أقلام حرة

سَحَرَة .. قبّعات .. أرانب .. أسلحة / احمد النواس

الى اي هاوية نجر الخطى؟ .

عندما يصدر قرار كهذا دون نقاش معمّق،، دون المرور بالهيئة التشريعية المنتخبة (رغم ما يشوبها ورغم كل مساوئها) فكيف نستطيع مقاربته باذهاننا المتعبة لفرط ملاحقة ارانب الازمات التي تتقافز من قبعات سياسيينا الاشاوس.

ارانب تتقافز بكل اتجاه،، انهكنا عباقرة السياسة بكل اطيافهم وتبعيّاتهم .

اعود للقرار لأتساءل، هل هو جزء من تحرّك حكومي مضاد  تجاه  تصرف سياسي لجهة معارضة.

وأي معارضة لدينا، تركب في سيارة الحكومة وتخرج نصف جسمها من النافذة تلوح بيديها منددة وتملأ الدنيا صراخا في الوقت الذي تجلس فيه على مقاعد وزارية .

في الوقت التي تتجه كل البلاد المضطربة لحصر السلاح بيد الدولة نتجه نحن لتسليح المجتمع، وأين هذا القرار من تصريحات الحكومة على ضفاف صولة الفرسان.؟

ماذا يريدون (الحكومة وأصدقاؤها وأعداؤها )،؟

عسكرة المجتمع،،

تشريع التسلّح،،

ماذا يعني سلاح في كل منزل،، بثلاثين مليون نسمة نستطيع ان نتحدث عن 6 مليون اسرة، اذن المطلوب 6 مليون بندقية و6 مليون مسدس .

هو خبر سار لتجّار السلاح فقط ليس في العراق فحسب بل وفي دول الجوار ايضا .

ترى هل سيسمح المشرّع العبقري بقاذفة ار بي جي  لكل شارع ودبابّة لكل عشيرة .

وماذا عن تقنين حمل السلاح داخل المنزل؟

من سيحق له حمله و استخدامه؟

صاحب المنزل فقط؟

ام يحق لكل من هو في البطاقة التموينية معه حمل هذا السلاح؟

وعلى ذكر البطاقة، من سيزوّد المواطن بالعتاد ؟ هل سيكون هناك توزيع للعتاد مع طحين الحصة؟

سيكون رصاصا رديئا، كالحصة التموينية الرديئة .

لا تستبعدوا أن يكون الموضوع مناكفة من المالكي لاياد علاوي

أو تهديدا مبطنا للكرد

أو تمريرا لصفقة لأحد الاصدقاء

أو تبريرا لتسليح كوادر حزب الدعوة

أو أن مصنع سلاح يعاني الكساد في أحدى دول الجوار ويريد المشرّع العراقي البطل مساعدة هذا الصديق .

هل تتذكرون البرازيلي وقصّة وصولها الأول للعراق؟

قيل حينها أنها جاءت مع صفقة سلاح، هل سنرى قريبا اعلانا في احدى الصحف

اشتري سايبا لتحصل على بندقية مجّانا

او تكون البندقية مع  السبير في صندوق السيارة (من المصنع)، وهل سنسمع بائعي  السيارات وهم يضيفون حلقة اخرة لسلسلة اكاذيبهم  .

 (سيّارة بلاد، السبير مانازل بالكاع، وبندقيتها رامية بس خمس طلقات بعرس الجيران)

(السيّارة مامسوية حادث، والبندقية ما مسوية جريمة).

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2116 الخميس  10 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم