، حين تحتار بين الموقف الذي تؤمر به من قبل أميركا، وعدم رغبتها لفضح مواقفها أمام ناخبيها الرافضين ذلك تماماً. وهذه تشمل الهاشمي والنجيفي وعلاوي وغيرهم.

كذلك تبرهن هذا الشق الكبير في المرات العديدة التي وقفت فيها جماهير السنة بالضد ممن قدموا لهم كممثلين، في مواقفهم المتعاكسة من قضيا الفدرالية والإنفصال. مثل هذه الأمور تتطلب أغلبية كبيرة لتقف بوجه "رموزها" وليس "بضعة" طيبين، كما يحلو لبعض المنتعشين بتفوقهم الطائفي الأخلاقي أن يقولوا.

 

أما موقف السنة من اميركا (في مختلف الدول العربية) ، كشعب وليس كقيادات من عملاء لأمريكان ترأسوا بلدانهم عنوة، فتدل عليه الإستبيانات العديدة جميعاً وبلا استثناء، وفي كل مرة يسألني أحد عن هذا الأمر أجد استبياناً جديداً يؤكد ذلك، وهذه المرة ليست استثناءاً وهاهو أكبر استبيان حول الموضوع نشر مؤخراً يؤكد ذلك، حيث يبين أن "73%  من الرّأي العامّ العربيّ يرون أنّ إسرائيل وأميركا هما الدّولتان الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربيّ، و5% فقط يرون أنّ إيران هي الدّولة الأكثر تهديدًا"، أي أن واحداً من كل 15 عربي فقط، يرى في إيران تهديداً، فهل كل الباقين الـ 14 من الشيعة؟ علماً أن الجهة التي أجرت الإستبيان إن كان لأحد أن يؤثر عليها، فهي دولة معادية لإيران ومتهمة بالعمالة لأميركا فلن تزور النتائج لصالح إيران ضد أميركا، كما أنها ليست ممثلة للسنة بالتأكيد! (4) . وبما أن الغالبية الساحقة من سكنة هذه الدول هم من العرب السنة، فأفترض أن هذه النسب تمثل موقف السنة بشكل أساسي.

 

ويبدو أن ما أثار الكاتب أكثر من كشف فضائح تشير إلى إرهابية أميركا، هو أن وصل إلى علمه رغبتي في كتابة مقالات تهدف المكاشفة بين السنة والشيعة، ولعله خشي أن تؤثر تلك المقالات على صلابة البناء الطائفي الذي يبدو أنه يستند إليه ويحتاجه.

فالغريباوي ليس طائفياً فقط، كما تصورت في البداية، وإنما هو داعية للمجاهرة بالطائفية بلا حياء كما جاء في إحدى مقالاته بعنوان "الطائفية تحت الشمس"(5) والتي يشجع فيها الجميع على "عدم  الخجل" من هذا الشعور، ويبدي إعجابه بالكاتب عبد الخالق حسين داعياً إياه إلى كتابة المزيد من المقالات الطائفية الصريحة.

ولذلك فلا عجب أن يقف الغريباوي بعنف بوجه أية محاولة لدرء الطائفية وفضحها. لذا وبمجرد كتابتي مقدمة عامة لمقالات وعدت بكتابتها حول الموضوع، وقبل أن أكتب أي منها، تبرع بوصف نواياي بأني "شددت العزم.... على الإيغال بالتشويش في الاكثار والاجتهاد في تسخيف الكوارث" ..." في مكاشفة اراد لها ان تكون مشوِّشة" الخ، ويبدو أنه فقد الصبر لينتظر نتائج ذلك "العزم على الإيغال بالتشويش" لكي يبين لنا أين هو، بل أنزعج حتى من تعليق لقارئ على تلك المقدمة، كان قد حذر من "تقسيم المجتمع عمودياً"!

والغريباوي منزعج جداً كما جاء في مقالتين له من أني كتبت أني لا أعرف سنياً واحداً يدعي ان "السلطة امتياز سني لا يمكن التنازل عنه" وما أزال أقول له إني لا أعرف شخصياً، بل أني لا أعتقد أن هناك حتى سياسي أو إعلامي سني من الغباء ليقول أن "السلطة امتياز سني لا يمكن التنازل عنه"! إنها على ما يبدو كذبة مقدسة يجب أن يتم تثبيتها في رؤوس الناس والويل لمن ينكرها!

 

ولعل ما هو ذو أكبر دلالة في مقالته، غضب الكاتب من أن يعمد "صائب خليل" إلى "وضع السنة والشيعة والكرد على نفس الصعيد من الخطأ ويحملهم نفس النصيب من الجرم".

