أقلام حرة

بيت السيد (ع) / امين يونس

أو يتشاجر واحدٌ منهم مع الجيران .. ناهيكَ عن الأعطال المُتكررة التي تعيق الاعمال اليومية .. فأما لايشتغل الفرن، او لاتعمل الغسالة او لاتقوم الثلاجة بما مطلوب منها، من تبريد الماء او الحفاظ على الماكولات .. وبين الحين والحين تنقطع الكهرباء، بفرعيها، الوطني والمُوّلِدة . أو ينفذ الغاز فلا يستطيعون الطبخ .. عدا عن ان الشبابيك والأبواب، ليستْ بالمتانة الكافية، بحيث تحمي الدار وسكانها، من المُغامرين واللصوص والمتطفلين . أما حين ينقطع الماء لِعدة أيام متوالية، فأن الأوضاع تتأزم ويسود التذمُر وتزداد المُعاناة .

المصيبة، ان بعض أفراد العائلة، يستولون على حصة الآخرين، من الطعام والشراب وكافة المواد الاستهلاكية الاخرى ويتركون لهم الفتات والقشور .. وبلغَ بهم الجشع حداً .. انهم يستحوذون على الأدوية ايضاً، ويستخدمون الكهرباء والماء ببذخٍ وإستهتار، غير مُبالين بحاجة معظم أفراد العائلة ! .

ما جعلَ أجواء بيت السيد (ع) لا تُطاق، في الفترة الأخيرة .. وما جعل الكًيل يطفح والأمور تتأزم والأزمات تتصاعد .. هو طفَح المجاري ! . ولقد كانتْ بدايات هذه المشكلة الاخيرة والتي هي حلقة في مُسلسل المشاكل المُزمنة .. كانَ التمهيد لهذه الفترة القَلِقة .. حين حدثتْ مشاحنات بين جَناحي العائلة، حيث ان " ك " تبادلَ الشتائم مع " ب "، وبدلاً من أن يمُر الأمر، مثل مَراتٍ سابقة ويتم التصالح بين الطرفَين والتفاهم بينهما .. فأن الشتائم إزدادتْ وتيرتها .. وأوشك الوضع للوصول الى التشابك بالأيدي وتبادل اللكمات بدلاً من الكلمات ! .

المأساة .. ان كُل هذا، تزامنَ مع إنسداد أنابيب مجاري المياه الثقيلة، والطفح الكريه، الذي أغرقَ معظم غُرف الدار .. وإنبعاث الروائح المريعة التي تزكم الانوف .. وكما يبدو فان مايحصل، هو طُغيان رائحة الفساد .. هذه الرائحة التي لم تعُد مُحتَمَلة، تَعُم منزل السيد (ع) بِكُلِ أجنحتهِ وغُرفهِ ! .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2121 الثلاثاء  15 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم