أقلام حرة

الشعب يعطي الصوت .. ويكافىء بالسوط! / صلاح شمشير البدري

احزاب المعارضة التي كانت تناضل خارج اسوار الوطن في الوقت الذي كان فيه ابناء الوطن يعانون اقسى انواع الظلم من تعذيب وازهاق الارواح بالجملة، اكثرمن ثلاثة عقود والدكتاتورية جاثمة على انفاس الشعب انتهت الدكتاتورية والشعب لم يشعر بالتغيير، الخير عم على احزاب السلطة والكعكعة تقسمت،  .وميزانيات انفجارية لم يعهدها العراق والمنطقة،  والشعب يتفرج وقد اعطى صوته في اوقات عصيبة وظروف غير طبيعية، وكانت النتيجة نكران الجميل وطوابير من العاطلين والآلاف من الارامل والايتام بسب الطائفية المقيتة والارهاب الاعمى والبعض قضى نحبه برصاص المحتل نتيجة (القتل الخطأ) وتعويض بثمن بخس فالعراقي لايساوى شيئا في ميزان المحتل، بينما احزاب السلطة متنعمون هم وعوائلهم وكل من له صله بهم بعقارات فخمة في كل ارجاء المعمورة، المنتخبون من اعضاء البرلمان خصصو لانفسهم مزايا  ورواتب ضخمة لم تشهدها اي سلطة في العالم، ففي الجلسات التي تناقش مخصصاتهم يكون الحضور دون اي غياب، لكن في مناقشة اوضاع الشعب المسكين الذي اجلسهم على تلك الكراسي، يكون النصاب غير مكتمل وتؤجل الجلسات والكتل غير متفقة على خدمة الشعب لكن مع كل اختلافاتهم وتصريحاتهم التي تصل الى السب واللعن على بعضهم البعض، لكن عند توزيع العطايا يتحول الاخوة الاعداء الى احباب، لم ينال الشعب منهم غير سياط الجوع والحرمان والالم تحول الساسة الى نجوم الفضائيات وتصريحات رنانة ولاشيء غير ذلك، لم يلمس المواطن العراقي التغيير غير الفاظ من الحرية والديمقراطية ووعود بغد افضل، المتحزبون هم اولى بالنعمة والاحزاب درجات، واصبح المواطن العراقي بطاقة على الرف يستخدم في المناسبات الانتخابية ثم يعود على الرف وهكذا، المواطن عليه واجبات انتخابية وخدمة السلطات التشريعية والتنفيذية فهو مصدر السلطات ام الحقوق حبرا على ورق، وما ان تقترب مواعيد تغيير او تثبيت الكراسي حتى يتحول رؤساء الكتل السياسية وكل الساسة الى شعراء يتغزلون بالمواطن واخرين ممثلين يصلون حد الاقناع في البكاء على احوال الشعب وانهم جاؤا من اجله ويستخدمون كافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة فالغاية تبرر الوسيلة على رأي ميكافيل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل السنوات القادمة تكون كسابقاتها الم يعي المواطن الدرس وهل تنطلي عليه حيل الساسة مرة اخرى، العراقي هو وحده يعرف الجواب عندما يقرر مايريد ويثبت انه ليس مجرد صوت انتخابي فهذا الصوت ثمين ويحدد مستقبله القادم وانه مصدر السلطة يشكلها وقتما يريد ويحلها متى يريد   

في المثقف اليوم