وهذا الهجوم الإستباقي المدهش، الذي يحكم قبل الحدث، لا يبقي شكاً في القلق الشديد لدى الكاتب، إن تبين أن الجانبين مذنبين في الموضوع، فخرافة صورة "التفوق الأخلاقي" لدى البعض، ومنهم الكاتب وبعض المصفقين له الذين تشجعهم مثل هذه المقالات على إبراز ما يخجلون عادة من إبرازه من أنفسهم، تعتمد على وهم الصورة السوداء – البيضاء، للسنة مقابل الشيعة.

فأي كسر لتلك الصورة سيواجه الطائفي بحقيقة فراغه وخواء رأسه من أي أمر يستطيع أن يفخر به إنسانيا، وهو أمر ليس تحمله بالأمر الهين على أي إنسان، وهذا حال من جعل من الطائفية موضع تميزه الأساسي، تماماً كما كان تفوق الشعب الآري فخر النازية الأساسي ومثلهم الفاشيون الإيطاليون والعنصريون الفرنسيون ودعاة "الخصوصية الأمريكانية" ، وكما نعلم جميعاً، فأن الطائفية مطابقة للعنصرية بشكل شبه تام، لأن الطائفية موروثة عملياً، فأن نسبة لا تذكر من الناس تغير طائفتها وفق اختيارها الحر، وبالتالي فالطائفية وراثية لا فخر لأحد على أحد بها، والجينات لا تحمل الشرف أو الخزي معها، والقول بغير ذلك عمل لا أخلاقي بحد ذاته كما تشير كل الثقافات الإنسانية الحديثة، والدين الإسلامي بالذات من بين الأديان.

 

وإن كانت الأخلاق ترفض هذا فليس الأمر مقتصراً عليها، فالحقائق الرافضة لهذا المنطق هي الأخرى تعبت من تكرار نفسها أمام هذه الفئة بلا جدوى. علق "أبو علي من هولندا" على المقال، فكتب:

 

"ألم يكن نعيم حداد وسعدون حمادي ومحمد الصحاف وحمزه الزبيدي وصالح النومان والآف غيرهم ذراع السلطه البعثيه وسورها الواقي !!! وهم جميعا شيعه . ألم يكن من بين فداءيي صدام العشرلت من الآسماء الشيعيه ومن مدن جنوبيه  !.........صدام صناعه بريطانيه مثله مثل حسني مبارك وزين العابدين بن علي وملك حسين وليس صناعة طاءفه معينه تعطيه أسباب القوه والاستمرار وبالتالي لها الفضل عليه ..لآن الطاغيه ـ وببساطه ـ لايحتاج أحد ولايثق بأحد فالجميع ومن كل الطواءف هم أعداءه وهذا ماتشهد به قاءمه طويله من ضحاياه أبتداءا عبد العزيز البدري ومرتضي سعيد عبد الباقي وناصر الحاني وعبد الخالق السامراءي  وحردان التكريتي وعدنان طلفاح وعزت مصطفي ورياض أبراهيم وعبد الرحمن البزاز وراجي التكريتي وصالح عماش والهيجل وغيرهم الكثير الكثير لم يشفع لكل هؤلاء المكون الذي ــ الذي يدعي البعض زوراــ أن صدام يمثله .صدام حسين وشاه أيرن وحستي مبارك وبن علي بكل مخازيهم وجراءمهم لم يكن ليستمروا لولا الدعم البريطاني والآميركي .وقهر أنتفاضة 91 وأستباحة الجنوب مثال لاينسي عن صناعة الدكتاتور وأدامته من قبل أسياده......"

 

منطق بسيط ومفهوم وكاف ولا يحتاج إلى عبقري ليفهمه، يدق جرساً عالياً لمن يسمع، لكن الوهم لذيذ أحياناً، ولا غرابة أن لايفضل الكثيرون أن يفيقوا منه. لقد دق، وسوف يدق هذا الجرس المدوي لهذه الحقائق وسوف يتكرر آلاف المرات، وسيبقى الكثيرون رغم ذلك نياماً، فلقد طوروا مناعة قوية ضد تأثير أجراس الحقائق المزعجة.

 

المدافعين عن ذلك الوهم الّذيذ انبروا قبل أيام للهجوم على كاتب شيعي كتب عن اكتشافه أن الأنبار تعاني من سوء الخدمات كما تعاني مناطق الشيعة. فالمفروض أن تكون الأنبار برهاناً أن السنة كانوا يسرقون كل شيء لمدنهم وأنها صارت جنة على حساب الآخرين، وإن لم تكن كذلك، جعلناها في إعلامنا كذلك، ومن يقول بغير ذلك يجب توبيخه.

