أقلام حرة

شطارة الشهرستاني..!! / خدر خلات بحزاني

وذلك لان الجمهور يعزف عن قراءة هذه المواضيع التي ليس من ورائها طائل غير اضاعة الوقت، فضلا عن أن المواطن اصابه اليأس لان محطاتنا الكهربائية دخلت سن اليأس ولم تعد قادرة على الانتاج..!! ولهذا السبب فقد ارتأيت ان اعنون مقالي بالاسم اعلاه كي يجذب شيئا من القراء ويقعوا في فخاخ العناوين، ويتفضلوا بالاطلاع على قدرات وشطارة الدكتور حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، والذي امضى اكثر من ست سنوات وهو يمسك بلمفات الطاقة والغاز والنفط، وما يعنيني هنا هو موضوع الكهرباء..

 

الدكتور الشهرستاني خرج علينا بتصريح يعدنا فيه بأن (الكهرباء افندي) سيتحسن في نهاية عام 2013، اكرر: نهاية عام 2013، وهذا يعني ان امامنا موسمي صيف قاسيين جدا، وحتى اذا صدقنا هذا الوعد، فهل المسألة بحاجة لخبير او دكتور كي يصلح لنا الكهرباء في ثمان سنوات؟ لو تم تعييني كمسؤول لملف الكهرباء منذ ست سنوات، انا الذي استعين بكهربائي لتبديل شمعة النيون عندما تحترق، لكنت قد جعلت العراق يصدّر الكهرباء الى دول الجوار، لان بناء اكبر محطة كهرباء لا يستغرق ثلاث سنوات، وخبيرنا الشهرستاني يشتغل في هذا الملف منذ ست سنوات ويطلب مهلة سنتين اخرين كي نتنعم بالكهرباء..!!

 

حسب ارقام لجنة النفط والطاقة النيابية فان العراق خصص او انفق نحو 20 مليار دولار فضلا عن مئات الملايين من امريكا واليابان لدعم قطاع الكهرباء، والنتيجة هي ان ساعات تزويد المواطن بالكهرباء اصبحت توازي ساعات التغذية قبل اسقاط النظام البائد.. فأين دور الدكتور الخبير بشؤون الطاقة؟ واين هي خبرته؟ وماذا كان يفعل طوال ست سنوات؟ اعتقد ان سيادته مشغول بملفات شركات النفط العاملة في اقليم كردستان وينقب في فقرات تلك العقود التي لا تهم المواطن، حاليا، قدر اهتمامه بزيادة ساعات تزويده بالكهرباء.. كما ان الدكتور الشهرستاني اصبح يرفع قضايا ضد هذا النائب او ذاك، وكأن شغله الشاغل هو رد الاتهامات التي يطلقها هذا النائب او ذاك ضد الاداء الحكومي؟؟ لا يا سيدي المستشار.. اعط الخبز للخباز، وللحكومة الف لسان ولسان لترد على اية اتهامات ضدها، ومن حقها مقاضاة النواب الذين يتهمونها بما بها او ليس بها، وعليك ان توفر الكهرباء للشعب، لان مسألة الكهرباء ربما ستطيح بمن سيطيح، لان الشعب لم يعد يتحمل المزيد من الفشل لهذا القطاع الحيوي.. اترك كل الملفات جانبا، ووفر لنا الكهرباء، او اترك الوظيفة وقدم استقالتك، لانه من العار ان يتم تزويد المواطن بست ساعات كهرباء يوميا في ظل هذا الانفاق الهائل بدون جدوى.. لقد اصبحنا مسخرة للشعوب الاخرى التي تعايرنا وتعيب علينا عدم وجود الكهرباء، وهذا مرتبط بعدم وجود خبراء حقيقيين يديرون هذا الملف وبايديهم مليارات الدولارات وصلاحيات واسعة.. ان شطارة الشهرستاني تتجسد في بقائه بمنصبه طوال هذه المدة فحسب، اما تحسين الكهرباء فيأتي بالمقام الثالث او الرابع في اهتماماته، والا اين هو التحسن منذ ستة سنوات؟؟ فهل نكذّب عيوننا ونصدق آذاننا التي تسمع وعوداً بعد وعود بدون قبض؟؟

 

* معلومة مرتبطة بالموضوع: كشف مركز بحوث البيئة في جامعة الموصل ان أطوال الاسلاك الكهربائية التي مدها اهالي مدينة الموصل للمولدات الكهربائية الأهلية يوازي ثلاث دورات حول الكرة الارضية.. وانا ارى انه لو جمعنا أطوال الاسلاك الخاصة بالمولدات فقط، في عموم البلاد سنصل الى نحو 40 دورة حول الكرة الارضية، والرقم (40) لا علاقة له بمسألة علي بابا والـ (40) حرامي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2097 السبت  21 / 04 / 2012)



في المثقف اليوم