أقلام حرة

ماذا يحتاج المثقف العراقي / محمد خضوري

فكان الإهمال متعمد من قبل السلطة التشريعية السابقة .

فكانت النتيجة مهاجرة مئات المثقفين إلى بيئة أمنة من اجل الاستمرار في العطاء.

فكان السبب واضح في محاربة المثقفين العراقيين، وهو القضاء على العقل المفكر داخل المجتمع العراقي، والقضاء عليه والعودة بهم إلى عصر الجهل، والتخلف، وقلة المعرفة.

ولان النظام السابق أحس بخطورة المثقف لأنه العقل المفكر والمحرك، وهو نور الشارع وضياءه الوهاج فكان انطفاء هذا النور هو الشغل الشاغل للنظام السابق.

فكان المثقف العراقي يعيش اسواء أيامه في زمن النظام السابق فتعرض الكثير منهم إلى الاعتقال، وحتى إلى القتل مما تسبب في تهميش هذه الطبقة المهمة والحيوية داخل المجتمع العراقي.

واليوم العراق يعيش عهد جديد من عصور الحرية، والديمقراطية فكانت خير واجهة من اجل عودة شريحة المثقفين إلى تبوءا المكانة الحقيقة ليعود في قيادة الشارع من جديد،

فعاد الضواء والنور يتوهج من جديد فكان الإبداع والتميز هما السمة التي امتاز ة بهاء على صعيد مستوى العراق والوطن العربي والعالمي.

ولكن بعد كل هذا ما الذي يحتاجه المثقف العراقي من اجل الاستمرار في العطاءوالابداع ؟

نعم هناك الكثير من الاحتياجات العامة، والخاصة التي تحتاجها الساحة الثقافية العراقية.

كلنا يعلم ان الكثير من العقول المثقفة هي ألان مهاجرة خارج العراق، في الوقت ذاته نحن بحاجة إلى خبرة هولاء العمالقة من اجل تطعيم الجيل الحالي،  والصعود به إلى منصة الإبداع، والتفوق، وكذلك يحتاج المثقف العراقي إلى اهتمام حكومي أكثر مما هو عليه ألان، وذلك من خلال توفير أرضية صالحة من اجل ممارسة إعماله بدون ضغوط أو بعيد عن حياة العمل السياسي، وتدخل السياسيون في عمل المثقف .

المثقف العراقي بحاجة إلى بيئة صالحة من اجل ممارسة عمله بحرية أكثر، والتواصل مع العالم الخارجي بل، وحتى التفوق عليه، ولكن كلا هذا الكلام إذا أراد ان يتحقق فيجب توفير ميزانية أفضل مما هي عليه ألان، وتوفير قاعات كبيرة، ومناسبة لاحتضان اكبر المهرجانات الثقافية في الوطن العربي، والعالم .

توفير مرتبات تقاعدية جيدة للمبدعين، والمتميزين من اجل توفير حياة كريمة لهم، وتوفير العلاج المناسب، وفي دول كبره لان الكثير من المبدعين تم تجاهلهم أو إهمالهم من قبل الحكومة، لمن يحتاج للمساعدة الطبية .

توفير السكن ذو نوعية جيدة، ومناسبة وبالإقساط المريحة فكل هذا يساهم في إبداع المثقف العراقي ويجعل منه المبدع رقم واحد على مستوى الساحة العربية، والعالمية.

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2132 السبت  26 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم