أقلام حرة

قطر .. البعبع أو زامبي الدول / هلا مراد

1 - وراء الثورة، تغذيها .. طبعا بالمال

(وهذا معناه أن ثورتنا ممولة، ولا صدق لثوارها) وهذا حرامٌ أن تنعتَ به ثورتنا .

2 - وراء إسقاط الحكام الجمهوريين

(وهذا معناه أنهم كانوا نبلاء وقطر ظلمتهم وأطاحت بنبلهم ) وهذا غير صحيح، لأنهم كانوا آكلي لحوم شعوبهم ونالوا عقاب هذا الشعب .

3 - وراء بلبلات لإسقاط الحكام الملوك والشيوخ في الخليج

(وهذا معناه أن علاقة دول مجلس التعاون بقطر ليست على مرام)

مع أن قطر والسعودية على رأس من اتفق على مبادرة الحصانة لعلي عبد الله صالح ؟ وكذا جميع دول مجلس التعاون اتفقت على إرسال درع الجزيرة الى البحرين، ما يشير الى توافق خليجي وقطر ضمن منظومته، وليس منطقيا أن تكون وراء الإطاحة بملك البحرين وتكون في نفس الوقت قادرة على تضليل دول الخليج حول حل الدرع، كما ليس منطقيا أن تكون هذه الدول الخمس جميعها متفقة على إنهاء ملكية البحرين ؟

حسنا، إن كانت قطر - التي أثق أنها طبعا غير نظيفة الجانب - زامبي الدول، لماذا تسكت عنها على الأقل كل هذه الدول، وعلى رأسها السعودية ودول مجلس التعاون طالما يلمسون خطط قطر للإطاحة بأصحاب السمو فيها ؟

قطر كما أراها ربما شيطانا وراء الما وراء في العلن أو في الخفاء، لكنني إطلاقا لست مع فكرة أن قطر بهذه القوة التي تجعل من دول مجلس التعاون تتحسس خطرها ولا تبادر فورا بإطاحة الحاكم الذي سيطيح بهم، وهذا على مبدأ (نتغدى به قبل أن يتعشى بنا) ...

أمس في السابع عشر من أبريل 2012، اشتعلت شائعة في الوسط الالكتروني مفادها أن انقلابا فاشلا كاد يطيح بحاكم قطر، وقيل إن مصدرها موقع العربية.نت التي ما لبثت أن أعلنت أن شبيحة إلكترونيين سوريين هم من اخترقوا موقعها ووضعوا هذه المعلومة القنبلة، طبعا هذا متوقع من الشبيحة وطبعا غير منطقي أن تتبنى العربية هكذا خبر ثم تنفيه لو كان به إسناد، إذن القصة مجرد شائعة ويا ليتها كانت صحيحة، فقط كي يكفَّ المشككون بالثورة ومصداقيتها عن التأكيد أن ثورتنا يحركها أميرٌ أطيحَ به كما غيره، بالفعل ليته كان انقلابا صحيحيا حتى ننتهي من بعبع يصفه الحاقدون على الثورة بأنه شاري ذمم الشعوب .

 

قطر وأميرها لن يصنعوا تاريخ أمتنا .

ملاحظة :  كتبت ما كتبت، دفاعا عن الثورة وليس دفاعا عن قطر، فقيامة الشعب لا يمكن أن تشتريها قطر وإرادة الشعب الثائر هنا وهناك أقوى من فكرة يروج لها الخائفون من الثورة ومن الثوار ومن الإرادة العملاقة للشعب الذي بات يعرف طريق الإطاحة بالحاكم غير منتظر أن يموله حاكمٌ آخر ..

من هي قطر أمام إرادة الشعوب .

أيها الثوارُ المؤمنون بحقكم، لاتعوّلوا على كلام المشككين بنصاعة الثورة وخاصة الثورة السورية، ليست قطر ولا حاكمها من سيأتي لشراء ذمم السوريين أهل الخير والأصالة والدين .

أيها الشعبُ المؤيد لثورة بلداننا، ثق بأن بعبع قطر ليس أقوى من ماردنا الذي قام، حقا قام ...

بسم الله أختم بها متكلة على الله فهو ربُّ قطر وربُّ حاكمِ قطر وربُّ الثوار وهو الذي يمهلهم ولا يهملهم ...

لا يخيفوكم من قطر، إنهم فقط يشككونكم بالثورة وهذا مبتغاهم ليضللوكم.

كونوا مع الحق وامشوا بثقة الوطنيين الحقيقيين، ثم تذكروا شعار القوة دوما: " ما ضاعت  ثورةٌ هباءً ووراءها شعبٌ مطالب ".

هلا مراد

18 - 4 - 2012

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2095 الخميس  19 / 04 / 2012)


في المثقف اليوم