 

وقبل فترة وجيزة أعلن الدباغ أن نسبة خسائر الإرهاب إلى السكان كانت الأعلى في ديالى ثم الأنبار ثم الموصل ثم بغداد، ومع ذلك يجب أن لا يزعزع ذلك الخبر قناعة البعض المريحة بأن الشيعة هم الضحايا الوحيدين للإرهاب، لأن الإرهاب سني بالضرورة.(6)

 

رغم أني كتبت هذا رداًعلى مقالة محددة، فليس الأمر مقتصراً على الغريباوي ولا على الشيعة بالتأكيد، بل هو ظاهرة إنسانية عامة، أو لنقل خلل إنساني عام. لقد قال نيتشة "أن التاريخ أثبت أن حاجة الإنسان إلى الوهم أقوى من حاجته إلى الحقيقة"، ويحتاج من يريد البقاء سابحاً في حلمه، أن يحمي ذلك الحلم من تلك الحقائق المزعجة المقلقة لنومه. الطائفي الشيعي يتمنى من كل قلبه لو أن حمزه الزبيدي و ناظم كزار لم يخلقا أصلاً، وأن صدام لم يقتل أحداً من السنة، ولو أن الدباغ لم يعلن إحصاءاته، وأن الأنبار لها شبكة مياه حديثة وشوارع مبلطة وفنادق فاخرة، مثلما يتمنى الطائفي السني أن يفشل الحكم الشيعي في العراق، مهما كان يعني ذلك من خسائر، وأن يكون المتظاهرين الشيعة في البحرين وحشيين ولا أخلاقيين، وأن شيعة العراق مخلصين لإيران وليس لوطنهم وأن الحكومة "العلوية" في سوريا وحدها تحمل السلاح وتقتل الأبرياء.

كل يتمنى ما يسهل الدفاع عن وهمه الجميل، ولكي يمكنه أن ينتفخ براحته دون أن يزعجه أحد بالحقائق المخربة للصورة النقية للخير والشر التي في رأسه، والتي تقسم العالم بين طائفته و "الآخرين".

 

في النهاية يرجو كاتب المقال "من السيد صائب خليل ان يركز في بحوثه القادمة على محاربة ثقافة الذبح والغدر وبيع الوطن واهله الى الاوباش"، وأنا أطمئنه أني لم أشاهد واحداً من تلك الـ " اجيال ذات ثقافة دموية مترسخة في دينهم ومناطقهم وعشائرهم"، ولم أعلم بوجودها إلا منك، و لم أسمع بـ "ثقافة الذبح" في التاريخ القريب ولا الحاضر، إلا وكان لها علاقة أما بالأمريكان أو "أصدقاؤهم"، ليس في العراق فقط وإنما في العالم العربي، بل في كل مكان وصلته أرجلهم في العالم، إلا ما ندر. وأقول له إني قلما وجدت مدافعاً عن أميركا ولم يكن طائفياً، وما وجدت طائفياً إلا وانبرى للدفاع عن أميركا عاجلاً أو آجلاً، وأطمئنه بأني سأستمر في محاربة هؤلاء وفضح مراوغات كل رموزهم ومن يقف وراءهم من سياسيين وكتاب، بغض النظر عن طائفتهم أو قوميتهم، ما دمت استطيع الكتابة.

 

ملاحظة: بعد أن كتبت معظم هذه المقالة إطلعت على مقالة لهيثم الغريباوي تبين أنه تعامل لفترة قاسية مع رجال أمن كلهم سنة على ما يبدو، مما جعلني أتردد في نشرها. وفي هذه الحالة، لذلك فأن دوافع كتابة مقالته الأخيرة ومقالاته عموماً، قد تكون مختلفة ومنطلقة ليس من سوء النية وإنما من وضع شاذ لا يصلح للقياس، يجعله عاجزاً عن الرؤية بموضوعية والتمييز بين السنة ورجال الأمن، مثلما يعجز اليوم الكثير من أخوتنا الكرد عن التمييز بين العرب والبعث، ولأسباب عاطفية عميقة الغور عسيرة على المنطق و المناقشة. وهنا ليس لدي من أمل سوى أن يرى الغريباوي بنفسه تلك الحقيقة ويراجعها ويحسب تأثيرها عليه، فربما اكتشف أن صائب خليل يقف معه في خندق واحد!

 

(1) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&;id=13894#comment94590

(2) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&;id=13980#comment94226

(3) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&;id=14010#comment94463

(4)http://dohainstitute.org/Home/Details?entityID=5d045bf3-2df9-46cf-90a0-d92cbb5dd3e4&;resourceId=536b2983-0abb-4b1f-aee5-26d5138ee428

(5) http://www.akhbaar.org/home/2012/01/123162.html

(6) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&;id=13639

 أنظر مقالة الأستاذ عماد العتابي

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&;id=14021

 أنظر أيضاً تعليق أ.د. جعفر عبد المهدي صاحب

http://www.alnoor.se/article.asp?id=144282

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2057 الأثنين 12 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم